أكد الرئيس الحالي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك، وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، أن ما تم الاتفاق عليه السبت حول تمديد اتفاق التخفيض، لشهر آخر، واعتماد آلية التعويض، ما كان ليكون اتفاقا فعليا، لولا التنسيق الكبير بين الجزائر والمملكة، و"لولا حنكة وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان". واعتبر رئيس منظمة "أوبك"، في لقاء مع نظيره في المملكة على التلفزيون الجزائري، "مخرجات اجتماع السبت جد رائعة للسوق النفطي، والتي أعطت رسالة عن التعاون بين دول "أوبك" وغير "أوبك". وقال الوزير عرقاب، "أعتقد أن النتيجة كانت استثنائية بعد تعهد الدول، التي لم تلتزم بالتخفيض، بتعويض ما لم تلتزم به ما يعكس روح التعاون". وأعرب عرقاب عن سعادته، لعودة الشقيقة ليبيا، لإنتاج النفط، لافتا إلى أن منظمة "أوبك" على دراية بكل الترتيبات التي تقوم بها، لإعادة النهوض بإنتاجهم. وعن ملف الشراكة بين البلدين الشقيقين، قال وزير الطاقة الجزائري: "من منطلق العلاقات الأخوية الممتازة جدا بين الجزائر والمملكة يجب أن تكون هناك شراكات في قطاع الطاقة" وذكر عرقاب أن قانون المحروقات الجديد في الجزائر، أصبح بمعايير ومقاييس عالمية، والتي ستجعل الشراكة بمعادلة "رابح - رابح"، ما سيشجع الشركات السعودية على وجودها بالجزائر، خاصة مع المشروعات الضخمة في انتقال الطاقة، والطاقات المتجددة، لا سيما مع الخبرة السعودية في مجال نجاعة الطاقة، والصناعات التحويلية بالنسبة للبتروكيمياء.