انعقد اليوم في عاصمة جمهورية طاجيكستان مدينة دوشنبيه المؤتمر الوزاري التاسع لمجموعة "قلب آسيا - عملية اسطنبول" تحت عنوان "تعزيز الإجماع من أجل السلام والتنمية" برعاية وحضور الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان والرئيس محمد أشرف غني رئيس جمهورية أفغانستان الإسلامية، وتعتبر مجموعة "قلب آسيا - عملية إسطنبول" مبادرة إقليمية تم إطلاقها في عام 2011م لتكون منصة للحوار السياسي والتعاون الإقليمي لتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في أفغانستان والمنطقة ككل، وهي تتضمن ثلاث ركائز - المشاورات السياسية وتدابير بناء الثقة والتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية، كما تمثل المجموعة ساحة لمناقشة القضايا الإقليمية ولا سيما تعزيز التعاون الأمني والسياسي والاقتصادي بين أفغانستان وجيرانها من خلال تنفيذ مختلف المشاريع الاقتصادية والتجارية والبنية التحتية والطاقة. والدول المشاركة في هذه المبادرة هي أفغانستان وطاجيكستان والمملكة العربية السعودية وأذربيجان والصين والهند وإيران وكازاخستان وقيرغيزستان وباكستان وروسيا وتركيا وتركمانستان والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى والدول المانحة والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بقضية أفغانستان، وقد شارك في مؤتمر دوشنبيه وزراء خارجية الدول المشاركة في المجموعة وممثلوا الدول المانحة والمنظمات الإقليمية والدولية ، وذلك بشكل حضور وافتراضي. وكان من ضمن المشاركين في مؤتمر دوشنبيه صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير خارجية المملكة العربية السعودية حيث ألقى كلمة مسجلة أكد سموه فيها أن اَلمَمَلَكَةَ بِصِفَتِهَا رَئِيِسَةً لِلقِمَةِ اَلإِسلاَمِيَةِ اَلحَالِيَةِ وَاَنطِلاَقَاً مِنْ دَورِهَا اَلتَارِيِخِيِ فِيِ قِيَادَةِ اَلعَمَلِ اَلإِسلاَمِيِ اَلمُشتَرَكِ ظَلّتْ تَلعَبُ دَورَاً مِحوَرِيَاً فِيِ دَعمِ عَمَلِيَةِ اَلسَلاَمِ وَاَلمُصَالَحَةِ فِيِ جُمُهورِيَةِ أَفغَانِستَانَ اَلإِسلاَمِيِةِ وَذَلِكَ فِيِ إِطَارِ اَلعَمَلِ اَلإِسلاَمِيِ اَلمُشتَرَكِ فَضلاً عَنْ اَلدَعمِ اَلذِيِ تُقَدِمُهُ عَلىَ اَلصَعِيِدِ اَلثُنَائِيِ اِنطِلاَقَاً مِنْ حِرصِ خَادِمِ اَلحَرَمَيّنِ اَلشَرِيِفَيّنِ، اَلمَلِكِ سَلمَان بِن عَبدِاَلعَزيِز آَل سُعُود، وَسُمُوَ وَلِي عَهدِهِ اَلأَمِينِ –حفِظَهُما اللّه-، عَلىَ تَحقِيِقِ اَلسَلاَمِ وَاَلمُصَالَحَةِ فِي أَفغَانِستَانَ. وقال أكرم كريمي سفير طاجيكستان في الرياض، أنه ومن منطلق الإشادة بالمكانة الرفيعة التي تتبوؤها المملكة العربية السعودية الشقيقة على الساحتين الدولية والإقليمية، فإن جمهورية طاجيكستان تثمن عالياً مشاركة سمو وزير الخارجية فيصل بن فرحان في هذا المؤتمر الهام. يذكر أن طاجيكستان التي لها حدود مشتركة مع أفغانستان تمتد إلى 1400 كم، فضلاً عن القواسم الروحية والحضارية والمصالح المشتركة بين البلدين، تتطلع إلى التعاون العملي والفعال مع المملكة العربية السعودية كدولة رائدة في العالم الإسلامي فيتطلع إلى تفعيل الجهود والمبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى إرساء السلام والاستقرار وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أفغانستان الشقيقة.