إن تنتقد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عادل عزت من أجل عمل يخص الاتحاد واللجان والقرارات المتخذة بصورة بناءة فهذا هو المطلوب، والنقد الإيجابي يعتبر الضوء الذي ينير الطريق نحو إصلاح الأخطاء وهو مكمل للعمل.. والنقاد المحيادون والحريصون على المصلحة العامة يعتبرون شركاء في مسيرة النجاح، ولكن ما نطالعه الآن ماهو إلا «شخصنة» ضد عزت والاتحاد السعودي في مرحلة حرجة تتطلب وقوف الجميع خلف «الأخضر» ودعم اللاعبين والمدرب والجهاز الإداري معنويا لمواجهة اليابان الحاسمة. ما حدث من «البعض» بعد لقاء الإمارات لم يكن المستهدف فيه إصلاح الأخطاء ووضع المنتخب السعودي وإبراز العيوب بصورة واضحة وتوزيع مسؤولية الهزيمة على الجميع كل حسب النسب التي يستحقها وفق المعطيات والأخطاء في مباراة العين، إنما دفعت الميول والأهواء «الإعلام المتعصب» لمهاجمة عادل عزت والاتحاد وبعض اللاعبين، وغض الطرف عن عناصر تعتبر شريكة في الإخفاق، ولكنه التعصب الذي أعمى أعين هؤلاء ودفعهم إلى التشنج ومحاولة تحميل المسؤولية لمجموعة معينة وتجاهل البقية، بسبب الميول، ولأن هذا اللاعب يرتدي شعار النادي الفلاني، وعزت جاء خلفا لأحمد عيد الذي يرى البعض أن اتحاده هو الأفضل، ولا غرابة لو تأهل المنتخب السعودي إلى النهائيات بحول الله أن ينسبوا الفضل إليه، مع تهميش الاتحاد الحالي، أما لو حدث العكس -لا قدر الله- فاتحاد عادل عزت سيكون المسؤول الأول، هكذا هم ينتقدون ويمتدحون حسب الميول والتعصب ومصالح فرقهم ومصالحهم. الوسط الرياضي ابتلي بمجموعة إعلاميين متعصبين ظهروا في الأعوام الخمسة الأخيرة بدعم من رؤساء الأندية والشرفيين لا يقلون خطورة عن الجماهير المتعصبة التي تنفث سمومها عبر «تويتر» ومواقع الاتصال الأخرى وشتم كل من يختلف معها في الرأي والميول، لذلك نكرر القول إن أسهم الإعلام الرياضي وصلت إلى نسبة متدنية للغاية والسبب أن مثل هذه النوعية هم من يقفون في الواجهة ويصنفون على أنهم إعلاميون رياضيون، بينما الواقع يؤكد أنهم ثلةُ متعصبين ضررهم أكثر من نفعهم. نحن لا نصادر النقد ونجيره لأشخاص واتحادات ولجان من دون البقية بل هو أمر مطلوب في كل وقت خصوصا تجاه الأخطاء المؤثرة، ولكننا ضد الانتقائية والشخصنة، والوقوف مع لاعب ومهاجمة الآخر، ومحاولة تجيير الإخفاق لمجموعة والانتصارات إلى أشخاص بينما العمل تكاملي.