نوه صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وزير الحرس الوطني بما يحظى به التدريب العسكري من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، مبيناً أن القيادة الرشيدة تحرص دائماً على حصول الطلبة العسكريين على أفضل تعليم وتدريب ليكونوا على كامل الاستعداد للذود عن حدود الوطن وسكانه ومقدساته. وأعلن سموه في تصريح صحفي عقب زيارته لكلية الملك خالد العسكرية وتدشين عدد من المشروعات الإلكترونية، عن افتتاح كلية القيادة والأركان العام القادم، مؤكداً سموه أنها ستكون مواكبة لطموحات وتطلعات القيادة ومتماشية مع الخطط المستقبلية والرؤية الطموحة، لافتاً سموه إلى أنها ستكون متاحة للعاملين بالقطاعات العسكرية. وأشاد سموه بالتطبيقات الإلكترونية المطبقة بالكلية مؤكداً أنها تضمن تحقيق العدالة بين الطلبة ابتداء من التسجيل وانتهاء بالتعيين، موضحاً أن التطوير مستمر لمواكبة آخر المستجدات التقنية. وبين وزير الحرس الوطني أن منسوبي الأفواج يحظون بالتدريب والتطوير المستمر ويؤدون واجباتهم على أكمل وجه، فيما أكد أن جميع منسوبي الحرس سيوفر لهم إسكان في القريب بإذن الله. وبارك سموه للخريجين انضمامهم إلى معاقل الرجال الذي يعتمد عليهم الوطن بعد الله في حماية مقدساته والذود عن حدوده ومقدراته بالغالي والنفيس تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهم الله-، مشيرًا إلى إن الخريجين بعد أن أكملوا مسيرتهم الدراسية والأكاديمية طوال ثلاث سنوات تلقوا فيها كافة أنواع العلوم والمعارف والمهارات العسكرية والتدريب الميداني المؤهل لكي يكون الضابط على درجة عالية من الكفاءة والاحتراف العسكري ليبدأ مسيرة العمل الفعلي لخدمة الدين ثم المليك والوطن، حيث دعا سموه أبناءه الخريجين للتمسك بتعاليم الدين الإسلامي والتحلي بالأخلاق الكريمة، وأن يكونوا لبنة جديدة تضاف لما خرجته كلية الملك خالد العسكرية من دفعات متعاقبة طوال مسيرتها شكلت من خلالها رافدًا قوياً ودعامة كبيرة لقوات الحرس الوطني، وساهمت بشكل فعّال في مد قطاعاته ووحداته بالكفاءات المؤهلة التي أصبحت تتبوأ أعلى المراكز القيادية، وعبر سموه عن سعادته بما شاهده من مشروعات نوعيه سواء ما يخص التعليم الإلكتروني أو ما يخص أنظمة إدارة الاختبارات وأنظمة الأمن والسلامة والتي تتوافق مع رؤية2030، وأن يكون التعليم العسكري بهذا المستوى وأفضل بحيث لا يتوقف عند نقطة معينة، كما هنأ سموه قيادة ومنسوبي الكلية على حصولهم على شهادات الآيزو وشهادات الجودة في مجالات تعليمية وأمنية وإدارية. وكان في استقبال سموه لدى وصوله قائد الكلية المكلف اللواء الدكتور سعيد بن ناصر المرشان وقادة وأركانات وأعضاء هيئة التدريس بالكلية من مدنيين وعسكريين، حيث تشرف الجميع بالسلام على سموه. ثم أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى قائد الكلية المكلف كلمة رحب فيها بسمو وزير الحرس الوطني، مثمنًا ما تجده الكلية من دعم لا محدود من سموه في كافة المجالات، وأشار قائد الكلية إلى أن الكلية حرصت بتوجيه ودعم من سمو وزير الحرس الوطني على أن تكون خطاها المستقبلية مبنية على أسس علمية. ثم استمع سموه إلى إيجاز عن الجهود التي بذلت للارتقاء بمستوى جودة التعليم ولمواكبة المستجدات التكنولوجية والتدريبية وأثره على العملية التعليمية. بعدها دشّن سمو وزير الحرس الوطني حزمة جديدة من المشروعات شملت التعليم الإلكتروني (أنظمة المحاكاة العملياتية)، ونظام إدارة الاختبارات، ومنظومة الأمن والسلامة الآلية. ثم شاهد سموه عرضاً مرئيًا عن مشروع التعليم الإلكتروني (أنظمة المحاكاة العملياتية) حيث استمع إلى إيجاز عن المشروع قدمه رئيس لجنة التعليم الإلكتروني العميد الدكتور مطلق بن محمد أبو ثنين والذي تطرق إلى كيفية استخدام كلية الملك خالد العسكرية لأنظمة المحاكاة ثلاثية الابعاد وذلك لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة في التدريب، ومصممة لإعداد جيل واعد من القادة، وتقلل هذه الأنظمة من الحاجة لاستخدام التدريبات الفعلي. بعد ذلك دشن الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف نظام إدارة الاختبارات والذي تم تطويره نظراً للأهمية القصوى في حساب درجات الطلاب آلياً، ثم دشّن مشروع الأمن والسلامة الآلية حيث شاهد عرضاً مرئياً عن المشروع والذي تهدف كلية الملك خالد العسكرية من خلاله ضبط عمليات صرف واستلام وتتبع وجرد الأسلحة وكذلك التحكم في إدارة الزائرين آلياً عن طريق استخدام تقنية RFID. عقب ذلك استمع وزير الحرس الوطني لإيجاز من مدير إدارة التطوير والجودة العميد محمد بن عجيان الدوسري عن المشروعات المنجزة في الكلية والتي تم الحصول فيها على شهادة الأيزو للشؤون التعليمية وفي إدارة أمن المعلومات وفِي إدارة سلامة الغذاء وكذلك شهادة الجودة في تحليل المخاطر والتحكم بالنقاط الحرجة. ثم استمع سموه إلى إيجاز عن نظام تعيين خريجي كلية الملك خالد العسكرية والذي قدمه رئيس لجنة توزيع الخريجين العميد ركن سعيد بن عبدالله بن عياش والذي تطرق إلى كيفية عمل نظام التوزيع والذي يعتمد على مجموعة من المعايير من سجل الطالب خلال دراسته في الكلية بحيث يتم تحقيق رغبة الخريج ما أمكن بالتوازي مع متطلبات الوظيفة في وحدات الحرس الوطني. كما التقى سموه بالخريج محمد حزام القحطاني ابن شهيد الواجب المقدم حزام القحطاني، مثمناً التضحيات التي قدمها شهداء الواجب، مشيراً إلى إنهم قد سجلوا الكثير من ملاحم البطولة والفداء في ميادين العز والشرف ووقوفهم سداً منيعاً في وجه كل عدو يحاول المساس بأمن الوطن واستقراره ومكتسباته، كما وجه سموه بتحقيق رغبة الخريج بتعيينه في كلية الملك خالد العسكرية. بعد ذلك كرّم وزير الحرس الوطني الوكيل رقيب محمد بن فيحان الجعيد أحد منسوبي الكلية وذلك لحصوله على المركز الثالث في مسابقة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني، ثم صافح قادة وضباط السرايا، ثم التقى بأبنائه الخريجين من دورة تأهيل الضباط الجامعيين 29 والدورة 34 من طلاب كلية الملك خالد العسكرية. وفي ختام الحفل كرم صاحب الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وزير الحرس الوطني رئيس تحرير جريدة الجزيرة الاستاذ خالد بن حمد المالك، ورئيس تحرير جريدة الرياض الاستاذ فهد بن راشد العبدالكريم. ثم تجول سموه في عدد من مشروعات الكلية ومنها مهاجع الطلبة والمستودع الرئيسي للأسلحة والذخيرة والمبنى التعليمي حيث استمع إلى شرح مفصل من قائد الكلية المكلف ومساعد وكيل الحرس الوطني لشؤون المشروعات المكلف سعود سعيد القثامي. وزير الحرس يكرم الاستاذ فهد العبدالكريم سموه يتوسط خريجي كلية الملك خالد ويكرم أحد منتسبي الكلية المشاركين في مسابقة الأمن السيبراني ويفتتح مشروعات الحرس الكترونيا Your browser does not support the video tag.