حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من أن القضية الفلسطينية تتعرض إلى تهديدات غير مسبوقة نتيجية للمواقف الأميركية المنحازة والقرارات المجحفة التي توشك أن تقضي على أي فرصة لتطبيق حل الدولتين. وقال أبو الغيط في كلمته الأربعاء في "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" إن ذكرى التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني تمر علينا هذا العام، في وقت تتعرض فيه القضية الفلسطينية لتهديدات غير مسبوقة، إذ ما زالت الإدارة الأميركية تُصر على اتخاذ جملة من المواقف المنحازة والقرارات المُجحفة التي توشك أن تقضي على أي فرصة لتطبيق حل الدولتين، دون أن تطرح بديلاً مقبولاً أو معقولاً". وأشار أبو الغيط إلى أن الولاياتالمتحدة الأميركية سعت خلال العام الماضي لتغيير معالم حل الدولتين وتقويض ثوابته بسحب قضيتي القدس واللاجئين من على طاولة التفاوض، عبر نقل سفارتها للقدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، ثم إيقاف دعمها للأونروا". وأكد أن هذه الخطوات لن تغير من ثوابت القضية الفلسطينية شيئاً، وهي تظل خطوات معزولة لا تحظى بأي إجماع أو توافق دولي، مشيرا إلى أن دول العالم المختلفة سارعت إلى إعلان تمسكها بالمرجعيات القانونية وبمقررات الشرعية الدولية في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس في ديسمبر من العام الماضي. ونوه إلى سعي الكثير من الدول الصديقة إلى سد الفجوة التمويلية في موازنة وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لكي تظل مدارسها ومشافيها مفتوحة أمام ملايين اللاجئين. وقال أبو الغيط إن الرسالة جلية، والإرادة الدولية في دعم الحق الفلسطيني واضحة وساطعة بأنه لا بديل عن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدسالشرقية".