نالت المرأة ومازالت في عهد قيادتنا الحكيمة الثقة الكبيرة والمزايا العديدة والتقدير الكبير ضمن رؤية المملكة 2030 إيماناً بما لديها من قدرات ومؤهلات وكفاءة علمية وقيادية شأنها شأن الرجل وتشاركه في خدمة وطنها ومليكها وإخوانها وأخواتها المواطنين والمواطنات، وكان لها الحظ الأوفر من ثمار النهضة التي تشهدها المملكة وأخذت نصيبها من إنجازاتها فكانت عاملاً مساعداً في مسيرة التطور ودعم عجلة التنمية وأصبحت مثالاً مشرفاً يحتذى به في العالمين العربي والإسلامي، ومن الشواهد على ذلك نسبة تمثيلها في مجلس الشورى والتي تعد من النسب الأعلى عالمياً مقارنة بالمجالس المماثلة، وكذلك المجالس البلدية واستطاعت المرأة السعودية إثبات وجودها على الميدان وأرض الواقع قولاً وفعلاً ومحو تلك المقولة الشائعة التي عفا عليها الزمن بأن المرأة لا تصلح للعمل ولا القيادة بل أثبتت العكس وأنها اليوم تتبوأ المناصب القيادية العليا والمسؤوليات العظمى فهناك الطبيبة التي نجحت في إجراء العمليات الصعاب والأستاذة الجامعية التي تدير كبرى الجامعات ونائبة الوزير والسفيرة حيث قبل أيام قليلة صدر أمر ملكي كريم يقضي بتعيين سفيرة سعودية لخادم الحرمين الشريفين في الولاياتالمتحدة الأميركية بمرتبة وزير وهي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز كأول سفيرة سعودية تشغل منصب سفير في دولة عظمى وعاصمة كبرى ومركز صناعة القرارات كقرار تاريخي بتعيين أول سفيرة سعودية وهي مؤهلة لذلك علمياً واجتماعياً، وقبل ذلك تمكنت المرأة السعودية من تولي مناصب قيادية عالية حيث تولت نائبتان لوزراء التعليم ونائبة لوزير العمل لتكون أول امرأة سعودية تصل لهذا المنصب بالوزارة والثانية في تاريخ المملكة.