أكد شعراء سعوديون لمع اسمهم في فترة الثمانينات في عالم الشعر والأدب أن المملكة تشهد حالياً ازدهاراً ثقافياً أدبياً شعرياً غير مسبوق لحالة الانفتاح التي تعيشها بسبب رؤية المملكة 2030، والأمسية التي أقامها ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام في أولى فعاليات الشراكة الثقافية التي عقدها مع مركز إثراء الثقافي بالظهران حضرها جمهور من مختلف مناطق المملكة. أقيمت الأمسية تحت عنوان "مجاز عميق" في مركز إثراء، إذ استضافت الشاعرين الكبيرين عدنان العوامي، وعبدالله الصيخان، بإدارة الشاعر زكي السالم وسط حضور جماهيري نخبوي. وقدم رئيس الملتقى الشاعر أحمد اللويم الشكر لكل من ساهم في إنجاح الشراكة بين الملتقى ومركز إثراء، وشكر بشكل خاص الشاعرين الكبيرين اللذين أضاءا الزمان والمكان، وشهدت الجولة الأولى مع الشاعر عدنان العوامي، الذي أنعش الأرواح بقصائد رومانسية شفيفة اختارها من ديوانه الأول "شاطئ اليباب"، استحضرت المرأة و(تاروت) والأرض. تلاه الشاعر عبدالله الصيخان، الذي ثمّن هذه المبادرة التي أعادته إلى رحاب الأمسيات الشعرية، ثم هدر شعرًا عذبًا من ذاكرته، استحضر فيه الرموز الشعبية ضمن غزلياته ووجدانياته، وختمها بمقاطع من ديوانه "هواجس في طقس الوطن". وفي سؤال وجهه مقدم الأمسية للشاعر العوامي حول عناوين ديوانيه "شاطئ اليباب" و"ينابيع الظمأ"، وكيف جمع بين الثنائية الجدلية. أجاب الشاعر العوامي في رد ظريف بأنه يرى هذه الثنائية عيبًا، رغم إعجاب الآخرين به، فيما شهدت الجولة الثانية مع الشاعر العوامي، الذي اختار هذه المرة نصوصًا من ديوانه الآخر "ينابيع الظمأ" حضرت فيها المرأة والنخلة والأرض والبحر. وفي ختام الجولة كان دور الشاعر الصيخان، الذي افتتحها بقصيدته الشهيرة "فاطمة"، تلاها بنص في رثاء الفنان الراحل طلال مداح بعنوان "زمان الصمت". وشهدت الأمسية تكريماً للشاعرين من قبل رئيس ملتقى ابن المقرب الأدبي أحمد اللويم ومسؤول الأنشطة بمركز إثراء معاذ صقر. يشار إلى أن ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام عقد شراكة ثقافية مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي "إثراء" لإقامة سلسلة من البرامج الثقافية والشعرية على مدى العام الحالي حملت عنوان "مجاز"، في قفزة نوعية للملتقى، وتأكيد على حضوره المتوهج في المشهد الأدبي والثقافي في المنطقة. تكريم الشاعرين في «إثراء» جانب من حضور الأمسية