أكد محللون اقتصاديون أن ارتفاع مبيعات نقاط البيع في بداية شهر أغسطس الحالي تزامن مع عاملين رئيسين العامل الأول إجازة عيد الأضحى المبارك، وفترة صرف الرواتب، متوقعين أن تشهد عمليات نقاط البيع ارتفاعاً بشكل تدريجي حتى نهاية العام ليصل للمستويات المتعارف عليها نتيجة عودة النشاط التجاري والتوجيهات الدولة باستخدام نقاط البيع، مشيرين إلى أن عمليات نقاط البيع لها فوائد عدة منها القضاء على التستر التجاري، وعمليات غسيل الأموال والعمل خارج منظومة الاقتصاد، مؤكدين أن أبرز القطاعات المستفيدة بالدرجة الأولى قطاع التجزئة من الملابس ولا نغفل فترة شراء الأضاحي كانت من أبرز أسباب ارتفاع المبيعات، ويأتي بعدها بالدرجة الثانية المقاهي والمطاعم. قال المحلل الاقتصادي د. عبدالله باعشن، إن القوة الشرائية للأفراد أحد المؤشرات التي تقيس دخل الفرد والإنفاق في المجتمع، وقياس حركته، في القطاع التجاري قد تختلف، سواء عن طريق الشيكات والتحويل عبر الحسابات والصفات الكبرى، وبعض البنوك تحددها بمبلغ عشرين ألف ريال للفرد، مشيراً إلى أن نقاط البيع تقلل الاعتماد على النقد سواء من الناحية الأمنية أو تعرض ناقل الأموال لمخاطر السرقة والمساعدة في عملية السرعة في إنهاء عمليات البيع. وأكد باعشن، أن الاقتصاد السعودي تقليدياً كان يعتمد على النقد، أو ما يسمى بالكاش، بدأت الآن مع توجهات الدولة استخدام نقاط البيع في جميع المرافق التجارية وتطور الوضع لاستخدام الجوال في نقاط البيع بدل البطاقات، أو التطبيقات المعتمدة من البنوك أو بعض الشركات المرخصة، مضيفاً أن الارتفاع في عمليات الدفع في بداية شهر أغسطس الحالي تزامن مع عاملين رئيسين العامل الأول إجازة عيد الأضحى المبارك، وفترة صرف الرواتب. وتوقع ارتفاعاً في عمليات نقاط البيع بشكل تدريجي حتى نهاية العام ليصل للمستويات المتعارف عليها نتيجة عودة النشاط التجاري والتوجيهات الدولة باستخدام نقاط البيع، مبيناً أن عمليات نقاط البيع لها فوائد عدة منها القضاء على التستر التجاري، وعمليات غسيل الأموال والعمل خارج منظومة الاقتصاد. وأوضح باعشن، أن استخدام نقاط البيع مؤشر يبين مدى حجم الاقتصاد فعند الحديث عن ثمانية مليارات ريال في الأسبوع في مجتمع الكثافة السكانية تبلغ 30 مليون نسمة، تبين القوة الشرائية والدخل الفردي وعدد أفراد المستخدمين، والمناطق التي تتركز فيها النشاط الاقتصادي أو السياحي وجميع الأنشطة. من جهته قال المحلل الاقتصادي سعد آل سعد، إن السوق السعودي يعيش فترة موسمية مرتبطة بعيد الأضحى المبارك وأيضاً الإجازة للموظفين بالقطاعين الحكومي والخاص وهذا من أبرز أسباب ارتفاع المبيعات عن طريق نقاط البيع، مؤكداً أن الأسبوع الذي سبق أسبوع تطبيق الضريبة من 5 إلى 15% شاهدنا ارتفاعا ملفت في مبيعات قطاع التجزئة، أما بالنسبة للفترة الحالية فالارتفاع تزامن مع إجازة العيد الاضحى وكذلك فترة عيد الفطر لم يكن هناك إقبال على قطاع التجزئة بسبب فترة الحظر الكلي مما جعل المواطنين لا يحرصون كثيراً على الشراء في الفترة المتزامنة أما في عيد الأضحى على العكس تماماً. وأكد آل سعد، أن أبرز القطاعات المستفيدة نجد بالدرجة الأولى قطاع التجزئة من ملابس ومحلات تجارية ولا نغفل فترة شراء الأضاحي وكانت من أبرز أسباب ارتفاع المبيعات، ويأتي بعدها بالدرجة الثانية المقاهي والمطاعم وهذا يعكس لنا حال أن الإجازة كان لها دور كبير في توجه كثير من المواطنين والمقيمين للمطاعم والمقاهي والذهاب إلى المناطق السياحية.