برعاية معالي رئيس جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، تنظم الجامعة ممثلة في كلية العلوم الإنسانية (قسم اللغة العربية وآدابها) المؤتمر العلمي الدولي الثاني "الخطاب السردي ورهانات العصر"، وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء 25 – 26 يناير 2022م. وأوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور حامد بن مجدوع القرني أن الجامعة تسعد بإقامة مثل هذا المؤتمر الذي يستهدف شريحة كبيرة من المهتمين والمتخصصين، وتسعى الجامعة إلى تحقيق أهدافه من خلال مشاركة عدد من الباحثين والباحثات في الخطاب السردي، مشيرًا إلى وجود سلسلة من المؤتمرات والندوات العلمية التي ستعقد العام الجامعي الحالي 1443ه وتتنوع في مجالاتها وتخصصاتها. من جانبه أكد عميد كلية العلوم الإنسانية الدكتور خالد بن سعيد أبوحكمة أن هذا المؤتمر يأتي امتدادًا لمؤتمرات متنوعة أقامتها الكلية، وأخرى ستقيمها مستقبلًا، في مجالات مختلفة من مجالات العلوم الإنسانية، ويعزّز هذا المؤتمر الدور الأبرز للكلية في خدمة البحث العلمي، الذي يعد هدفًا استراتيجيًّا للكلية، ومرتبطًا بأهداف الجامعة في هذا الجانب. وأبان أبوحكمة أن هذا المؤتمر يحاول أن يحقق مجموعة من الأهداف، أهمها مقاربة مصطلح الخطاب السردي، ورصد اشتغالاته، وحركته في اللسانيات الحديثة، والأجناس الأدبية المختلفة، وبيان مدى تفاعل هذا الخطاب مع التقنيات الحديثة على المستويين الفني والتكنولوجي، ويحاول من خلال محاوره الكشف عما يضمره هذا الخطاب من رهانات، وما يكشف عنه من تحولات تتعالق مع السياق الحضاري والإنساني. إلى ذلك أوضح رئيس قسم اللغة العربية وآدابها الدكتور علي بن محمد آل نومة القحطاني أن الخطاب السردي من أقدم الخطابات الثقافية عالميًّا، وأكثرها نشاطًا في الثقافات الحديثة، وهو موسوم بتنوع بنياته وتعقّدها وقدرتها على الامتثال لجدلية الإبداع التي تقضي بدوام تجدد الفنون والآداب على اختلاف أجناسها، لافتًا إلى أن المؤتمر يأتي لتحقيق أهداف ذات قيمة علمية كبيرة، ومناقشة محاور بالغة الأهمية. فيما أوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدولي (الخطاب السردي ورهانات العصر) الأستاذ الدكتور محمد بن يحيى أبوملحة أن اللجنة العلمية للمؤتمر استقبلت ما يزيد على ثمانين ملخصًا بحثيًّا، وقد قبلت اللجنة بعد تحكيم الملخصات قرابة سبعين ملخصًا بحثيًّا، وبعد استقبال البحوث تمّ تحكيمها وفق المعايير البحثية الرصينة؛ وقد بلغت البحوث المقبولة بصورة نهائية خمسةً وثلاثين بحثًا، توزعت على ثماني جلسات ومحاضرتين رئيستين. مما تجدر الإشارة إليه أن الباحثين والباحثات يمثلون جامعات عريقة تنتمي إلى عدة دول عربية وأجنبية.
