ختام المؤتمر العالمي السادس لطب طوارئ الأطفال

1000 مشارك عالمي ومحلي عبر "أونلاين" يجتمعون لزيادة المعرفة للممارسين الصحيين
ختمت فعاليات المؤتمر العالمي السادس لطب طوارئ الأطفال والذي تم بثه مباشرة أونلاين، ونظمه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالتعاون مع الجمعية الأميركية لطب الأطفال وجامعة الفيصل، وقد تحدث ل"الرياض" رئيس المؤتمر الدكتور محمد الفيفي استشاري طب وطوارئ الأطفال عن هدف المؤتمر في زيادة الوعي ومعرفة الجديد لدى الممارسين الصحيين والمتعاملين مع الأطفال في طب طوارئ الأطفال، وذلك بحضور ما لا يقل عن 40 متحدثاً عالمياً ومحلياً من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض ومدينة الأمير سلطان العسكرية الطبية ومدينة الملك سعود الطبية ومدينة الملك خالد الجامعية الطبية ومستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي بجامعة نورة بنت عبدالرحمن ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية، وأشار إلى عقد 20 ورشة عمل ونقاش، وأكثر من 30 محاضرة في الجديد بطب طوارئ الأطفال والإصابات، كما شهد المؤتمر حضوراً مميزاً عن طريق الأونلاين من الأطباء والمختصين والعاملين في مجال طب الأطفال والطوارئ وطب العائلة وذوي الاختصاص.
وحوت أجندة المؤتمر على العديد من الموضوعات الطبية المتخصصة ومن ضمنها خبرة واستعدادات المملكة في التعامل مع الحالات الطبية الطارئة مع الحشود كالحج والعمرة ووباء كورونا حالياً والتعامل معه واحتوائه، التي عرضها الدكتور أنس خان مدير عام المركز العالمي لطب الحشود بوزارة الصحة وقدمت البروفيسور ماريان قوشي المدير الطبي للطوارئ في مقاطعة لوس أنجلوس ورقة عمل عن الجديد في التعامل مع الالتهابات والصدمات الإنتائية عند الأطفال والطريقة المثلى للتعامل معها، وكذلك عن النموذج المثالي لقسم طوارئ الأطفال والتحديات التي تواجهه، وورقة عمل أخرى عن كيفية التعامل مع الفشل التنفسي عند الأطفال وكذلك الأمراض الجلدية الحادة عند الأطفال التي تستقبلها أقسام الطوارئ وطرق التعامل معها وإصابات وكسور العظام عند الأطفال والتعامل معها وأخيراً ورشة عمل للإجابة عن الاستفسارات عن طب الطوارئ وطوارئ الأطفال والتحديات والتخصصات التي يشملها وكيفية الالتحاق بالبرامج الدقيقة فيه، كما قدم البروفيسور مارك إيرباك الأستاذ المشارك في طب طوارئ الأطفال بجامعة يال الأميركية ومؤسس ومدير نظام محاكاة الأطفال للأبحاث والذي يعتبر الأكبر بالعالم، ورقة عمل عن التعامل المثالي لإصابات الأطفال المتعددة وورقة عمل أخرى عن تخدير الأطفال للعمليات القصيرة وتخفيف الألم عند الأطفال في أقسام الطوارئ، وورقة عمل عن برامج المحاكاة وتطبيقه في تدريب الأطباء في أقسام الطوارئ، وتحدثت البروفيسور مها المنيف المديرة التنفيذية والمؤسس لبرنامج الأمان الوطني الأسري عن خبرتها في برنامج الأمان الأسري وإساءة التعامل مع الأطفال والقوانين والأنظمة التي أقرتها الدولة لحمايتهم.
بعدها تحدث البروفيسور مانيش شاه أستاذ مشارك ورئيس التطوير والاستراتيجية الأكاديمية بقسم الطوارئ في كلية الطب بايلور واستشاري طب طوارئ الأطفال في مستشفى الأطفال بتكساس هيوستن، عن الجديد والمثالي لعلاج حالات الربو عند الأطفال، كما قدم ورقة عمل عن مقاييس الجودة في أقسام الطوارئ الخاصة بالأطفال، إضافة إلى ورقة عمل عن طرق التعامل مع الحالات االجراحية عدا الإصابات التي تكون بأقسام الطوارئ وطرق علاجها، كما تحدث البروفيسور تود فلورين أستاذ مشارك في طب طوارئ الأطفال في مستشفى لوري للأطفال شيكاغو، عن الطرق المثالية والإسعافية للتعامل مع حالات التشنجات عند الأطفال الحرارية وغير الحرارية، إضافة إلى ورقة عمل عن حالات الاختناق وصعوبة التنفس بسبب المجاري التنفسية العليا وكيفية التعامل معها.
وشاركت البروفيسور ليز نيقروفيك أستاذ مشارك واستشاري طب الأطفال والطوارئ في كلية الطب بجامعة هارفارد بورقة عمل عن التعامل مع الحرارة عند الأطفال وخاصة في العمر تحت 3 أشهر وورقة عمل أخرى عن ترياق بعض المواد السامة والتي يجب على طبيب الطوارئ معرفتها واستخدامها في حالات التسمم الحادة عند الأطفال. كما تم خلال أيام المؤتمر عمل مناقشات جماعية وورش عمل عن العديد من الموضوعات المهمة في تخصص طب الأطفال والاستخدام السيئ للمضادات الحيوية في بعض الحالات وأضرارها وعمل الأشعة المقطعية والعادية في حالات أمراض التنفس عند الأطفال أو إصابات الرأس، وختم اليوم الأول بعمل ورش عمل عن كيفية خياطة الجروح عند الأطفال والتعامل الأمثل للكسور وتركيب الجبيرة بطريقة مثالية كما قُدمت أيضاً ورش عمل لطاقم التمريض وكيفية التعامل وفلترة الحالات بطريقة سريعة في قسم الطوارئ، وانتهى اليوم الأول بحضور مميز عن طريق البث المباشر يزيد على 1000 متابع من المملكة ودول الخليج وأميركا وأوروبا، وشارك العديد من المتحدثين المحليين ذوي الخبرة في فروع طب الأطفال كأمراض الدم والأورام والغدد الصماء وأمراض القلب عند الأطفال والأمراض المعدية وأمراض العيون والحول عند الأطفال والأمراض التنفسية عند الأطفال والأمراض الوراثية عند الأطفال.
وفي الختام شكر الدكتور الفيفي كل من ساهم في نجاح هذا المؤتمر ممثلاً بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض وجامعة الفيصل والجمعية الأميركية لطب الأطفال والأكاديمية الطبية الافتراضية التي قامت ببث المؤتمر على الهواء مباشرة لمختلف دول العالم، كما شكر الدكتور الفيفي جريدة "الرياض" على اهتمامها الدائم والمتابعة المستمرة لهذا المؤتمر منذ بداياته حتى الآن وفي مثل هذه الظروف الاستثنائية التي نمر بها.
المؤتمر تناول الأمان الأسري وإساءة التعامل مع الأطفال والأنظمة التي أقرتها الدولة لحمايته