أشاد مديرة الكرة بنادي العدالة داوود العميشي بالدور الكبير الذي تقوم به حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين في مكافحة فيروس كورونا من أجل القضاء عليه، مطالبًا الجميع بالالتزام بالتعليمات والبقاء في منازلهم، وكشف ل»دنيا الرياضة» الكثير من الحقائق التي تهم فريقه خلال مشاركته بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. * فيروس كورونا تعاملت معه حكومتنا الرشيدة تعاملاً كبيراً وجدياً.. حدثنا عن ذلك؟ * تتعامل حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين مع هذه الأزمة بشكل كبير وجدي، وأشكرهم على الخطوات الاستباقية التي عملت للحد من خطورة الفيروس والمحافظة على الشعب السعودي وكل مقيم على أرض المملكة الحبيبة وكل رعايا المملكة خارجها، وحقيقة خطوة ناجحة وقد سبقنا الكثير من الدول المتقدمة والمتطورة التي تعدت الحالات عندها أرقامًا كبيرة بل وضخمة، فكل الشكر لحكومتنا الرشيدة على هذه الخطوات المميزة والناجحة، ونتمنى أن تمر هذه الأيام بسلام ونرجع لما كنا عليه في السابق. * لاعبو الفريق لهم برنامج يومي للمحافظة على اللياقة البدنية.. كيف هي متابعتك لذلك كونك مديرًا للفريق؟ * هناك برامج يومية تعمل للاعبين وتتم المتابعة من خلال مدرب الفريق الكابتن نصيف البياوي والجهاز الفني من المعد البدني ومدرب الحراس والأخصائي والتواصل معهم بشكل يومي من خلال المحادثات ومقاطع الفيديو، وهناك تواصل آخر يجمع المدرب والمعد البدني الكابتن إسماعيل محجوبي، أيضاً هناك من ضمن البرامج اليومية بشكل فردي مع بعض اللاعبين في النادي بعد أخذ كل الاحتياطات الاحترازية من تعقيم ونظافة لعمل حصص تدريبية في النادي لا تتجاوز حصتين في الأسبوع. * وكيف ترى التزام اللاعبين بذلك البرنامج؟ * كل اللاعبين يستعدون ويجهزون أنفسهم وهم حريصون على أنفسهم، ونحن وصلنا إلى درجة من الاحترافية واللاعب لا بد أن يحافظ على نفسه والإعداد البدني، وأن يكون جاهزاً في أي لحظة من اللحظات، فمن الممكن أن يأتي قرار ويعود الدوري، من خلال المتابعة من قبل الجهاز الفني والإداري، فلاعبو الفريق محافظون على البرنامج والمتابعة أيضاً خلال الفيديو. كل الفرق تحتاج لفترة إعداد جديدة بعد العودة.. وجمهورنا هو الرقم الصعب * فترة التوقف غير المحددة، ما فوائدها للفريق كذلك أضرارها؟ * هي أولًا عالمية وليست على مستوى المملكة، والتوقف للمحافظة على السعودي وكل مقيم على أرضها الطيبة، وهي خطوة جريئة، هذه خطوة إيجابية، وفي الجانب الآخر في حال عودة الدوري للاستئناف فإن الأندية جميعًا بالدوري تحتاج لمرحلة إعداد جديدة، صحيح أن اللاعبين يحافظون على تمارينهم اليومية بالمنزل لكن ليس مثل الإعداد داخل الملعب وجاهزيته، فالوضع سيكون صعباً على الكل، واعتقد أن الدوري إذا عاد لن يكون قويًا مثل الجولات الماضية، فلن يعود قويًا كما كان، والفرق تحتاج لوقت للاستعداد، ولن نقول من الصفر، حيث إن هناك لاعبين فقدت نسبة عالية من إعدادها البدني. * كيف رأيت الفريق مجملًا في الموسم؟ * بدايته كانت موفقة، فالتعادل مع الأهلي في أول مواجهة وعلى أرضه وبين جمهوره العريض قدمت كثيراً من النقاط الإيجابية، على مستوى اللاعبين، كما ساعدتنا أننا نلعب في بداية المشوار مع الفرق الصاعدة معنا (أبها وضمك)، حيث وفقنا فيها بحصد نقاطها الست، وهذه عوامل أعطت العدالة حافزاً قوياً بأن يظهر بصورة مشرفة وممتازة، في الوقت الذي توجهت الأنظار إعلاميًا على العدالة بأنه فريق جديد ويقدم نفسه بصورة رائعة، بعدها تم تقديم مستويات لكن لم نوفق في النتائج ومرينا بسلسلة نتائج سلبية لظروف معينة. * لماذا تراجع الفريق سريعًا بعد أن كان متميزًا بداية الموسم؟ * بعد تقديم بداية موفقة تراجع الفريق بسبب نقص الخبرة للاعبين لأن دوري الكبار قوي جدًا ولديها لاعبون من أجانب ومحليين على مستوى عالٍ، فحتى المباريات التي خسرناها كنا نقدم فيها مستويات عالية جدًا، لكن نخسر بسبب قلة الخبرة فجعل اللاعبين يدخلون في شك نفسي وإحباط على الرغم من أن الدوري يحتاج في بدايته ويحتاج لنفس طويل، فالخبرة أثرت كثيرًا خصوصاً بعد سلسلة تعثرات. * تغيير المدرب هل نفع؟ * أولًا أشكر المدرب السابق أسكندر القصري وطاقمه على ما بذلوه من جهود، ومدربنا الحالي نصيف البياوي ليس بغريب على الدوري السعودي وله بصماته فيه، والفرق التي سبق العمل فيها يشار إليها الآن بالبنان، وحقيقة الكابتن عمل نقلة مميزة بالفريق خصوصاً بعد الفترة الشتوية بجلب بعض اللاعبين وأعطى شكلاً مختلفاً للفريق وحقق نتائج مميزة، وكمستويات ونتائج تعد رائعة كفريق صاعد وعنده طموح بمنافسة الفرق الأخرى، وكل ذلك بالتعاون مع إدارة النادي. o الفوز الأخير على الفتح هل هو عامل مساعد لتحقيق مزيد من الانتصارات؟ * هذا الفوز مهم جدًا في مسيرة الفريق بالدوري، وأنا اعتبرها مباراة الست نقاط، أولاً هذه النتيجة أعادت الروح للاعبي الفريق وجددت أمل البقاء وبثت روح الحماس لدى نفوس اللاعبين بأن تكون لديهم رغبة البقاء، وهذه النتيجة بوابة للعودة إلى الدوري من جديد، لكن إذا خسرنا أي لقاء سنعود في دوامة من جديد، وندخل في الحسابات الصعبة جدًا، ومن مميزات هذه المواجهة أن الله سبحانه وتعالى وفقنا بالفوز والفريق لعب ناقصاً نخبة كبيرة من اللاعبين الأساسيين وجميعهم أجانب، والحمد لله أنه أكرمنا بالفوز. * التغييرات التي طرأت على تشكيلة الفريق بالفترة الشتوية هل هي الأنسب؟ * حقيقة هي العناصر الأنسب وتم اختيارهم بناء على طلب الجهاز الفني، وحسب احتياج الفريق ووفقنا بلاعبين كانوا على مستوى عالٍ جدًا، فهم لاعبون دوليون وعملوا نقلة نوعية كبيرة للفريق، وشكلاً مختلفاً، وأصبحت الفرق تخشى العدالة أكثر مما مضى، وكانت نتائجنا إيجابية ونتمنى أن تستمر هذه النتائج. * رسالة توجهها للاعبي الفريق؟ * رسالتي أوجهها لكل لاعبي المملكة بالحرص على البقاء في منازلهم والحرص على أداء التدريبات اليومية في ظل الظروف التي نمر فيها، وعليهم المحافظة على أنفسهم وأسرهم، وأتمنى من كل لاعب بأن يرسل رسالة موجهة لكل جمهور أنديتهم والشعب السعودي بالحفاظ على أنفسهم وتطبيق الأنظمة التي وضعتها الدولة لأن اللاعبين لهم قاعدة جماهيرية في كل الأماكن. اللقب محصور بين الهلال والنصر.. وفي الدوري تتنفس كل معاني الاحتراف * لماذا يختلف لاعبو الفريق أحيانًا كما حدث في تنفيذ ركلات الجزاء؟ وماذا فعلتم حيال ذلك؟ * قبل كل مباراة يتم اختيار مجموعة من اللاعبين ويعمل لهم في التدريبات اختبارات في نهاية التمارين، واللاعب الذي يوفق في تسجيل أكبر قدر من الركلات يتم اختياره من قبل المدرب، فعلى هذا الأساس يتم الاختيار. * ما الذي أعجبك بالدوري هذا الموسم؟ * دوري المحترفين مميز جدًا، والعدالة هذا أول موسم له بالدوري، والفرق تعمل فيه بشكل احترافي على جميع المستويات، وهو يحتاج لخبرة ونفس طويل ولاعبين مميزين وجهاز فني على مستوى عالٍ ولديه خبرة بالدوري السعودي، فعندما تلعب الدوري السعودي للمحترفين تتنفس كل معاني الاحتراف، والجميل أن التنافس فيه على أشده، فالكل يتنافس سواء في المقدمة أو المؤخرة، فالمستويات شبه متقاربة في المقدمة والمؤخرة. * ومن ترشح للفوز باللقب؟ * تبقت الآن ثماني جولات بالدوري، والمحصورة بين الهلال والنصر ويتفوق الأول بست نقاط لكنها لا تعد كبيرة بالنسبة لثماني جولات، وهما الأقرب لحسم الموقف، وكل منهما يملك مقومات النجاح من كل جانب. * هل سيبقى العدالة؟ * بإذن الله تعالى سيبقى بين الكبار، ومثل ما قلنا أن الفريق يقدم نفسه بقوة من أول مشاركة، وقد خذلنا الحظ في كثير من المباريات وأتمنى أن يحالفنا في باقي المباريات، وللأسف خسرنا بعض المباريات في الرمق الأخيرة والبعض بأخطاء تحكيمية تعرضنا لها، وقد أعد النادي قائمة بها وقدمها للرابطة واتحاد الكرة، وإن شاء الله تعالى بعد اكتساب الخبرة من الموسم نحقق الطموح. * جماهير العدالة هل هم علامة فارقة؟ * جماهير العدالة رقم صعب جدًا، بدليل أن النادي جاء خامساً في الحضور الجماهيري بالدوري، وقد سبق كثيراً من الأندية الكبيرة والتي لها باع طويل بالدوري، فجماهير الأحساء تحب وتساند العدالة، من الكبير والصغير والمرأة والرجل، وأصبح لهم شغف كبير بسبب التواصل الاجتماعي بين النادي والجماهير. * لمن تقول شكرًا في النادي؟ * أقولها لكل من خدم هذا النادي سواء في السنوات الماضية أو في الوقت الحاضر على جميع المستويات، في كل الأجهزة واللاعبين والجماهير فلولا وقفتهم ودعمهم ومحبتهم وتماسكهم لما وصل العدالة إلى ما وصل إليه الآن، وكلمة شكرًا لن تفيهم حقهم ولهم مني جميعًا قبلة جبين. * كلمة أخيرة؟ * أشكر حكومتنا الرشيدة على الخطوات الاستباقية للقضاء على فيروس كورونا والعمل الكبير لذلك، وحرصها الدائم على شعبها وكل مقيم على أرضها للمحافظة عليهم وصحتهم، كذلك أوصي الجميع الالتزام الكامل بالتعليمات من أجل المساهمة للخروج من هذه الأزمة، وأتمنى من العلي القدير أن تمر بخير، ونعود لحياتنا الطبيعية، كما أوصي الطلاب والطالبات بمتابعة دروسهم عن بعد أولًا بأول. جماهير العدالة تؤازر فريقها مدرب العدالة