تواصل المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق (مساجدنا)، تحقيق أهدافها العامة، في الحفاظ على مساجد الطرق السريعة، متسلحة بالدعم والتحفيز من الجهات المانحة، حتى تكمل رسالتها التي تأسست من أجلها، وتسعى المؤسسة لتوسيع نطاق عملياتها، وتعزيز خدماتها، لمواكبة تطلعات رؤية 2030، وهو الأمر الذي حققت فيه تقدما ملحوظا حتى هذه اللحظة. «مساجدنا» تنتهي إلى نموذج موحد يحقق رؤيتها لاستدامة صيانة ونظافة مساجد الطرق و"مساجدنا" مؤسسة خيرية أهلية، تُعنى بمساجد الطرق ومرافقها بناء وتجهيزا ونظافة وصيانة وخدمة للمسافرين على الطرق واحتسابًا لأجر العناية بالمساجد، وجعلها مهيأة لأداء الصلاة بطمأنينة وخشوع، وهي المؤسسة الوحيدة بالمملكة المتخصصة بالعناية بمساجد الطرق. وتحمل المؤسسة رسالة غاية في الأهمية تسعى من خلالها إلى تحقيق العناية المستدامة بمساجد الطرق والعمل على تجهيزها وصيانتها وفق شراكات مميزة وفعالة، وذلك من أجل تحقيق رؤيتها في أن تكون المساجد على الطرق ذات جودة مستدامة تليق بمكانتها. وتسعى المؤسسة التي يرأس مجلس إدارتها المهندس أحمد بن محمد العيسى بالعمل الحثيث على توسيع نطاق عملها في المحاور الرئيسة، خاصة تلك التي تربط مدن المملكة، والدول المجاورة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة. الأهداف العليا يمكن تلخيص أهداف المؤسسة في الارتقاء بمستوى خدمة مساجد الطرق واستدامتها من خلال بناء شراكات استراتيجية وتفعيلها، وتطوير البنية المؤسسية للمساجد، وتحفيز العمل التطوعي في أنشطة المؤسسة، وتحقيق الاستدامة المالية. وتقوم المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق على حزمة من القيم التي تدعمها، وهي الشفافية، والتكامل، والإتقان، والتطوع، والابتكار. وتتبنى "مساجدنا" مجموعة من المبادرات لحل إشكالات مساجد الطرق، والارتقاء بمستواها، بحسب معايير وضعتها تحاول تعميمها واعتمادها لضبط مستوى الخدمة في كل مساجد الطرق، التي عانت طويلاً من الإهمال والتجاهل، وتأتي هذه المبادرة في الوقت الذي ارتفعت فيه شكوى عدد من مستخدمي الطرق السريعة من مساجد الطرق والمصليات التابعة للمراكز التجارية، التي تتوزع في خطوط السفر الواصلة بين مدن المملكة، إذ يتداول بين فترة وأخرى مقاطع أو صور تكشف جانباً من الإهمال التي تعانيه تلك المساجد. وتضع مؤسسة "مساجدنا" في رؤيتها أن تكون مساجد الطرق نموذجية ومستدامة في خدماتها من خلال الاعتماد على مواصفات قياسية في أعمالها، وجاذبة لعابري ومرتادي الطرق وأن تليق بمكانة المسجد، فيما تأتي رسالتها في العمل على بناء نظام مؤسسي يعتني بمساجد الطرق وجميع مرافقها ومستلزماتها، وذلك بتوظيف القدرات المتحصلة من المساهمة الخيرية في إظهار المساجد وخدماتها على الوجه اللائق. اختراق نوعي وأحدثت المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق اختراقاً نوعياً في العناية بمساجد الطرق، كما أحدثت نقلة شهدها الجميع في خدمات مساجد الطرق ومرافقها، وهذا كان بفضل الله وتوفيقه، ثم بالدعم الذي وجدته هذه المؤسسة من قبل الداعمين، الذين وجدوا في المؤسسة كياناً موثوقاً، يحقق لهم ما كانوا يبحثون عنه من سنوات وهو توفير مساجد على طرق المملكة مع مرافقها، تقدم خدمة مستدامة تليق بمكانة المسجد، وتحقق رضا مرتاديه. وحرصت المؤسسة على فتح العديد من القنوات التطوعية، وجذب المتطوعين، وتأسيس شبكة متكاملة من الشراكات الاستراتيجية، بهدف تحسين مستوى جودة الشراكات الاستراتيجية وتفعيل الجانب الإعلامي والتسويقي تنويع مصادر الإيرادات، وبناء القدرات الاستثمارية.. وكان آخرها إطلاق المتجر الإلكتروني لمساجد الطرق الذي يتضمن عددا من المنتجات المتاحة للتبرع، أو الوقف، أو كفالة المسجد. المساندة الرسمية وكانت المساندة الرسمية للمبادرة الأهلية، أول خطوة عملية في مسيرة المؤسسة الخيرية، حيث صدرت موافقة معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على إنشاء لجنة للعناية بمساجد الطرق في منطقة الرياض، برقم 64/ ق/ م وتاريخ 8 /7/ 1433ه في توجه إلى عمل أهلي مؤسسي موحد، يهدف إلى خدمة مستحقة لبيوت الله، تنتظم من خلالها الجهود الخيرية. وفي تاريخ 7 /8/ 1436ه صدر القرار رقم 143/ ق/ م من معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لترقية اللجنة إلى مؤسسة خيرية تحت مسمى "المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق"، اختصرت نفسها اسماً هو «مساجدنا على الطرق» ليشمل نطاقها جميع أنحاء المملكة. وجاءت هذه الخطوة ثمرة للجهود المبذولة، والنتائج المرضية التي حققتها كلجنة على مستوى منطقة الرياض. ومع اتساع اختصاص المؤسسة، ليشمل مساجد الطرق في أنحاء المملكة، فقد تتابعت خطى المؤسسة لتحقيق هذا الهدف، بدءا بتأسيس مكتبين في المنطقة الشرقية ومنطقة مكةالمكرمة. شرائح المجتمع ترتبط أهداف المؤسسة، مع محاور رؤية المملكة 2030 في الوصول إلى اقتصاد مزدهر، وإيجاد فرص مثمرة، وإتاحة خدمات المؤسسة لكافة شرائح المجتمع، وتنويع مصادر تمويل مبتكرة، وتحسين الكفاءة المالية للقطاع الثالث، وتعزيز قدرة نظام المؤسسة لتلبية متطلبات التنمية واحتياجات مرتادي الطريق، ورفع مشاركة القطاع الأهلي والخاص في المؤسسة. وتواكب المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق مبادرات وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، في تحقيق رؤية المملكة 2030 والمساهمة في زيادة الإنتاجية، وتعتبر المؤسسة ذراعا مساعدة لوزارة الشؤون الإسلامية في رفع مستوى الإنتاجية، والمساهمة في تخفيف العبء عليها، وتقليل الاعتماد على الإدارات المباشرة لديها، والمساهمة في تقليل الاعتماد على الدعم الحكومي. وتعتمد المؤسسة اعتماداً كاملاً على التبرعات المباشرة، وتطوير مسار الأوقاف، لضمان الاستدامة وتنفيذ مشروعاتها وبرامجها. وتعمل المؤسسة على المساهمة في رفع نسب الأداء المؤسسي من خلال توفير معلومات دقيقة لصناع القرار. والارتكاز على أهداف واضحة، قابلة للقياس، وعالية الدقة، يمكن متابعتها لقياس مدى فاعليتها، ونسبة الانحراف فيها، والمساهمة الفاعلة في تطلعات الدولة لرؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني. وأكدت الخطة الاستراتيجية المعتمدة للمؤسسة على كافة التطلعات والآمال التي جاءت من أجلها رؤية المملكة 2030 والشريحة السابقة تضمنت هذا الارتباط. آليات الانتشار استخدمت المؤسسة المعايير العالمية في منهجية إعداد الخطة الاستراتيجية والتشغيلية والأدوات المستخدمة في جمع المعلومات وتحليلها والخطوات التي اتبعت، للوصول إلى النتائج، وتماشياً مع الأساليب المتعارف عليها. ووضعت المؤسسة خطة للانتشار، تمثل أحد أهم مرتكزات انطلاق المؤسسة في خطتها الاستراتيجية الحالية (2017-2021)، وتكتسب هذه الخطة أهميتها من طبيعة نشاط المؤسسة، وكذلك من توجهه لتغطية كافة أراضي المملكة، وهو ما يزيد من صعوبة عملها، نظرا لاتساع رقعة المملكة وطول الطرق الأقليمية بها. وتعتمد خطة الانتشار على تحديد مراكز الانطلاق الرئيسة للمؤسسة، والتي تم تحديدها في ثلاث مناطق تشمل منطقة الرياض ومنطقة مكةالمكرمة والمنطقة الشرقية، وتم اختيار هذه المناطق وفق محددات شملت الكثافة السكانية، وحركة الحجاج والمعتمرين، والنشاط الاقتصادي. وتم تقسيم مرتادي الطرق السريعة (المستفيد المباشر من نشاط المؤسسة)، إلى فئتين شملت: الزوار الوافدين والذين تتركز انتقالاتهم بين كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة لأداء الحج أو العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف، وهو ما يعني أن الطرق المؤدية لكل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة هي أكثر الطرق ازدحاما بالمتنقلين. أما فيما يتعلق بالكثافة السكانية، فقد أشارت إحصاءات الهيئة العامة للإحصاء إلى تركز ما يقارب 60 في المئة من سكان المملكة في هذه المناطق الثلاث، مما يزيد من حركة التجارة ونقل البضائع بين هذه المناطق، وهو ما يشير إلى ارتفاع الكثافة المرورية على الطرق الإقليمية بين هذه المناطق الثلاث. المشروعات والصيانة تعتبر إدارة المشروعات في المؤسسة هي الإدارة المعنية بتحقيق الهدف النهائي، الذي تسعى المؤسسة لتحقيقه من خلال تلبية احتياجات المستفيدين ومتطلبات المتبرعين لضمان استدامة وجودة مساجد الطرق، وذلك عبر المحاور الرئيسة المعتمدة على مستوى المملكة العربية السعودية. وتتلخص آلية تنفيذ مشروعات البناء والصيانة والنظافة في مسح المحاور، حيث تم حتى الآن مسح 14 محورا، فضلا عن تحديد مواقع لمسار الصيانة والنظافة، بناءً على المعايير التالية، وهي: المسجد القائم، ومرافقه جيدة، واكتمال خدمات المحطة وكثافة المرتادين. وترى المؤسسة أن تحديد مواقع بناء المساجد، تتم بناءً على معايير عدة، وهي سوء حالة المسجد القائم أو صغر مساحته، واكتمال خدمات المحطة وكثافة المرتادين، وتحديد متطلبات وتكاليف الصيانة المطلوبة وفق المعايير المعتمدة، وتحديد نموذج بالتصميم المناسب لموقع المحطة (يوجد ثلاثة نماذج معتمدة)، وتأمين الدعم المالي وفق سياسة تنمية الموارد المالية، وتوقيع العقود وبدء التنفيذ. ويتم تنفيذ مشروعات البناء بموجب لائحة، تتضمن معايير تأهيل المقاولين والمواصفات الفنية، كما يتم تنفيذ مشروعات الصيانة والنظافة، بناءً على لائحة المواصفات المعتمدة ضمن معايير تفصيلية، لتقييم العمل وفق كراسة الشروط في المواصفات. مسجد الفردانية الذي تم بناؤه من تبرعات الرسائل 5112 م. أحمد العيسى