بفضل من الله، نجح فريق طبي متخصص بمركز علاج العقم والمساعدة على الإنجاب بمستشفى د. سليمان الحبيب في السويدي، في ولادة توءم سليمَين خاليين من أمراض "الأنيميا المنجلية" لأبوين سعوديين حاملين لأمراض الدم الوراثية وذلك بتقنية اختبار الأجنة وراثياً. وقالت د. نوف الأسمري استشارية النساء والولادة وعلاج تأخر الإنجاب الحاصلة على الزمالة الكندية، أن الزوجين راجعا المستشفى وهما حاملين لمرض وراثي يتوارثه الأبناء من الآباء "الأنيميا المنجلية". وتابعت د. نوف بقولها: إن الأبوين تسببا في انتقال المرض إلى طفليهما عن طريق الجينات"الصبغة الوراثية" مثل باقي أفراد العائلة نتيجة عدم اتخاذهم للتدابير الوقائية والخيارات الإنجابية التي تمكن من اكتشاف التحولات والعيوب الوراثية مبكراً، الأمر الذي دعا الفريق الطبي إلى وضع خطة علاجية تناسب حالة الزوجين. وأوضحت د. نوف أن الزوجين خضعا لبعض الفحوصات للتأكد من أن الظروف مهيأة لإنجاب أطفال أصحاء وسليمين، وتم فحص الدم للزوجين لتحديد نوعية الخلل الوراثي، ثم بدأت مرحلة تحضير الزوجة بواسطة إبر تنشيط للمبيضين بهدف إنتاج عدد من البويضات يمكن الاختيار منها، ثم تخصيبها باستخدام الحيوانات المنوية للزوج وإرجاعها للرحم. وأضافت د. نوف أن ما يميز المركز توافر أحدث التقنيات التي تُمكن من اختبار الأجنة وراثياً بطريقة آمنة وناجحة لاكتشاف الكروموزومات المعيبة وكثير من الأمراض الوراثية بطريقة مسح دقيقة، ومن ثم استبعاد الأجنة المعيبة وإرجاع الأجنة السليمة. مشيرة في الوقت نفسه إلى أن هذه التقنية الحديثة مكنت من تشخيص أنيميا الخلايا المنجلية خلال مرحلة تكوين الأجنة قبل إرجاعها للرحم عن طريق أطفال الأنابيب، وبحمد لله تكللت الجهود بالنجاح. وختمت د. نوف حديثها بالقول: إن الفريق الطبي وضع برنامجاً دقيقاً لمتابعة الحمل التزمت به الأم طوال فترة الحمل، إلى أن ولدت توءماً سليمَين بحالة صحية ممتازة. يُذكر أن مراكز علاج العقم والمساعدة على الإنجاب بمجموعة د. سليمان الحبيب حققت نسب نجاح عالية، تخطت المعدلات المسجلة عالمياً من قبل منظمة خصوبة الإنسان الأوروبية، وذلك للخدمات المتكاملة التي تقدمها عبر الكفاءات الطبية المتخصصة المدعومة بأحدث التقنيات التي يقدمها عدد محدود من المراكز المتقدمة على مستوى العالم.