أنهى الدفاع المدني كافة الاستعدادات البشرية والآلية لتنفيذ خطة متكاملة للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن بمشعر منى في حج هذا العام ابتداءً من يوم الثامن من ذي الحجة وطوال أيام التشريق وذلك من خلال تجهيز أكثر من (60) مركزا للدفاع المدني تغطي جميع أرجاء المشعر بخدمات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف بالإضافة إلى فرق الدراجات النارية التي تتولى أعمال الإشراف الوقائي، ورجال الحماية المدنية، والذين يتولون مهام التنسيق مع كافة الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ خلال موسم الحج. الحماية المدنية وفي السياق ذاته أكملت جميع فرق ووحدات الحماية المدنية بمشعر منى جاهزيتها لأداء مهامها على ضوء ما تم رصده من مخاطر افتراضية خلال تواجد الحجيج بمنى بدءا من يوم التروية وحتى مغادرة الحجيج للمشعر ثالث أيام التشريق وما بعدها وتنسيق جهود كافة الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ، والتي يتواجد مندوبون لها على مدار الساعة بمركز عمليات الطوارئ للدفاع المدني في منى من أجل الاستفادة من إمكاناتها في تنفيذ خطط الإخلاء الطبي والإيواء داخل المشعر وتقديم الإغاثة للمتضررين في مواقع الإيواء، بالإضافة إلى مراقبة حركة الحجيج في جميع تحركاتهم داخل منى أثناء رمي الجمرات. كما وضعت فرق التدخل السريع في حوادث المواد الخطرة والتي تم تهيئتها وتدريبها لتكون على أهبة الاستعداد، وكذلك فرق الغوص لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول، بالإضافة إلى إعداد خطط للدعم والإسناد لقوات الدفاع المدني بمشعر منى في حالات الطوارئ، وتهيئة المتطوعين للمشاركة في أعمال الدفاع المدني داخل مشعر منى خلال موسم الحج. مراكز الإطفاء وضمن الاستعدادات للتعامل مع مخاطر الحريق تم تجهيز أكثر من (60) مركز إطفاء موزع على جميع أنحاء المشعر، إضافة إلى وحدات إسناد متمركزة عند الأنفاق والمواقع الحساسة، وهناك وحدات إسناد تتمركز في المصاطب الجديدة، مؤكداً أن أفراد الإشراف الوقائي الموجودون داخل المخيمات هم خط الدفاع الأول وأحيانا يتعاملون مع الحالة قبل وصول الإطفاء. كما سيتم خلال موسم حج هذا العام استخدام تطبيق الخرائط الإلكتروني تجريبيا لمعرفة مدى تقبل الميدانيين له وتعاملهم معه، حيث يوفر التطبيق الجهد في انتقال الفرق، والمسافة، وتحديد الموقع وسهولة الوصول، وكذلك انتقال الفرق من موقع إلى آخر. كما يتميز ركن الإطفاء بمنى بأحدث التجهيزات لإطفاء الحرائق، مثل سيارات الكومندر، والتي تمتاز بقوة مضخاتها وتجهيزاتها الفنية، إضافة إلى أحدث أجهزة البحث تحت الأنقاض، وكذلك الطفايات الآيونية التي تهبط بدرجة حرارة المواد الساخنة كالحديد من الأعلى إلى أقل شيء حتى يمكنك لمسها بيدك، وذلك في ثوانٍ، ومراوح طرد الدخان المحمولة على السيارات والمستخدمة لتلطيف الهواء، وكذلك مواطير طرد الهواء وحقائب قص الخواتم. ويعمل ركن الإطفاء على تحديد الأماكن الحرجة بحيث تعرف كل فرقة ما هي المواقع الحرجة لديها وأفضل الطرق المؤدية إليها، إضافة إلى التنسيق مع المرور لمعرفة المداخل والخطوط الترددية وإزالة العوائق. منشأة الجمرات وتستعد قوة منشأة الجمرات لحماية الحجاج من السقوط والتعثر من خلال مراقبة الأماكن المزدحمة ومحاولة نقل وإسعاف كل شخص يسقط من التدافع أو من المرض أو من الكبر بحيث يتم نقله من مكان الخطر إلى الأماكن الآمنة وتقديم كافة الخدمات له وهذا يتم من خلال التدريب والاستعداد والتهيؤ قبل بداية المهمة. وتوجد نقاط فرز طبي في كل دور من أدوار المنشأة يتم نقل الحالات الطارئة إليها ومن ثم يتم فرزها وتحويلها إلى مراكز الإسعافات التابعة لهيئة الهلال الأحمر السعودي. وهناك غرف عمليات تلفزيونية في جسر الجمرات تتم المراقبة والتوجيه من قبلهم بالإضافة إلى المراقبة المباشرة من خلال نقاط التجمع في كل دور من أدوار منشأة الجمرات. التدريبات النوعية وفي إطار تكامل الاستعدادات تلقت جميع وحدات وفرق الدفاع المدني بمشعر منى تدريبات مكثفة في مواقع تمركزها في جميع أرجاء المشعر لأداء مهامها على الوجه الأمثل بمشيئة الله تعالى في الوقاية من كافة المخاطر الافتراضية خلال تواجد الحجيج بمنى والتدخل السريع للتعامل مع كافة الحوادث باستخدام أحدث الآليات. التنسيق والتعاون وعززت المديرية العامة للدفاع المدني من جهودها للتنسيق الكامل مع كافة الجهات الحكومية في تنفيذ تدابير الدفاع المدني للحفاظ على سلامة الحجاج بمنى خلال يوم التروية وطوال أيام التشريق بما في ذلك الحجاج مستخدمو قطار المشاعر في جميع محطات القطار بالمشعر، سواء كان ذلك من خلال مركز العمليات الأمنية الموحد لمتابعة ومراقبة حركة الحجاج، أو من خلال تنفيذ خطط الإخلاء الطبي والفرز والنقل، وخطط الدعم والإسناد والنقل.