كشفت جلسة مشاورات مغلقة بمجلس الأمن عن الوضع في اليمن وأشار المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أنه لم يتم تحقيق أهداف اتفاق الحديدة حتى الآن وأنه لا يزال يتواصل مع الأطراف للبدء في تنفيذ المرحلة الأولى، وشكر الحكومة الشرعية على مرونتها في الإعداد للمرحلة الأولى، وأوضح أنه من الصعب بناء الثقة بين الطرفين وأنها شبه معدومة لكنها ضرورية لتنفيذ إعادة الانتشار، وأن المرحلة الأولى تعتبر مهمة جداً وأهم من المرحلة الثانية، وأشار إلى أنه تحدث مع الحوثيين عن ملف تعز وكذلك الأسرى وأنه إذا حدثت انتكاسة ستؤثر على باقي الملفات، وأعرب عن أمله في أن يتم إطلاق سراح عدد من الأسرى يقدر ب 1700 محتجز وأن الصليب الأحمر ممتعض من عدم إطلاق أي عدد من الأسرى حتى الآن. وأوضح أن العملية السياسية طغت على تنفيذ المرحلة الأولى خاصةً الاختلاف في تحديد قوات الأمن المحلية في الحديدة، وأشار إلى أنه سيتم التطرق في الجولة القادمة من المفاوضات إلى طرح إطار سياسي عام مقتضب وموجز يحدد الأهداف الأساسية وتترك التفاصيل لبقية الأطراف لتحديده والتركيز على التفاصيل والهياكل الرئيسة التي ستقود المرحلة. وأشار رئيس بعثة المراقبة الأممية في الحديدة الجنرال مايكل لوليسغارد إلى أنه لا يوجد تقدم في عملية إعادة الانتشار وأن الطرفين لا يزالان يختلفان على التفاصيل الصغيرة، ومن المحتمل اندلاع صراع، مؤكدا أن وقف إطلاق النار ما زال سارياً رغم الادعاء بوجود انتهاكات متبادلة، وشكر الحكومة اليمنية على جهودها للوصول إلى مطاحن البحر الأحمر، وأكد حاجة الأممالمتحدة لقرابة ال 30 يوماً من أجل إعداد القمح ومن ثم الإعداد لإيجاد ممرات آمنة لإيصاله لمستحقيه، وأضاف أن الحكومة أبدت مرونة كبيرة فيما يخص تطبيق المرحلة الأولى وأن الحوثيين عرقلوا تنفيذ المرحلة الأولى وسيتم التواصل معهم للخروج من هذا الطريق المسدود. وأبدت مندوبة المملكة المتحدة خيبة أملها لعدم وجود تقدم وسألت إذا ما كان تسمية الحوثيين كطرف معرقل سيؤدي إلى آثار سلبية أم لا وما يمكن أن يقوم به المجلس من خلال بيان صحفي في إعرابه عن استيائه من عدم التقدم والتركيز على ملفي الأسرى وتعز. وأعرب ممثل الولاياتالمتحدة عن امتعاضه من عدم وجود تقدم وكذلك من قيام الحوثيين بتسمية مقاتليه كقوات محلية وأنه لا يمكن مساواة الحوثيين بالحكومة الشرعية، وأكد على أن الأطراف التي تعرقل التقدم واستمرار الأعمال العدائية ستتم مواجهتها بحزم من قبل المجلس.