ارتفع الإقبال الكثيف على التمور، والذي يأتي امتثالا لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يفطر الصائم على بضعة تمرات، وهي وصية مفيدة صحيا لأنها تلبي حاجة الصائم، حيث زاد الطلب على التمور بنسبة تناهز 90 % عما هو عليه في غير موسم شهر رمضان المبارك، وأكد عدد من التجار والاقتصاديين أن موسم هذا العام يشهد بدايات للخروج من تأثير تبعات جائحة كورونا التي مازالت تضغط على السوق، وتحسنا نسبيا بعض الشيء سواء في المبيعات المحلية أو في جانب التصدير، إلا أن دعم المستهلك مازال مطلوبا في عدة صور منها تفضيل إخراج زكاة الفطر من التمر الذي يعد منتجا وطنيا غير مستورد، وتؤكد الإحصاءات الحديثة الصادرة عن المركز الوطني للنخيل والتمور أن معدل النمو السنوي لقيمة صادرات التمور السعودية 12.66 %، في حين أن معدل النمو السنوي يبلغ 12.46 % لكمية الصادرات. وقال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة المدينةالمنورة، منير محمد ناصر بن سعد، ل"الرياض": لقد وهب الله للمملكة الكثير من الخيرات وخصها بكثير من النعم وتعد التمور السعودية إحدى تلك الثروات التي تتميز بها، حيث يزرع النخيل في العديد من مناطق المملكة، بدءا بمنطقة الرياض والقصيم والمنطقة الشرقيةوالمدينةالمنورة التي تضم 4،75 ملايين نخلة، وتنتج ما نسبته 14 % من مجمل إنتاج المملكة، وبها نحو 900 ألف نخلة تنتج العجوة. وأشار منير بن سعد إلى أن موسم هذا العام يشهد حراكا مكثفا لتعويض ما فات في موسم العام الماضي، ولتجاوز تبعات جائحة كورونا وتأثيرها على مختلف الأنشطة السعودية، ويأتي ذلك الحراك مدعوما من قبل الدولة عبر عديد من حزم الدعم والمبادرات، سواء فيما يتعلق بالمبيعات المحلية التي تزيد خلال موسم رمضان تبعا للزيادة في الطلب على التمور بنسبة تناهز 90 % قياسا بغيره من أوقات العام، وأيضا بالنسبة لمبيعات التصدير التي تشهد نشاطا كبيرا نتيجة لجودة التمور السعودية وتنامي الطلب العالمي عليها إضافة للتسهيلات المقدمة للصادرات. وقال منير بن سعد:"نحن في المدينةالمنورة شهدنا في هذا العام عددا من المبادرات التي دعمت بشكل كبير ترويج مخزون العام الماضي، وأقمنا معرضا افتراضيا لصادرات التمور، كان مفترضا بأن تكون مدته في حدود الأسبوع، ولكن نجاحه وزيادة الطلب من الخارج جعلنا نمدد تلك المدة إلى نحو الشهرين، وتلقينا طلبات بكميات الجملة من أسواق واعدة في أميركا الشمالية وماليزيا في القارة الآسيوية، وغيرها من الدول تجعلنا متفائلين بتسويق جميع مخزون العام الماضي. بدوره أكد المشرف على مزارع طيبة المهندس منصور محمد المحمدي، أن تأثير تبعات جائحة كورونا قائمة، ولن ينحسر حتى تعود حركتا العمرة والحج، وما يصاحب الموسم الرمضاني من توسع في سفر الإفطار الخيرية، ولكن ذلك لا يعني عدم بدء التحسن، ففي الموسم يزيد الطلب بشكل كبير ويحرص كل مسلم أينما كان على أن يكون التمر حاضرا في فطوره. وقال المهندس منصور المحمدي: في ظل وفرة محصول التمور وتميزه نأمل كمنتجين وتجار بأن يكون هناك توعية للمستهلك بأهمية دعمه لهذا المنتج الوطني، وأظن أن أبسط دعم ممكن يقدمه المستهلك هو استعمال التمور عند تقديمه لصدقة الفطر، وهو بذلك ينال الأجر كاملا ومفضلا لأن التمر هو المنتج الوطني المزروع محليا، بخلاف الأرز الذي يكثر استخدامه في ذلك وهو منتج مستورد، وأيضا أن يكون استهلاكه وطلبه للتمور طوال أيام العام وليس خلال فترة الموسم فقط، في ظل فوائدها الكثيرة وقيمتها الغذائية المرتفعة. وتؤكد إحصائية حديثة صادرة عن المركز الوطني للنخيل والتمور أن معدل النمو السنوي لقيمة صادرات التمور السعودية 12.66 %، ومعدل النمو السنوي 12.46 % لكمية الصادرات، كما تشير إلى ارتفاع كمية صادرات المملكة من التمور المصدرة من 127 ألف طن لتصل إلى 215 ألف طن بما يعادل 68 %، إذ قفزت قيمتها من 535 مليون ريال لتصل إلى 927 مليون ريال بمعدل 73 % منذ العام 2015 حتى العام 2020، وجاءت هذه الزيادة محققةً ارتفاعا في صادرات المملكة من التمور بنسبة 7.1 % في القيمة و17 % في الكمية خلال العام 2020م، صدرت إلى أكثر من 107 دول حول العالم، وتمثل نسبة المنتجات التحويلية 24 % منها. C:\Users\aaldubays\Desktop\ttttttttttttttttttttt\111111111\r-1-8-1304 Folder\Links\11606490_1.jpg منير بن سعد C:\Users\aaldubays\Desktop\ttttttttttttttttttttt\111111111\r-1-8-1304 Folder\Links\11606490_2.jpg منصور المحمدي