أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك، أن التدخلات الإيرانية في بلاده التي تكشفت أكثر بعد وصول المدعو حسن إيرلو إلى صنعاء باتت عقبة في طريق أي تسويات سياسية. وقال خلال لقائه في القاهرة الأمين العام للجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: إن التدخلات الإيرانية حولت الملف اليمني إلى ورقة تفاوضية تستخدمها إيران في خدمة مفاوضاتها النووية. وشدد بن مبارك، على تكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية من الدول العربية كافة، والإطار الرسمي لها المتمثل بجامعة الدول العربية، لأجل خلق ضغط دولي على إيران لوقف تدخلاتها في قضايا للمنطقة بشكل عام. وناقش الجانبان خلال اللقاء، تعزيز العمل العربي المشترك ودور الجامعة العربية في القضية اليمنية وتعزيز الحضور الدبلوماسي الداعم لليمن في المحافل الدولية في مواجهة التدخلات الإيرانية السافرة في الشأن اليمني بشكل خاص والعربي بشكل عام، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ". كما نوقش في اللقاء مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية في ظل المبادرات السياسية الدولية وجهود تحقيق السلام، واستمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في عرقلتها من خلال التصعيد العسكري المستمر بمحافظة مأرب واستهداف المدنيين ومخيمات النازحين. وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، إن حكومة بلاده تعاملت بإيجابية مع كل المبادرات الداعمة للحل السياسي بما فيها نية الحكومة الأمريكية تكثيف الجهود الدبلوماسية وتعيين مندوب خاص لها للقضية اليمنية. فيما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية من جانبه، موقف الجامعة الدائم والمبدئي من القضية اليمنية، وقال إن هذا الموقف تجسد في الإجماع العربي في قمة شرم الشيخ والقائم على دعم الشرعية الدستورية والحفاظ على أمن واستقرار اليمن ووحدته وسلامة أراضيه، والوقوف أمام التدخلات الإيرانية الداعمة للميليشيات الانقلابية وصولاً إلى استعادة الدولة ومؤسساتها. وأشار أبو الغيط إلى أن الجامعة العربية تتابع بحرص شديد مستجدات الأوضاع السياسية والعسكرية وأنها ستعمل من خلال وجودها الدبلوماسي في المحافل الدولية كافة على دعم القضية اليمنية بجميع الوسائل الممكنة.
