اختتمت بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، أعمال البرنامج العلمي الخاص (التحقيق في قضايا الاتجار بالبشر) الذي نظمته كلية التدريب بالجامعة خلال الفترة من 8 إلى 12 محرم 1438ه، بالتعاون مع هيئة التحقيق والادعاء العام بالمملكة. وقال د. جمعان بن رقوش رئيس الجامعة إن أهمية موضوع البرنامج تأتي في إطار سعي الجامعة لاستشراف القضايا الأمنية المهمة، حيث تواصل الجامعة الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة والمنظمات الدولية في مجال مكافحة الاتجار بالبشر الذي توليه الجامعة اهتمامها وعنايتها بتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة وإخوانه وزراء الداخلية العرب، مشيرا إلى أن الجامعة كانت سباقة إلى مكافحة هذه الجريمة نظراً لما تشكله من تعد على حقوق الإنسان. وبين رقوش أن الجامعة أصدرت في مجال مكافحة الاتجار بالبشر (18) إصداراً علمياً ونفذت (25) بحثاً، وعقدت سبع ندوات وتسع حلقات علمية وكذلك مناقشة الموضوع من خلال رسائل الماجستير والدكتوراه، إضافة إلى تنفيذ عدد من البرامج حول الاتجار بالبشر مع مكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة في فيينا وجامعة جون هوبكنز الأميركية لمكافحة هذه الجريمة التي تهدد السلم وتنتهك حقوق الإنسان. ونوه د. ابن رقوش بجهود المملكة في مكافحة الاتجار بالبشر خاصة القوانين التي صدرت في العام 2009م والتي تعد علامة فارقة لمكافحة الاتجار بالبشر حيث اشتمل النظام على التعريف والتجريم، كما شكلت المملكة لجنة دائمة ضمن هيئة حقوق الإنسان لمتابعة هذه الجريمة إضافة إلى الجهود التي تبذلها المملكة لمكافحة الاتجار بالبشر إقليماً ودوليا لما لتلك الظاهرة من آثار سالبة على الاقتصاد والصحة والأمن الاجتماعي. وأشاد د. ابن رقوش بالتعاون الدائم والشراكة الاستراتيجية بين الجامعة وهيئة التحقيق والادعاء العام لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل عربياً ودولياً، مقدما شكره لرئيس الهيئة الشيخ محمد بن فهد العبدالله على ثقة الهيئة في الجامعة وبرامجها.