شهد صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أول من أمس افتتاح منتدى الطاقة المتجددة في مركز الملك عبدالله الحضاري بمحافظة البكيرية والذي يمتد لثلاثة أيام بحضور صاحب السمو الأمير بندر بن عبدالله المشاري آل سعود مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية، وصاحب السمو الأمير متعب بن فيصل الفرحان، والدكتور سعد بن عثمان القصبي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وأمين المنطقة بالإنابة عبدالعزيز المهوس، ومحافظ البكيرية م. صالح الخليفة، وعدد من المهتمين والباحثين والمتخصصين في هذا المجال وأهالي البكيرية. ودشّن سموه المعرض المصاحب فور وصوله لمنتدى الطاقة المتجددة تحت شعار "الطاقة المتجددة ورؤية المملكة 2030" بمشاركة 32 جهة حكومية وخاصة متخصصة بالطاقة تستعرض أنواعا مختلفة من الطاقة المتعددة، وقدم عضو اللجنة المنظمة للمنتدى م. حمد اللحيدان كلمة أكد فيها أن منتدى الطاقة المتجددة يرسم من خلال ندواته آخر المستجدات التي وصل إليها العالم من الطاقة، مشيراً إلى أن التنوع الذي تمتاز به الطاقة يعكس مدى الرغبة الجادة للاستفادة منها وبذل الاستثمارات بهذا المجال المتنوع، وأن المنتدى يتحدث من خلال محاور ندواته عن الطاقة ومفهومها ودراساتها والأنظمة والتشريعات الخاصة بها، بالإضافة إلى مساهمة الطاقة في دعم الاقتصاد الوطني ومستقبل الطاقة وماذا بعد النفط، مقدماً شكره وتقديره لأمير المنطقة على دعمه ورعايته وتشجيعه لإقامة هذا المنتدى. عقب ذلك شهد أمير منطقة القصيم انطلاق الندوة الرئيسة لصاحب السمو الأمير د. بندر بن عبدالله المشاري آل سعود مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية، والذي بين من خلالها أن تطور الطاقة المتعدد في العالم ينعكس من خلال ما نشاهده اليوم من وجود العديد من البوابات الرقمية الإلكترونية التي رسمت تطور العديد من أنماط الطاقة وجعلتها أكثر سرعة وسهولة في التعامل، مشيراً إلى أن علينا مواكبة هذه التطورات الهائلة من خلال صناعة منصات رقمية وطنية وأن تلك المنصات ستكون مرتبطة بتطوير أي منظومة تقنية في المعلومات والتي وصلت حالياً لتصبح منظومات متكاملة تتحدث مع العملاء من خلال أنظمة أخرى متعددة، مؤكداً بأن هذه المنصات هي من ستقود الطاقة التقنية مستقبلاً وستصنع من العالم عالماً تقنياً في كافة تعاملاته وكل أعماله المتعلقة بالصناعة والطاقة وإدارة الحياة بشكل عام في المدن، مبيناً أن تقنيات الطاقة بمفهومها الجديد ستكون مرتبطة بين ثلاث نقاط رئيسة في التوزيع والتوليد والفلترة ومن الضروري أن يكون لدينا مثل هذه المنصات لننافس العالم من خلالها، وأن الأشياء المربوطة بالتقنية والتي تستقبل وترسل المعلومات سترتفع في العام 2020 من 20 بليونا إلى 70 بليون شيء، وستصبح منظومة الحياة منظومة تقنية وعلينا إدراك هذا التطور القادم. بعد ذلك أكد صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم أن منتدى الطاقة المتجددة يكشف لنا أن أمامنا العديد من التحديات القادمة في هذا العصر وأن علينا استغلال كافة قدراتنا وطاقاتنا لبناء ورفعة الوطن، مفتخراً بالعمل المقدم في هذا المنتدى النافع، مشيراً إلى أن هذا المنتدى قدم في توقيته المناسب وفق رؤية المملكة 2030 والتي جعلت من سياستها العمل المتواصل لبحث وتعزيز كل البدائل المتجددة للطاقة، مؤكداً بأن المنطقة وأهلها جاهزون لخدمة الوطن سواء في تعزيز هذا الجانب المهم في الطاقة المتجددة أو في كل مجال خادم لهذا الوطن ونمائه. وبين سموه أن مثل هذه الملتقيات العلمية توقد شمعة نافعة للوطن عبر دعوتها للمتخصصين من العلماء وتقديم خبراتهم لبناء العقول والأوطان وتعزيز كل نهضة متجددة، مقدماً شكره لصاحب السمو الأمير د. بندر بن عبدالله آل مشاري مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية على ما قدمه من عرض مهني محترف لمستقبل الطاقة وتعاملها مع التقنية والتحديات المستقبلية التي تواجهنا من خلال هذا التطور الهائل في العالم بمجال الطاقة والتقنية، كما قدم شكره لمحافظ البكيرية وأهلها وجميع من بذل وساهم في هذا المنتدى المتميز من لجان علمية وعملية، مشيراً إلى أن علينا الإكثار من هذه المنتديات غير العادية والتي نرغب بتعزيزها من خلال هذه المبادرات المتألقة والتي يستفاد منها علمياً حاضراً ومستقبلاً. أمير القصيم خلال تدشينه المنتدى أمير القصيم خلال الحفل Your browser does not support the video tag.