دول غربية تحذر إسرائيل من اجتياح رفح    «تعليم جدة» يتوج الطلبة الفائزين والفائزات في مسابقة المهارات الثقافية    مفتي المملكة يشيد بالجهود العلمية داخل الحرمين الشريفين    استكمال جرعات التطعيمات لرفع مناعة الحجاج ضد الأمراض المعدية.    المملكة تتسلم رئاسة المؤتمر العام لمنظمة الألكسو حتى 2026    غوارديولا: مصيرنا بأيدينا ويجب علينا الفوز لحسم لقب الدوري الإنجليزي    كاسترو وجيسوس.. مواجهة بالرقم "13"    خادم الحرمين الشريفين يصدر أمرًا ملكيًا بترقية 26 قاضيًا بديوان المظالم    أمطار وسيول على أجزاء من 7 مناطق    بتوجيه الملك.. ولي العهد يزور «الشرقية».. قوة وتلاحم وحرص على التطوير والتنمية    النفط يرتفع والذهب يلمع بنهاية الأسبوع    9 جوائز خاصة لطلاب المملكة ب"آيسف"    ولي العهد يستقبل العلماء والمواطنين بالشرقية    الإعلام الخارجي يشيد بمبادرة طريق مكة    ‫ وزير الشؤون الإسلامية يفتتح جامعين في عرعر    تشكيل الهلال المتوقع أمام النصر    قرضان سعوديان ب150 مليون دولار للمالديف.. لتطوير مطار فيلانا.. والقطاع الصحي    بوتين: هدفنا إقامة «منطقة عازلة» في خاركيف    «الأحوال»: قرار وزاري بفقدان امرأة «لبنانية الأصل» للجنسية السعودية    رئيس الوزراء الإيطالي السابق: ولي العهد السعودي يعزز السلام العالمي    تراحم الباحة " تنظم مبادة حياة بمناسبة اليوم العالمي للأسرة    محافظ الزلفي يلتقي مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف بالرياض    حرس الحدود يحبط تهريب 360 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر    «عكاظ» تكشف تفاصيل تمكين المرأة السعودية في التحول الوطني    تشافي: برشلونة يمتلك فريقاً محترفاً وملتزماً للغاية    جامعة الملك خالد تدفع 11 ألف خريج لسوق العمل    1.6 ألف ترخيص ترفيهي بالربع الأول    الطاقة النظيفة مجال جديد للتعاون مع أمريكا    «الأقنعة السوداء»    السعودية والأمريكية    العيسى والحسني يحتفلان بزواج أدهم    5 مخاطر صحية لمكملات البروتين    حلول سعودية في قمة التحديات    فتياتنا من ذهب    تضخم البروستات.. من أهم أسباب كثرة التبول    بريد القراء    الرائد يتغلب على الوحدة في الوقت القاتل ويبتعد عن شبح الهبوط    فصّل ملابسك وأنت في بيتك    WhatsApp يحصل على مظهر مشرق    الشريك الأدبي وتعزيز الهوية    صالح بن غصون.. العِلم والتواضع        الاستشارة النفسية عن بعد لا تناسب جميع الحالات    مستقبل الحقبة الخضراء    رئيس موريتانيا يزور المسجد النبوي    حراك شامل    ابنة الأحساء.. حولت الرفض إلى فرص عالمية    الإطاحة بوافد مصري بتأشيرة زيارة لترويجه حملة حج وهمية وادعاء توفير سكن    الدراسة في زمن الحرب    76 مليون نازح في نهاية 2023    فوائد صحية للفلفل الأسود    العام والخاص.. ذَنْبَك على جنبك    حق الدول في استخدام الفضاء الخارجي    ايش هذه «اللكاعه» ؟!    البنيان يشارك طلاب ثانوية الفيصل يومًا دراسيًا    أمير تبوك يرعى حفل جامعة فهد بن سلطان    السفير الإيراني يزور «الرياض»    خادم الحرمين الشريفين يصدر عدداً من الأوامر الملكية.. إعفاءات وتعيينات جديدة في عدد من القطاعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جولة ولي العهد.. تأكيد الريادة وتعزيز المكانة
نشر في الرياض يوم 04 - 12 - 2018

تتناول "ندوة الرياض" هذا الأسبوع جولة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان التي شملت عدة دول شقيقة وصديقة وتوجت بحضور سموه قمة "العشرين".
إن هذه الجولة مهمة جداً حيث أنها تأتي في وقت مهم جداً، إذ نعلم أن المملكة العربية السعودية تعرضت إلى حملة إعلامية شرسة دون وجه حق، وأن هذه الجولة ليست لها علاقة بهذه الاتهامات الإعلامية، لكنها تأتي في مرحلة دقيقة للتاريخ العربي الحديث، حيث إن الوضع العربي ليس بذلك الذي يسر سواء من كلمة مسموعة أو الدفاع عن القضايا المهمة خاصةً القضية الفلسطينية.
إن أهمية زيارات ولي العهد تنبع من أهمية الدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية على جميع الساحات الدولية والإقليمية والعالمية، فهي تأتي كعنوان رئيسي في لم الشمل العربي، حيث شهدت تنوعاً بين المشرق العربي والمغرب العربي مثل الإمارات والبحرين ومصر وتونس والجزائر وموريتانيا والجزائر، ومن هذا المنطلق أتت بعدة دلالات ومعاني ورسائل مهمة للأمة العربية والإسلامية.
جهود الأمير محمد بن سلمان أثمرت عن تحسين أوضاع الدول المنتجة للنفط
وفي مشاركة المملكة في قمة العشرين فإن المملكة لا تريد أن تنفرد برأيها، ولا بمبادراتها في هذا المحفل الدولي الكبير، لهذا نجد أن هذا التشاور يعزز توحيد الصفوف، وهو ما قام به الأمير محمد بن سلمان في جولاته الأخيرة؛ لأن المملكة لا تمثّل نفسها، وإنما تمثّل جميع دول الخليج ودول العالم العربي، حيث إن التشاور يعزز من توحيد الصفوف لمواجهة التحديات والمخاطر.دور المملكة
في البداية تحدث د. طلال ضاحي عن توقيت جولة سمو ولي العهد في هذا الوقت قائلاً: إن أهمية الزيارات والجولات التي يقوم بها سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان تنبع من أهمية الدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية على جميع الساحات الدولية والإقليمية والعالمية، مضيفاً أن هناك أسساً موضوعية لهذه الأهمية منها المكانة الدينية للمملكة والموقع الجغرافي المتميز، والمكانة الاقتصادية القوية جداً، هذه العوامل المشتركة أدت في الحقيقة إلى أن تأخذ المملكة هذه الأهمية التي تتمتع بها، وكل هذه العوامل تعتبر عوامل موضوعية بمعنى أن صانع القرار السياسي في المملكة ينطلق، وهو يأخذ في عين الاعتبار هذه العوامل الموضوعية مجتمعة، وعندما نتحدث عن الحملة الاعلامية التي تتعرض لها المملكة نجد الاسباب مفهومة تماماً، وان الاخرين كانوا ينظرون لنا وينظرون الى صانع القرار السياسي انه يتخذ قراره السياسي من خلال ما نسميه بالصندوق، هذه هي المعطيات وعلى المملكة التحرك من خلال هذه المعطيات من خلال نمط تقليدي لصنع القرار السياسي، مبيناً أن ما لفت نظر العالم وسبب كل هذه الزوبعة التي نراها أن هناك صانع قرار سياسي بفكر خارج الصندوق، وان المملكة تملك الكثير من المعطيات على مر التاريخ، وفي الحقيقة أن صانع القرار السياسي يستثمر كل هذه المعطيات لخدمة مصالح المملكة العربية السعودية أولاً، ولممارسة دوره الريادي المستحق على جميع الساحات.
زيارات الأمير محمد بن سلمان جاءت بتوقيت مناسب للرد على الافتراءات والأكاذيب
قيمة سياسية
وأوضح د. محمد العباس أن من حقنا أن نفتخر بهذه الجولة التي لا شك أنها تأخذ قيمة سياسية موضوعية كبيرة في الوقت الراهن، ومما لاشك فيه أن المملكة تريد الآن أن تعيد رسم السياسة السعودية كما وضحهها الدكتور طلال ضاحي حيث نجد أن المملكة العربية السعودية اصبحت اليوم في مجموعة العشرين الاقوى في العالم وهي الدولة العربية الوحيدة وهذا يحثهم عليها العديد من الافعال السياسية والاقتصادية المهمة باعتبار ان المملكة العربية السعودية الان تقود العالم العربي وتقود العالم الاسلامي وهي قوة اقتصادية كبيرة، وانه من خلال دول العشرين تواجه العالم تحديات اقتصادية ضخمة، مضيفاً أن المملكة بحكم ما لديها من امكانات اقتصادية هي الدولة الاساس في السياسة النفطية بشهادة الرئيس الروسي بوتين، حيث صرح بوتين أن جهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اثمرت عن الكثير في تحسين اوضاع الدول المنتجة للنفط، حيث أصبح التحكم في الأسعار في متناول هذه الدول الكبيرة (25) دولة، مبيناً أنه قبل اجتماع مجموعة الدول العشرين تأتي الزيارات ضرورية لصياغة وجهة النظر والجميع يريد ان يستند على الموقف السعودي القوي جداً والتحديات التي تواجه الدول العربية، حيث يريدون ان تصل الى قمة العشرين حتى يؤثر في قرار دول العشرين، حيث يشارك صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، اذا من الطبيعي ان يكون هذا التوقيت مناسب جداً لجولة سمو الامير محمد بن سلمان.
وذكر أننا نحتاج أن نتحدث مع الاخوان في دولة الامارات العربية لما تمثلها من قوة اقتصادية كما أشار لها الأمير محمد بن بن سلمان في أكثر من خطاب، ومصر وما لها من ظروف اقتصادية وما تقوم بها من إصلاحات اقتصادية ناجحة بشهادة مؤسسة النقد الدولي، وهي تريد أن توضح صورتها الى العالم، وتونس هي كذلك دولة خارجة من الامور التي أثرت عليها في الثورة وتريد أن يصل صوتها، إضافةً إلى أننا لا ننسى أن دولة موريتانيا هي إحدى الدول العربية التي تحتاج ان يلتفت اليها بقوة لذا فإن الأمير محمد بن سلمان يريد إن يأخذ كل هذه بقوته الاقتصادية ورؤيته الثاقبة وبالقوة السياسية للمملكة ويضعها أمام دول مجموعة العشرين.
توحيد الصفوف
وحول دور زيارات وجولات سمو ولي العهد في تعزيز دور المملكة الاقليمي والدولي، قال د.تركي فهد العيار: نقدر لكم عالياً دعوتكم لنا لحضور هذه الندوة لتناول هذا الموضوع المهم وهو ما يتعلق بجولات سمو ولي العهد ولا شك أن الامير محمد بن سلمان يتمتع بشخصية محبوبة لدى زعماء الخليج وكذلك لدى زعماء العالم العربي وله شخصية مقدرة ومحبوبة لدى زعماء العالم وعلى مستوى رئيس الولايات المتحدة الاميركية وعلى مستوى الرئيس الروسي، أما فيما يتعلق بعلاقاتنا بدول الخليج فهي علاقات وطيدة جداً، وانه بحنكته السديدة رأى ان تبدأ زياراته الى دول الخليج باعتبار ان المملكة هي الدولة الرائدة على نطاق دول الخليج العربي وأنها الدولة المسموعة لما لها من نفوذ على كافة دول منطة الخليج، وبالتالي فإن هذه الزيارات تأتي ضمن التشاور مع قادة دول الخليج من أجل توحيد المواقف وتوحيد الآراء لأن المملكة لا تمثل نفسها قمة العشرين وإنما تمثل جميع دول الخليج ودول العالم العربي، مضيفاً أن المملكة لا تريد أن تنفرد برأيها ولا بمبادراتها في هذا المحفل الدولي الكبير لهذا نجد أن هذا التشاور يعزز من توحيد الصفوف خصوصاً في دول الخليج من أجل توحيد المواقف وتوحيد الآراء لأن المملكة لا تمثل نفسها قمة العشرين وانما تمثل جميع دول الخليج ودول العالم العربي، مشيراً إلى أن التشاور يعزز من توحيد الصفوف خصوصاً ان دول الخليج ودول الشرق الاوسط تواجه ذات التحديات والمخاطر والتي تتمثل في تدخلات إيران في شؤون الخليج وشؤون الشرق الاوسط، ولا شك أن ايران تمثل اكبر تهديد أمني لدول الخليج، لهذا لابد من تعزيز توحيد صفوف دول الخليج العربي وتفعيل دور مجلس التعاون الخليجي على اكمل وجه، خاصةً أن هناك مطالبات تأتي بتحول مجلس دول التعاون الخليجي الى اتحاد خليجي في ظل هذه الظروف والتحديات الخطيرة التي قد تزعزع الامن والاستقرار في المنطقة.
رجل الإصلاح
وأوضح د.تركي العيار أن المملكة العربية السعودية حريصة كل الحرص على أن يستتب الأمن على مستوى المنطقة، وعلى أن تكون كافة الدول قادرة على مواجهة التحديات، وأن يكون لنا موقف موحد ورأي موحد، وأن تعمل الدول على نبذ الخلافات في هذه الظروف والتحديات، خاصةً أن سمو الأمير محمد بن سلمان سوف ينقل هذه التوجهات والاراء والمبادرات الى اجتماع قمة العشرين التي حضرها سموه مؤخراً، وبالتالي نجد أن سموه يعد هو الزعيم الخليجي والعربي بدون مجاملة، حيث ينظر إليه على أنه رجل الاصلاح القادم، ولا ننسى كلمته المؤثرة عندما قال: إنه لابد ان يكون الشرق الاوسط هي اوروبا الجديدة، وهو بلا شك يعني ما يقول ولديه رؤية ثاقبة وأهداف واضحة ولديه نظرة مستقبلية تسير بخطى ثابتة واثقة وبإذن الله ستتحقق هذه الآمال والاهداف، لكي نرى فعلاً منطقة الشرق الاوسط هي اوروبا الجديدة وذلك من خلال توحيد الصفوف وتحقيق الطموحات ومواجهة التحديات بعزيمة واصرار.
ثقل إقليمي
وفيما يتعلق بنجومية الأمير محمد بن سلمان إعلامياً وتسليط الاعلام الدولي الضوء على حضور ولي العهد لقمة العشرين، أكدت د. فوزية أبا الخيل على أن الثقل الاقليمي والدولي للمملكة العربية السعودية معروف لدى الجميع، وأنه لابد من التأكيد عليه، خاصةً في هذه الظروف ووجود القوى الاقليمية المعادية التي تتفنن في كل يوم في نشر أنواع من العداء ضد المملكة في وسائل إعلامها المختلفة، كذلك لا تخفى علينا أن هناك دولاً إقليمية لديها أجندة معلنة ومخفية لتشويه صورة المملكة العربية السعودية أمام الرئيس العام الدولي وإظهارها بأنها دولة سياساتها سلبية وخاطئة، وانتهزت هذه الدول والقوى وفاة جمال خاشقجي -رحمه الله- لتوجيه حملات اعلامية مغرضة وشرسة ضد المملكة العربية السعودية، أيضا الكل يعلم أن سمو ولي العهد قام في وسط 2018م م بزيارات ناجحة إلى أوروبا وامريكا لذلك نجد جولاته الحالية تعد بمثابة إكمال لما بدأه، خاصةً أنه ألحقها بزياراتها محلية، مشيرةً إلى أن جوالاته الحالية وفي هذا التوقيت لا شك أنه توقيت مناسب لرد الافتراءات والاكاذيب التي تعمل على تشويه سمعة المملكة العربية السعودية، خاصةً عندما نرى في أجهزة الاعلام الاستقبال الذي يليق بالمملكة؛ لان ولي العهد الامير محمد بن سلمان يمثل المملكة ويمثل الشعب السعودي القوي الذي شبهه بجبل طويق، فبالفعل حينما نرى سموه في وسائل الاعلام المرئية نجده واثق الخطى في مشيه وواثق في حديثه، ولا شك أن الصورة وعبر "السوشال ميديا" تمثل أكثر من ألف كلمة.
مسؤوليات جسام
وطرح الزميل نايف الوعيل سؤالاً قال فيه: خلال قمة العشرين كان حديث الرؤساء يركز على أن المملكة العربية السعودية تمثل ثقلاً اقتصادياً إضافةً إلى أنها تمثل ثقلاً سياسياً وأمنياً بالوقت نفسه، وأن حديث الرؤساء أكد مكانة المملكة عالمياً ما دور المملكة السياسي في قمة العشرين؟.
أجاب د. طلال ضاحي قائلاً: في الحقيقة ان الدور السياسي للمملكة يقوم على أسس موضوعية قابلة للنقاش والدراسة العلمية، ولا شك أن المملكة وهي تقوم بهذا الدور تسعى أن عليها مسؤوليات جسام لأنها قلب العالم الاسلامي رضي من شاء وأبى من شاء، وهي تملك السلعة الاستراتيجية بالنسبة للعالم ككل، وبالتالي نجد في عالم السياسة أنه كلما كانت قدرة الدولة قوية في استثمار معطياتها الاقتصادية وفي صياغة قراراتها السياسية كانت النتيجة أفضل، ولعلنا ندرك أن المملكة لن تتخلى عن هذا الدور.
وأضاف: كان من الممكن لو كان القرار قراراً مزاجياً أو عشوائياً، إذ كان من الممكن أن تستعمل المملكة السلعة الاستراتيجية التي تملكها مثل سلعة البترول بلا حصافة، فإن ذلك قد يؤدي الى كوارث كبيرة للاقتصاد العالمي، وفي نهاية الأمر لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تنفصل السياسة عن الاقتصاد.
مواجهة المشاكل العالمية
وتسائل الزميل محمد السعيد عن انعكاسات نتائج قمة العشرين على الاقتصاد الدولي سواء على أسعار النفط أو على التبادلات التجارية بين الدول؟
حيث أكد الدكتور محمد العباس أن القمة العشرين مسؤولة عن معالجة معضلات أساسية تواجه العالم كمشكلة التغيرات المناخية وتأثيراتها والفقر، والتكتلات التجارية والحروب التي بدأت تظهر فيما يتعلق بالعملات التجارية وقضايا عديدة تمس العالم بشكل عام، لافتاً إن المملكة تمتلك سلعة استراتيجية هي التي سوف تتحكم في الموضوعات الثلاثة.
وأضاف بقوله: إن موضوع التغييرات المناخية ممثلة في تأثير الكربون وكذلك ما يتعلق بأسعار النفط وهل يمكن لأسعار النفط أن تدعم منتجات بديلة أم أن المملكة بامكانها ان تؤثر بأي طريقة في اسعار النفط بحيث انها لا تمكن الطاقات البديلة بأن تأخذ طريقها الى الاسواق.
وزاد ان المملكة تستخدم سلعة النفط بحصافة لأنها لا تريد ان تؤثر على الاقتصاد العالمي سلبا.. بل تريد اقتصادا عالميا مستقرا ولا ننسى جهود خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز حينما قام بزيارات الى العديد من الدول وتحديدا روسيا اثناء ازمة اسعار النفط حيث انتهت الزيارة باتفاقيات ضخمة منها اعادة صياغة اتفاقيات اوبك والدول خارج اوبك وذلك بأن تتم اعادة صياغة العلاقات بين هذه الدول وقد حققت نجاحات بفضل الله ثم بفضل جهود خادم الحرمين الشريفين والتي تلتها جهود ولي العهد لتكون تطبيق الاتفاقيات على الواقع.
إيصال الصوت
وقال الدكتور العباس إن المملكة بناء على ما ذكرته وبناء على مساهماتها في التقليل من اثار الفقر على الشعوب بدلالة ان المملكة تنازلت عن ديون بمليارات الدولارات، وأنها برؤية 2030 تساهم من خلال صندوق الاستثمارات العامة وبكل الصناديق التي تحتويها وان هذه الصورة الشاملة التي تضم القوة الاقتصادية والقدرة على التأثير على الاقتصاد العالمي والقدرة على التأثير على القرارات الدولية فيما يتعلق بالتغيرات المناخية، مؤكداً أن المملكة تمتلك قدرات حقيقية موضوعية يمكن دراستها.
أما فيما يتعلق بالجولات التي قام سمو ولي العهد للدول العربية تتضمن كيفية ايصال صوت الدول العربية الى العالم، باعتبارها اكثر الدول تأثرا بالتغيرات المناخية واكثر الدول تأثرا بقضايا الفقر واكثر الدول تأثرا بارتفاع اسعار النفط والتكتلات الاقتصادية.
صوت الحق
وفي سؤال وجهه الأستاذ هاني وفا، للدكتورة فوزية أبا الخيل، قال فيه ما الرسائل الموجهة من زيارة الأمير محمد بن سلمان للدول العربية؟
أكدت الدكتورة فوزية أبا الخيل بقولها: لا شك ان هناك رسائل من هذه الجولة وان مجرد التخطيط لهذه الزيارات لا يأتي من فراغ ويمكن ان نسمي الأمير محمد بن سلمان (صوت الحق) وان الرسائل التي يقوم بتوصيلها سموه نجد فيها نقل احتياج والرمزية باعتبار الأمير محمد بن سلمان يمثل الدول العربية والاسلامية.
وأضافت بقولها: أود أن أعقب على ما ذكره الدكتور محمد العباس فيما يتعلق بأهمية المملكة العربية السعودية في عملية استقرار النفط في دول العالم ولماذا لا نقول ونؤكد أهمية المملكة في إقرار أسعار النفط عالميا.
قدرات وإمكانات
وفي مداخلة للزميل نايف الوعيل جاء نصها: نلاحظ أن البيان الختامي أكد على أهمية انعقاد قمة العشرين في المملكة 2020م، كيف يمكن التعاطي مع مثل هذا الحدث إعلامياً من الآن، حيث أرى أن مشكلتنا في المملكة تنتظر التعامل مع الحدث عند وقوعه وكيف تبدأ بإعداد العدة لهذا الحدث الذي سيكون بعد عامين من الآن، بحيث نستخدم الإعلام بشكل جيد لحدث مثل هذا؟.
وأكد د. تركي العيار على أن المملكة العربية السعودية تفتخر بعقد قمة العشرين في 2020م وهي الدورة الخامسة عشرة على أراضيها ، مضيفاً: لا شك ان المملكة لديها القدرة والامكانات لاستضافة هذه القمة وهي اول قمة تعقد في الشرق الاوسط وبالتالي يجب على الاعلام المحلي ان يواكب الاستعدادات وان يعزز من القدرات والامكانات ولابد ان يتم الاستعداد من الان من قبل وزارة الاعلام التي تعد الجهة المعنية، وان يتم انشاء مركز اعلامي على اعلى مستوى بالاضافة الى وجود مركز معلومات وان يتم وضع خطة استراتيجية اعلامية ضخمة بكل اللغات لاننا نستضيف عشرين دولة كل دولة لها لغتها الخاصة، فالامر يتطلب استعدادا تاما لاحتضان هذه القمة في المملكة.
وأضاف العيار ان مدة السنتين تعد فترة قصيرة يتطلب حث الخطى بشكل يجعلنا مستعدين استعدادا كاملا فنيا وتوفير القدرات البشرية وتوفير المركز الاعلامي ومخاطبة الجهات الاعلامية الاخرى بالدول التي ستشارك والتواصل معها وتوفير البيئة الاعلامية المناسبة للوفود الاعلامية التي سوف ترافق هذه القمة حيث هناك العديد من الاعلاميين الاجانب والمراسلين للقنوات الفضائية الاجنبية لذا لابد من تقديم جميع التسهيلات لهؤلاء الاعلاميين، وتقديم المعلومات بكل شفافية، راجياً أن تكون القمة بعد سنتين قمة ناجحة بالمملكة العربية السعودية.
رسالة قوية
وعقّب الدكتور محمد العباس على ما أشارت إليه الدكتور فوزية فيما يتعلق بالاعلام المعادي الذي يسعى الى تشويه صورة المملكة وان مثل هذه الزيارات قد تفشل ولكن حينما نرى النقاشات واللقاءات التي تصاحب كل زيارة وما يصل الى الاعلام من الجولات واللقاءات انها رسالة قوية على ان للمملكة العربية السعودية مكانة اقتصادية وسياسية شاملة لجميع العرب كلها تجلث بكل وضوح في زيارات سموه وتمكنت الزيارة من اظهار هذه القوة التي تبطل كل الدعايات الكاذبة بل كانت الزيارة ناجحة والحمد لله.
تسامح وتعايش
وأوضح الدكتور تركي العيار أن المملكة ومن خلال سياساتها تنهج سياسة التسامح وسياسة التبادل الثقافي وسياسة التعايش وقد كانت المملكة اول من بادرت تنظيم مؤثر دولي للحوار بين الاديان والثقافات والحضارات كذلك المملكة لديها دور كبير جدا في مكافحة الارهاب على المستوى الدولي وانها اول من دعمت صندوق مكافحة الارهاب في منظمة الامم المتحدة والعالم الغربي والدولي يعنيه امر مكافحة الارهاب، ولا يخفى عليكم ان المملكة عانت من مشكلة الارهاب وهي من تصدت لهذه المكافحة وبادرت وقدمت دعما ماليا لذا نجد ان كل هذه الامور تحسب لسياسة المملكة السلمية.
وطالبت الدكتورة فوزية الاعلام بالتركيز من خلال هذه الندوات على سياسة المملكة في استخدام النفط كالاقتصاد حيث لم نر في تاريخ المملكة انها استخدمت النفط كورقة سياسية بل تنظر له كتخطيط استراتيجي لا يؤثر على تنمية الدول وهذه الحقيقة نجدها دائما مفضلة لان المؤتمرات الاقتصادية تركز على سعر النفط وتأثيرها على الاقتصاد وعلى التنمية حتى نصل الى التنمية المجتمعية او يستخدم في التأثير السياسي ولكن المملكة تعد دولة نقية رغم قوة هذه الورقة في يدها ولكن لا يلاحظ اي موقف سياسي على استخدام النفط اداة ضغط تجاه موقف معين.
وأضافت بقولها: لا ننسى دور المملكة في عملية المصالحات على مستوى العالم او ما يتعلق بمشكلات الشرق الاوسط مثل دورها مع المعارضة السورية واتفاقية الطائف في عهد الملك فهد - رحمه الله - وغيرها من الامثلة التي تقوم بها المملكة ليس لها ادنى فائدة لها سوى حدوث الاستقرار على مستوى الشرق الاوسط او على مستوى العالم بما يؤثر في نهاية المطاف على هدوء العالم واستقراره من اجل التنمية الاقتصادية والتنمية المجتمعية.
منطقة استراتيجية
وفي مداخلة للزميل هاني وفا قال فيها: كان لوزير الخارجية الأميركية بومبيو تصريح مهم حيث ذكر أن للمملكة دوراً فاعلاً في الحفاظ على الأمن القومي الأميركي ألا ترون أن هذا يعطينا دلالة واضحة على الأدوار التي تقوم بها المملكة؟
وقال الدكتور تركي فهد العيار: في الحقيقة ان وزير الخارجية الاميركية في تصريحه هذا يقصد اهمية الشرق الاوسط بشكل عام ويقصد بالامن القومي الامريكي استقرار الامن في دول الشرق الاوسط باعتبار ان منطقة الخليج والشرق الاوسط هي اهم الدول التي تمدهم بالنفط وهي منطقة استراتيجية بالنسبة لهم واي مشكلة تقع فيها مثل التدخلات الايرانية وزعزعة امن الخليج سيكون له تأثير مباشر وغير مباشر على امن اميركا القومي، ولا يخفى عليكم ان اميركا والدول الغربية الاخرى تقوم اقتصادياتها على التصنيع الذي يحتاج الى توافر امدادات النفط واذا حدثت مشكلة في الامدادات النفطية ستحدث مشكلة اقتصادية هناك، مضيفاً بقوله " خير مثال ما رأيناه في ازمة الخليج عندما احثل صدام دولة الكويت وتدخلت القوات الاميركية من اجل المحافظة على مصالحها الاستراتيجية وهو ما يتمثل في امنها القومي، ومن الطبيعي ان تكون المملكة الدولة الخليجية الوحيدة التي تستطيع ان تواجه ايران وتمنع تدخلاتها.
مشاركة المملكة في قمة العشرين كانت فعّالة ولقاءات ولي العهد مع زعماء الدول اكدت دورها القيادي
وكذلك تستطيع ان تفرض الامن والاستقرار على مستوى المنطقة بحكم نفوذها وبحكم مكانتها وبحكم علاقتها الحميمية مع معظم الدول باعتبار المملكة ليست دولة معادية ولاترضى بالتدخلات في شؤون الدول بل هي سباقة في التضامن العربي والاسلامي ورعاية الصلح بين كثير من فرقاء الدول العربية والاسلامية وتعمل لإطفاء جميع الخلافات والمشكلات التي تقع بين الدول.
اعتراف واضح
وعرج الدكتور محمد العباس عرج على الموضوع نفسه بقوله: اعتقد ان هذا اعتراف واضح وصريح من وزير خارجية اميركا بقوة واهمية المملكة العربية السعودية وان تعامل الولايات المتحدة الاميركية مع المملكة هو تعامل الند للند لأنهم يعرفون قوة المملكة العربية السعودية واهميتها للامن القومي الاميركي، وأضاف بقوله: السؤال المطروح هو ما هي مهددات الامن القومي الاميركي حتى نعرف ماذا نقوم به المملكة العربية السعودية؟، مبيناً ان ما يهدد الامن القومي الاميركي هو ان الولايات المتحدة الاميركية تعتمد على نظام مصرفي قوي جدا واي تهديدات للنظام المصرفي يعد تهديدا للامن القومي الاميركي بشكل كامل، وعندما حدثت الازمة الاقتصادية العالمية لم تقم المملكة بأي اجراءات بشأنها ان تضر الاقتصاد الاميركي سواء ما يتعلق بسحب الاستثمارات أو يتعلق بسعر الصرف وثبات سعر الصرف وتركه سعر الصرف وترك سعر النفط بالدولار لهذا نجد ان المملكة وقفت ضد هذه المطالبات مما ادى الى ثبات نظام المصرف الاميركي كذلك استثمرت المملكة في تلك الفترة اكثر من 400 مليار دولار اميركي من اجل اعادة التوازن الاقتصادي الاميركي وكانت اهم دولتين ساعدتا على اعادة التوازن الاقتصادي العالمي هي المملكة العربية السعودية والصين واستطاعت المملكة بالفعل ان تهدئ الوضع العالمي في تلك الفترة.
مشاركة فعالة
وعلق د.طلال ضاحي حول نتائج مشاركة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في قمة العشرين بلغة الأرقام أن المملكة استثمرت بمبلغ 176 مليار دولار وهذا حجم الاستثمارات للمملكة خلال قمة العشرين وهذا في الحقيقة أكبر دليل على ان المملكة ووجودها بقمة العشرين لم يكن للمشاركة فقط بل كانت مشاركة فعالة وكم من اللقاءات والاجتماعية التي عقدها سمو ولي العهد مع عدد من زعماء الدول المشاركة في قمة العشرين.
مقولة ولي العهد «حالمون وقادرون وقادمون» لخصت نتائج قمة ال20
أكدت د. فوزية أبا الخيل: أن مقولة سمو ولي العهد في مؤتمر الاستثمار ومنتديات مسك عندما سئل هل أنتم حالمون؟ قال نعم، حالمون وقادرون وقادمون، لخصت لنا نتائج قمة العشرين ومشاركة المملكة فيها.
وأضافت أن القمة حققت نتائج كثيرة تدخل في نطاق مصلحة الوطن ومصلحة الأمتين العربية والإسلامية، وكذلك دور المملكة المحور في العالم وأهمية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في التوجهات السياسية والاقتصادية في العالم، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية التي تخدم مصالح المملكة وتعينها على تحقيق برنامج 2030م وتحقيق اقتصاد متوازن، إلى جانب بحث تداعيات الأزمة اليمنية على المنطقة العربية.
إيران تتصرف باعتبارها ثورة وليست دولة
في تساؤل للزميل صالح الحماد حول كثرة الحديث عن التدخلات الإيرانية في المنطقة، وما تقوم به من دور في اليمن ومحاولات إشعال الفتنة في البحرين الشقيقة وتدخلاتها المستمرة في العراق وسورية ولبنان ووقوف المملكة في وجه هذه التدخلات الإيرانية؟
حيث أوضح د. طلال ضاحي أن إيران تتصرف في محيطها الخارجي باعتبارها ثورة وليست دولة، مؤكداً وجود فرق كبير بين تصرف الدولة وتصرف الثورة وعندما تتعامل مع دولة فان تعاملك مع كيان سياسي يأخذ في عين الاعتبار مصالحه بجميع جوانبه السياسية والاقتصادية، مضيفاً بقوله: لو استثنينا فترة قليلة جدا وهي فترة رئاسة علي هاشمي رفسنجاني فإن إيران كانت وما زالت تتصرف كثورة.
وأضاف بقوله: إن إيران تتصرف كثورة ولها منطلقات ايديولوجية تتصادم مع كثير من منطلقات شعوب العالم العربي وهذه من المشكلات الخطيرة، مبيناً أن من يرى ان المملكة تناصب ايران العداء يبني على مقدمات خاطئة، وعندما فكرت ايران في امتلاك السلاح النووي فإن المملكة لم ترفض لمجرد الرفض بقدر ما أكدت على حق جميع الدول بالامتلاك السلمي للطاقة النووية ايران وغيرها.
ولي العهد مُستقبلاً من قبل ملك البحرين حمد بن عيسى
المملكة مثّلت الدول العربية والخليجية في مؤتمر الدول العشرين
الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي
.. وهنا مع الرئيس التونسي الباجي السبسي
ولي العهد مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز
.. وهنا يلتقي دولة الوزير الأول الجزائري أحمد أويحي
المشاركون في الندوة أكدوا على مكانة المملكة الكبيرة بين دول العالم
المشاركون في الندوة
د.محمد العباس عضو مجلس الشورى
د.تركي العيار استاذ الاعلام بجامعة الملك سعود
د.طلال ضاحي رئيس الجمعية السعودية للعلوم السياسية
د.فوزية أبا الخيل عضو مجلس الشورى
حضور «الرياض»
هاني وفا
صالح الحماد
ناصر العماش
محمد السعيد
نايف الوعيل
فهد الموركي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.