أكد اللاعب الدولي السابق المدافع عبدالله صالح أن ما حدث للمنتخب الأول أمام اليمن في بداية تصفيات كأس العالم 2022 عن قارة آسيا، جاء لأسباب عدة أبرزها عدم اختيار الأسماء الأفضل لهذة المرحلة، والاستعانة بأسماء لا تلعب أساسية مع فرقها مع ضيق الوقت وحاجة الجهاز الفني إلى مزيد من الوقت، متوقعا أن استمرار الوضع بدون تعديل جذري قد يدخل الأخضر في صعوبات في هذة المجموعة، رافضا أن تكون المجموعة سهلة. وقال «يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا، عندنا ضعف واضح في مشاركتنا الخارجية وهذه تراكمات سابقة ولن نحمل هيئة الرياضة واتحاد الكرة الحالي المسؤولية، ومع عدم ذهابي لمسألة البناء من الصفر إلا أن الوضع الحالي يحتاج لعمل كبير ووضع خطة مستقبلية لتطوير كرتنا». وأضاف: «علينا التعامل بحكمة مع وضع منتخبنا وإنتاجية أنديتنا من اللاعبين لكي نصل لحلول سريعة، فالمنتخب الحالي لا يتواجد فيه من كأس العالم سوى ثلاثة لاعبين فقط وهنا يكمن الخلل والأندية تتحمل السبب بالاهتمام بالأجانب وإهمال المحليين». وأردف «مشكلة منتخبنا تكمن أولا بأن المباراة الأولى للمدرب وثانيا عدم تأقلم اللاعبين مع الخطة وطريقة اللعب وثالثا نوعية اللاعبين المختارين مع تحميل اللاعبين مسؤولية عدم احترام الخصم»، مشيرا إلى أن «على الرغم من أخطاء الجهاز الفني في لقاء اليمن والذي كان امتدادا لودية مالي، وحتى في تدخلاته ولا يلام في ذلك كونه جاء في وقت ضيق ومازال يكتشف بالدوري ومنتخبنا وصل لأفضل مستوياته في فترة سابقة وكان شكلنا كفريق مقنع، لكننا في كل مرة نعود لعدم استقرار الأجهزة الفنية بدون سبب واضح». وتابع «للأسف لم نستفد من أخطاء الماضي دوما في هذه التصفيات نبدأ بالتعثر، بنتائج غير مريحة وبمستوى بدون هوية، وهو ما يؤكد وجود شح في الخامات». وكشف «هناك أزمة حقيقية في بعض مفاصل المنتخب المهمة يعرفها أصغر مشجع خصوصا في خط الهجوم والحراسة والتي كانت واضحة في لقاء اليمن، مشددا أن ذلك لا يمكن أن يتم حلها في الفترة الحالية خصوصا وأنه من الصعوبة إيجاد أو اكتشاف هداف للمنتخب يمكن أن يغطي ضعف الأداء والمستوى الذي يعاني منه مهاجمو المنتخب الحاليين»، مبينًا: «العوامل التي جعلت الأخضر يظهر بكل ذلك السوء تأخر التعاقد مع المدرب والتي تعود إلى فترة مابعد التأهل لكأس العالم مع ضعف أنديتنا في إنتاج اللاعبين الشباب مع أهمية إحساس الأندية بالمسؤولية والاهتمام بالفئات السنية». وقال: «يجب الاعتراف إن هذه الأزمة سببها إداري وفني بحت من خلال عدم الاهتمام بإيجاد متخصصين في التدريب للاعبي الهجوم والحراسة مثل ما هو موجود في كل دول العالم التي تخصص جزءا من مشروعاتها السنوية بصفة مستمرة على الأكاديميات المتخصصة في تدريب المهاجمين وليس فقط ما يحدث عندنا سواء في المنتخبات السعودية أو الأندية المحلية من البحث عن مدرب شامل فقط، إذ هذا التوجه هو السبب المباشر لما يحدث من معاناة سواء للمنتخب السعودي أو الأندية فلا يوجد أي عمل مدروس فنياً، إنما اجتهادات كنا نطبقها والنتيجة عدم القدرة على إيجاد نجوم تعتمد عليها». عبدالله صالح