رسَخت ينبع في أذهان أبناء المملكة بأنها مدينة صناعية فقط، إلا أنها إضافة إلى ذلك الوصف الحضاري، تعدّ مدينة تاريخية يحيط بها الجمال البيئي المميز المطل على ساحل البحر، وتبرز فيها بحيرة ينبع كإحدى الوجهات السياحية المميزة التي يمكن للزائر قضاء وقت ممتع على جنباتها. ومدينة ينبع هي أول مدينة ذكية في المملكة وتقع على الساحل الغربي غرب منطقة المدينةالمنورة مطلة على البحر الأحمر، وبحيرتها هي الأخرى بيئة مثالية ومتنفس ووجهة سياحية للأهالي والزوار؛ بما تمتلكه من شلالات ذات إضاءة ليلية رائعة ومسطحات خضراء ومجسمات جمالية وملاعب للأطفال. وتبتعد هذه البحيرة عن البحر الأحمر 3 كم، وتتشابه في تصميمها مع البحيرات الطبيعية من حيث المساحة وإحاطتها بالنخيل والأشجار على مسافات غير منتظمة؛ لمحاكاة البيئة الطبيعية وصناعة التوازن في جميع أجزاء البحيرة المكونة من جزيرتين منفصلتين، إحداهما متصلة بخارج البحيرة برصيف، والأخرى يُدخل إليها عبر جسر خشبي. ووُظف موقع البحيرة التي يبلغ حجمها 2982 مترًا مربعًا للاستفادة من طبيعتها والعناصر المحيطة به مثل الحزام الأخضر، والمسطحات الخضراء التي تغطي كل أجزاء البحيرة وتشكل النوافير التي في وسط البحيرة منظراً طبيعيًا خلابًا، إذ تقوم بتغذيتها بالمياه باستمرار مع حمايتها من الملوثات من خلال تحريك المياه لتجنب ركودها، كما تعمل على توفير الأكسجين الضروري للأسماك والسلاحف والطيور التي تعيش فيها وبين أغصان نباتاتها المتنوعة.