تعتبر الاكاديميات الرياضية لكرة القدم من أهم أسس البناء للشباب؛ لأنها تساعدهم على اكتشاف مواهبهم وتطورها بشكل صحيح، وعندما تكون مرتبطة بالمدارس تصبح أهميتها كبيرة جداً ومثمرة، لأن الأكاديمية هي مصنع النجوم، فنشاهد الفرق الأوروبية الكبيرة كيف يعتمدون عليها أمثال «دي توكمست» في أياكس الهولندي التي تعد أفضل أكاديمية في العالم، و»الكاستيا» في ريال مدريد الإسباني، و»الماستيا» في برشلونة، ويخرجون نجوماً كإنيستا، وتشافي، وكاسياس، وكارفخال، وماتياس دي ليخت، وفرانكي دي يونج، وبعض الفرق تتعاقد مع لاعبين شبان لا تتجاوز أعمارهم 18 عاماً ويقومون بتطويرهم ثم يعيرونهم إلى الفرق الأخرى مع متابعتهم، ويرجع لفريقه وهو بكامل نضجه الكروي. لم نشاهد في الوقت الحالي أي أكاديمية رياضية لكرة القدم في المملكة متخصصة في تدريب وتأهيل وتطوير اللاعبين إلا فريق الأهلي الذي يعتبر من أنجح الفرق الحالية في تطوير المواهب، بينما البعض الآخر يعتمد على اللاعب الجاهز، كونها لا ترغب بلاعب شاب ليس لديه خبرة. في الماضي كان هناك اهتمام في أكاديمية كرة القدم في المملكة العربية السعودية وحقق المنتخب من خلالها العديد الإنجازات التاريخية على المستوى الآسيوي من أهمها حصول المنتخب السعودي الأول على كأس آسيا للأعوام 1984م، و1988م، 1996م، وجاء في المركز الثاني في عامي 1992م، و2007م وتأهل المنتخب السعودي إلى كأس العالم خمس مرات عن قارة آسيا في 1998م، 1994م، 2018م، 2006م، 2002م وكان أفضل إنجاز لكرة القدم السعودية في عام 1989م عندما فاز المنتخب السعودي تحت "17" عامًا بكأس العالم للناشئين في إسكتلندا. يجب أن يكون هناك اهتمام من قبل وزارة الرياضة في تطوير وصقل مواهب الشباب من أجل كسب منتخب قوي يكون قادرا على المنافسة في المسابقات الخارجية.