أكملت دولة الإمارات العربية المتحدة استعداداتها لإطلاق جناحها الذي تشارك فيه بإشراف من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في فعاليات الجنادرية. وتسعى هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة من خلال الجناح إلى إبراز عناصر التراث المعنوي العريق لدولة الإمارات والذي يظهر مدى التقارب الكبير من عادات وتقاليد موجودة في المملكة، كما ويسلط الجناح الضوء على جانب مهم وحيوي من تاريخ الدولة، مع التركيز على جوانب مختلفة من الحياة التراثية الغنية للدولة. وقال رئيس قسم الحرف والمنتجات التقليدية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة سعيد حمد الكعبي: "لقد تم وضع اللمسات النهائية على الجناح لاستقبال زوار الجنادرية، ليعكس عمق تداخل أوجه الحياة الثقافية والاجتماعية بين أبناء البلدين. خاصة وأنّ المهرجان يشكل فرصة للتعريف بجهود الإمارات في تسجيل عناصر التراث المعنوي ضمن قائمة اليونسكو للتراث الإنساني غير المادي، كما ويسهم في الترويج الثقافي والسياحي لدولة الإمارات والتأكيد على مكانة إمارة أبوظبي كمركز ثقافي رائد في المنطقة". وأشار الكعبي إلى أن المشاركة هذا العام ستكون حافلة بالتنوع والعطاء في التعاون الثقافي والمسؤولية أيضاً هذا العام ستكون أكبر، كما أنّ التوافق التراثي الثقافي الملحوظ والمتقارب بين العادات والتقاليد الإماراتية والسعودية وانسجامهما التام والتجربة السابقة والناجحة لدولة الإمارات، يعطي هذه الدورة الوقع الأكبر، وهذا بحد ذاته يعد حافزاً كبيراً لإحياء التراث الشعبي والحفاظ عليه، بحيث تتضمن مشاركتنا 40 فعالية ونشاطاً متنوعاً بين تراثي وثقافي وترويجي تفاعلي وجماهيري. يشار إلى أنّ الجناح مصنوع بالكامل من المواد التراثية الطبيعية التقليدية، على امتداد مساحة 5000 م2، في خطوة تهدف إلى تجسيد التراث الإماراتي الأصيل وعلاقته الوطيدة بالبيئة المحلية والالتزام باستدامتها الزراعية والبرية والبحرية، بما تزخر به من مقتنيات تراثية وفنون شعبية. على امتداد مساحة 5000 م2