أفردت مجلة «الفيصل العلمية» في عددها «55» الصادر أخيراً ملفاً خاصاً عن «البيانات الضخمة»، وقال د. عبدالله نعمان الحاج رئيس التحرير في افتتاحية العدد: «هذا الملف يناقش ويشرح أهمية المعلومات الضخمة Data Big، واستعمالاتها، وأثرها في الفرد والإنسانية». وأشار إلى أن أهم الإشكالات التي تواجههم مع هذه التقنية هي هتك السرية، فقد أصبح الفرد مكشوفاً، موضحاً أنه يعطي معلومات عن صفحة في كل خطوة يخطوها. وتحت عنوان «البيانات الضخمة ونظرية المعرفة»، استعرض د. ماجد سعيد السرحي طرائق استنباط المعرفة التقليدية وتفنيدها. وكتب عبدالله المطيري تحت عنوان «البيانات الضخمة وحلم النظرية الكبرى». وفي جهة أخرى مقالة عنوانها «من الحاسبة الكمومية إلى الحاسوب الكمومي» أوضح د. أبو بكر خالد أنها حاسوب من النوع المعروف المنتشر في العالم يجهزه الخبراء المصممون بدائرة كمومية حسابية. وكتب عبدالله العساف عن التحديات التي تواجه قضية تحليل البيانات في المملكة. ومن موضوعات العدد خارج الملف «العلاقة بين الإنسان والأحجار الكريمة» جاءت مقالة أمجد قاسم، وترجم د. محمد طجو مقالة للعالم «هرفية شنايفيس» بعنوان «الأخلاقيات العصبية حاجز أمان للعلوم العصبية». وغيرها من الموضوعات المتنوعة لعدد من الكتَّاب والمتخصصين. "خرافات الشعر العربي" لبداح السبيعي صدر عن مركز الأدب العربي للنشر والتوزيع كتاب «خرافات الشعر العربي» للمؤلف بداح فهد السبيعي، وهو نقد موجز لأبرز 30 خرافة شعرية، تحدث فيه عن خطر الخرافات وتأثيرها السلبي على عامة الناس وخاصتهم، وهو ما دفعه للتأليف عن خرافات الشعر العربي على وجه التحديد. وقال: من الأمور التي شجعتني على خوض هذه التجربة أيضاً قلة الدراسات التي اهتمت بموضوع الخرافات الشعرية مقارنة بالمواضيع الأخرى. وأضاف المؤلف: من أبرز الباحثين الذين كانت لهم مساهمة مميزة في نقد الخرافات الشعرية ومكافحتها د. عبدالله سليم الرشيد، فقد أعاد في كتابه «تنورتها من أذرعات» نشر عدد من الدراسات التي ينتقد فيها مرويات أدبية مغلوطة دوَنها القدماء وشاعت في جميع الأوساط. وتطرق المؤلف إلى أن هذا الكتاب ينتقد 30 خرافة يجمع بينهما ارتباطها بموضوع الشعر، فمنها ما يرتبط بفن الشعر وتاريخه وقضاياه النقدية، ومنها ما يرتبط بالشعراء وقصائدهم وأخبارهم، وهي خرافات يمتد حضورها التاريخي من عصور ضاربة في القدم إلى عصرنا الحديث، وقد اكتفى بانتخاب أبرز الخرافات التي لمس رواجها بين المتلقين. مؤكداً على تساهل بعض المؤرخين والأدباء في نقل كل ما دوَنه القدماء، وإعفاء أنفسهم من مهمة تحقيق الروايات التي ينقلونها ولا يكون مرده للثقة الزائدة في صحة تلك الروايات، أو تقديس التراث كما يُعبر عن ذلك بعض المعاصرين. وأثنى على الدور المميز للعديد من النقاد والدارسين الذين انتبهوا إلى خطر الخرافات الشعرية، وساهموا في نشر الوعي بضرورة مكافحة الأفكار المغلوطة بنقدها وبيان مواطن الخلل والضعف فيها، وكذلك دعوة المتساهلين إلى التوقف عن عادة نقل الخرافات إلى الأجيال القادمة على أنها جزء أصيل من تراثنا الأدبي الصحيح. حيث بدأ المؤلف بأول خرافة وهي: رواية محمد بن سلَام الجمحي «231ه» بقوله: «إن آدم عليه السلام هو أول شاعر». مؤكداً أن هذا الكلام واهن حيث لم يروِ عربي قط بيتاً واحداً يثبت تلك الخرافة التي أطلقها الجمحي. ثم واصل السبيعي كشف تلك الخرافات واحدة تلو الأخرى -30 خرافة- تنوعت ما بين نص شعري وشاعر.