يقول المشرف العام على كرة القدم الاتحادية حامد البلوي في حديث تلفزيوني سابق: إذا أردت البطولة والحصول على اللقب فعليك أن تبعد الهلال مسافات عنك، فلا يمكن لأي فريق سعودي أن يدخل في منافسة مع الهلال على الذهب، فالكلمة ستكون ل»الزعيم»، كان ذلك خلال تعليقه على التوهج الهلالي واكتساحه للبطولات مهما تغير المنافسون. وفي بطولات الدوري التاريخ يقول: إن من يحصل على أكثر من 50 % من نقاط الهلال يتوج بالذهب. في مسابقة كأس خادم الحرمين تكفل الفتح - البعيد عن المنافسة - بإبعاد البطل وأراح البقية من الفرق المنافسة من المهمة الصعبة على الجميع وهو إبعاد فريق لا يمكن أن يتنازل عن البطولة والذهب بسهولة خصوصا بعد توهجه ووصوله إلى مستويات فنية عالية جدا وسعت الفارق بينه وبين أقرب منافسيه. الفتح الذي فجر أقوى المفاجآت و»جاب رأس البطل»، وعطل إعداداته الخاصة بمنصات التتويج أعطى الفرصة بالتساوي لجميع الفرق الثمانية بالمنافسة على ذهب كأس الملك. خسارتا الهلال في كأس الملك أمام الفتح والوحدة في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وإن كانتا تدخلان في خانة المفاجآت الكبرى إلا أنهما في مصلحة الفريق بنسبة كبيرة جدا؛ فالفريق يلعب خلال ال 24 شهرا الماضية تحت الضغط العالي، وحسم البطولات التي تتطلب مجهودا خرافيا من جميع اللاعبين، فالتفوق والإنجاز والتفرد ثمنه صرف كل ما تملك من جهد وصحة وعرق، وهذا ما كان واضحا على لاعبي الهلال خلال المباراتين، فالتصحيح لا بد منه، وها هو قد حدث وسيكون في مصلحة الفريق في قادم الأيام، لأن بداية الموسم غير طبيعية بسبب الظروف الاستثنائية، فالبداية جاءت بعد حسم بطولة الدوري والمشاركة في بطولة آسيا وتعرض الفريق لفيروس «كورونا» ومن ثمّ حسم كأس الملك وسيمضي قدما في الدوري إذا استمر على ثباته وتوهجه، وسلم من كوارث التحكيم المحلي الذي لم يتطور ولن يتطور والعاطفة والميول يسيران في الساحة وغرف تقنية «فار» ولعل ما بين جزائية النصر أمام الباطن والأخرى للهلال أمام القادسية غير المحتسبة ما يوضح أكثر واللبيب بالإشارة يفهم.
