«شرّف الله سبحانه هذه البلادَ المباركة بخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والزوار، وتوفير أسباب أداء نسكهم بطمأنينة ويسر، ولم يزل بذل الغالي والنفيس في سبيل خدمتهم والسهر على راحتهم مصدر فخر لبلادنا منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، وستواصل أداءَ هذا الواجب بعون من الله وتوفيقه «.. كانت هذه جزء من كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، خلال استقباله أصحاب السمو الملكي الأمراء، وسماحة مفتي عام المملكة، وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ، وكبار المدعوين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأصحاب المعالي الوزراء، وقادة القطاعات العسكرية المشاركة في حج هذا العام. كلمات تأكيد من خادم الحرمين الشريفين على «بذل الغالي والنفيس في سبيل خدمة حجاج بيت الله، والسهر على راحتهم» لا يوجد في هذا العالم من يجمع لأيام معدودة هذا العدد الكبير من الحجاج أو الزوار، ليؤدوا مناسك الحج، بخدمات متكاملة وتجنيد كامل لكل مقدرات الدولة البشرية والمالية لخدمة ضيوف بيت الله، ودون أي مقابل مالي، بل بخدمات تامة من لحظة القدوم حتى المغادرة، والعلاج الطبي، فكل دول العالم حين تريد زيارتها تشترط عليك تذكرة عودة وإقامة أين ومتى ستعود وتأمين طبي قبل كل شيء، المملكة لا تضع شروطاً إلا بما يكفل تسهيل الحج وتنظيمه، وهذا ما لا يحدث بأي مكان في العالم، وسنوياً، فهو ليس حدث كل خمس سنوات أو عشر، بل سنوياً، ويضاف له خدمات المعتمرين وموسم آخر وهو رمضان أيضاً، ويجب أن يكون بمكان محدد «المشاعر» وتوقيت محدد «يوم عرفة ويوم النحر ورمي الجمرات» خدمات لا يضاهيها شيء، والمواطنون أيضاً يساهمون بتقديم تبرعات وجهود فردية بنسب لا تذكر مقارنة بما تقدمة الدولة، فهي تكفل الأمن، والسكن، والنقل، والصحة، وكل شيء. وأكد الملك سلمان -حفظه الله- في كلمته على أن الله شرف هذه البلاد بخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والزوار، وهذا ما لا يمكن لأحد أن يحصل عليه في هذا العالم إلا المملكة العربية السعودية بوجود الحرمين الشريفين، وحكومات المملكة منذ تأسيسها وهي تقوم بكل ما يخدم ضيوف الرحمن والزوار، في مشهد يراه العالم كاملاً، ويتضمن مقدرات وقدرات مالية وبشرية تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وأكدها الملك حفظه الله بكلمته «إن حجاج بيت الله الحرام والعالم كله يشاهد ويلمس ما تبذلونه من جهود وما تقدمونه من خدمات لحجاج بيت الله الحرام، وهو واجب عليكم وشرف لكم تنالون به الأجر بإذن الله. إن التضحيات الكبيرة التي يقدمها منتسبو القطاعات العسكرية دفاعاً عن حياض الوطن وحماية مقدساته ومقدراته هي محل فخرنا واعتزازنا « وهذا محل فخرنا بدولتنا وفخر كل سعودي. Your browser does not support the video tag.