أوصى الإعلامي ومدير استوديوهات الإذاعة بالدمام صالح العجرفي، بأهمية إنتاج برامج إذاعية وتلفزيونية تهدف لمكافحة التضليل الإعلامي، من خلال تدريب الجمهور والمشاهد وتوعيته على التمييز بين الإشاعة والحقيقة، ورفع الوعي الإعلامي للمشاهد لحمايته من حملات التضليل الإعلامي، التي تمارسها بعض الجهات والحسابات المغرضة على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال العجرفي على هامش أمسية "التميز الإعلامي" التي نظمتها جمعية البر بالمنطقة الشرقية: إنّ تحقيق ذلك يتطلب تنمية مهارات العاملين في هذه البرامج من الإعلاميين في جانب الوعي الإعلامي، وتدريبهم على إيصال هذه الرسالة الإعلامية للجمهور، مشيراً إلى أن تحقيق ذلك يتطلب خطط عمل وميزانية وكوادر بشرية مختصة في هذا المجال، مضيفاً أن توعية المجتمع بالتفريق بين الحقيقة والإشاعة، وإكسابه خبرات كشف التضليل الإعلامي عبر هذه البرامج، تعد وسيلة فعالة لمكافحة التضليل الإعلامي، وتعد أكثر فعالية من ملاحقة الجهات المضللة عبر المنابر الإعلامية و وسائل التواصل الاجتماعي. وحذر العجرفي أثناء الأمسية الإعلامية لجمعية البر بالمنطقة الشرقية، من الحسابات التي تطرح تساؤلات واستفتاءات إعلامية مضللة، بمعنى أنها تطرح تساؤلات تهدف من خلالها إلى تضليل الرأي العام، وقال: إن أصحاب هذه الحسابات يلجؤون إليها هرباً من المساءلة القانونية، فيمارسون الهجوم والتضليل الإعلامي من خلال طرح تساؤلات دون طرح الموضوع للتحايل على قانون الجرائم الإلكترونية، وضرب مثلاً بالتساؤلات التي راجت على تويتر خلال جائحة كورونا مثل "هل نقصت السلع الغذائية بالمتاجر داخل السعودية تأثراً بالأزمة" ؟ وقال العجرفي: إن هذه الأسئلة تهدف إلى خلق الإشاعات والتضليل، وتحاول التنصل أيضاً من المساءلة القانونية، داعياً إلى ضرورة التوعية بهذا النوع من التضليل والحذر منه، وتوعية المجتمع بقانون الجرائم المعلوماتية عبر برامج أو إعلانات مختصة بالتوعية الإعلامية، وتحذيرهم من التفاعل مع المحتوى الإعلامي على وسائل التواصل الاجتماعي قبل التأكد من صحته وحقيقته، وضرورة استقاء المعلومات من الحسابات والمنصات الرسمية للجهات المختصة. فيما قال الإعلامي شاكر السيف: هناك مهارات يجب أن يتقنها الناطق الرسمي أو المتحدث الرسمي للمنظمة تجنبه مشكلات التضليل الإعلامي، وأبرزها التحدث بدبلوماسية واستقاء المعلومات من مصادر الدولة الرسمية، وعدم الانجراف وراء القنوات والوسائل المضللة بالتحدث إليها أو التفاعل معها. جدير بالذكر أن الأمسية الإعلامية "التميز الإعلامي" تضمنت عدة محاور إعلامية منها: التعامل مع وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، وكتابة المحتوى وصناعة التقارير، وإنتاج الأفلام القصيرة، واحتياجات صناعة الهوية الإعلامية من مهارات صناعة الميديا والتقارير، وخلق هوية إعلامية جذابة وعصرية، ومهارات الناطق الإعلامي للمنظمة وأولوياته من إلقاء وارتجال وتنظيم المؤتمرات الصحفية.