قدّم نائب رئيس نادي القادسية عبدالله بادغيش دعوة للمختبئين في جحورهم من القدساويين "على حدّ وصفه" للخروج ومواجهته في كل الاتهامات والانتقادات التي توجه له، من بينها تدخله في عمل المدربين الذين أشرفوا على الفريق، والتي نفاها في حواره المطوّل مع "الرياض". * القادسية في وضع خطر الان، ولم يتبق إلا ستّ مباريات من "دوري عبداللطيف جميل"، ما الذي يمكنكم عمله لتجنب الهبوط والعودة لدوري الدرجة الاولى؟ - اتفق معك والوضع خطر وخطر جدا بالنسبة لفريقنا، وهذه الكلمة لايختلف عليها اثنان وخطورة الوضع ليست من الان، بل من بداية الدوري الثاني وخصوصا بعد مباراتنا امام الرائد، والآن أصبح الأمر كله بيد اللاعبين لأننا لن نعمل أكثر مما علمناه خلال السبعة شهور الماضية، وليس هناك عمل يمكننا القيام ولن نقوم به، لكنني أعود وأقول ان الأمر في يد اللاعبين الآن وبيدهم عمل كل شيء. * حتى في السبعة أشهر الماضية ألم يكن الامر في يد اللاعبين أم أننا أمام لاعبين غير محترفين بالمعنى الحقيقي، ولا يقدرون مسؤولياتهم؟ - هناك شيء من الصحة في هذا الكلام، ولكن الامر لم يكن في يد اللاعبين في السابق لأن المشكلة التي كانت لدينا هي بعد اقالة الكابتن جميل قاسم من تدريب الفريق ومجيء البرازيلي الكسندر جالو اتضح أن فكر اللاعبين لم يتوافق مع المدرب البرازيلي وهو مدرب عمل مع المنتخب البرازيلي ولكن لم يكن هناك توافق في الافكار بينه وبين اللاعبين بالرغم من صبرنا الطويل لعل الامر ينصلح، بارتفاع فكر اللاعبين أو أن المدرب ينزل الى مستوى فكر اللاعبين ولم يحدث ذلك ولم نتمكن من الوصول الى تلك المعادلة. * هل تسرعت ادارة القادسية بإقالة التونسي جميل قاسم؟ - لا، لم يكن هناك تسرع، وإقالته جاءت بعد دراسة وقناعة، ومع ذلك كان الفريق يقدم مستويات فنية جيدة حتى في عهد البرازيلي جالو لكن المشكلة تكمن في عدم تحقيق نتائج ايجابية. * أين تكمن مشاكل عدم تحقيق نتائج بالرغم من أن الفريق يقدم مستويات جيدة؟ - أسباب عدة منها قلة خبرة اللاعبين كونهم صاعدين من الدرجة الأولى، وليس لديهم تمرس على مثل مباريات دوري "جميل"، كما أن الأخطاء التحكيمية كان لها دور في بعض النتائج. * مع الكابتن حمد الدوسري ما الذي تغير؟ - هناك عامل التواصل بين المدرب واللاعبين أصبح مباشراً، وبات الأمر سهلا بين اللاعبين والجهاز الفني وسهلت لغة الحوار بين اللاعبين والأجهزة الفنية وهذا عكس ما كان مع البرازيلي جالو. * بعد إقالة جالو، هل كان حمد الدوسري هو خياركم الاول؟ - نعم، ولم يطرح اسم غيره، ولله الحمد أعتقد أننا وفقنا في الاختيار. * بما أننا نتحدث عن المدربين، يقال انك تتدخل في عمل المدربين؟ - من أي ناحية؟ إن كان التدخل إدارياً، فنعم أتدخل، وذلك لفرض النظام وتطبيقه، أما تدخل فني فأنا لا أتدخل في الأمور الفنية، ولكن مثل هذا الكلام لن ننتهي منه لأن هناك من يهوى ترديد ونشر مثل هذا الكلام، ودعني اقول لهؤلاء، إن كانت تدخلاتي ساهمت بالصعود بالفريق من دوري الدرجة الاولى، فهي كفيلة بابقاء الفريق في الدرجة الممتازة. * من تقصد بهؤلاء؟ - من أضرّ بهم وجودنا في القادسية لأننا أقفلنا الحنفية المفتوحة التي كانت تصب على البعض من دون وجه حق، وبالتالي لم يتبق لديهم إلا نشر مثل هذه الأقاويل المعروفة لكلّ العقلاء. * هناك من يقول في القادسية تغير المدربين اكثر من مرة الا المشرف ظلّ ثابتاً في مكانه وقد يكون السبب في مشاكل الفريق؟ - للعلم انا تقدمت باستقالتي خمس مرات للإخوة في مجلس الادارة وقوبلت بالرفض من قبلهم، وكانت بعد الصعود وبعد اقالة التونسي جميل قاسم، وبعد مباراة الوحدة، وبعد نهاية الدور الاول وكل تلك الاستقالات رفضت ولم تقبل، ولكن في الفترة الحالية لست مستعدا لتقديم الاستقالة، لأن ذلك سيفسر بأن بادغيش هرب من مسؤولياته وتاريخي لا يسمح لي بذلك. * برأيك لماذا يقال ان ابتعاد المشرف عن الفريق هو الحل؟ - من قال ذلك. * هذا كلام يقوله قدساويون. - لا أعتقد ان هناك قدساويا يقول هذا الكلام، غريب أن أسمع بهذا الأمر "قالها ضاحكاً"، وأتمنى لو كانت المشكلة هي وجودي، فأخرج من المنطقة الشرقية كلها، وليس القادسية فقط، وإن كان هناك قدساويون يرددون هذا الكلام، فالقدساوي الذي يحبّ فريقه وقلبه عليه، يقرع الباب ويقول "ثوبك متّسخ يا بادغيش"، وحينها أرى إن كان كلامه صحيحاً أم لا، ثم من هذا الذي يرمي هذه الاتهامات وهو مختبئ في جحره؟ عليه أن يخرج منه ويواجهني مباشرة أو يسكت، لأنني لا أتشرف أن يحكم على عملي أحد بهذا المستوى والأسلوب، أسلوب التخفي، ونحن نعرف من يتخفى عن المواجهة. * بمعنى ان لو استقالتك في مصلحة الفريق لن تمانع في تقديمها؟ - على العكس، أنا تعبت، وصحتي ليست على ما يرام، وحتى تاريخي الذي بنيته بدأ يهتزّ قليلاً، لكن الآن نحن في المعمعة، ولا يمكن أن أترك الفريق في هذه الحالة، وهذه هي الشجاعة والقوة. * أفهم من كلامك أنك ستترك الاشراف على الفريق بعد نهاية الموسم الحالي؟ - لن أتخلى عن القادسية، سواءً كنت مشرفا أو نائب رئيس أو رئيسا أو مشجعا، لن أترك الفريق بغض النظر عن المكان الذي أتواجد فيه. * كيف هي علاقة بادغيش برئيس النادي معدي الهاجري؟ - علاقة الأخ بأخيه، ولذلك من يشيع أن استقالتي من الاشراف سيتبعها استقالة من المجلس لم يُصدِقوا القول، لأن جميع الاستقالات التي تقدمت فيها كانت مرفقة بالبقاء كنائب رئيس، وهذا ينافي من يقول عكس ذلك، وليعلم الجميع أنني لن اتخلى عن الرئيس الهاجري وبقية الإخوة في المجلس. * هل بالإمكان أن نرى بادغيش يوماً من الأيام رئيساً للقادسية؟ - لا أرى هناك فرقا بين أن أكون نائباً للرئيس أو مشرفاً أو رئيساً، المهم ما هي الخدمة والعمل الذي أقدمه للقادسية من دون النظر للمنصب الذي أكون على رأسه. * التعاقدات الأخيرة ترى أنها أفادت الفريق؟ - إن شاء الله أن تكون فائدتها كبيرة، وسنرى ذلك في المباريات المقبلة، والفريق الآن ولله الحمد أصبح في فورمة جيدة، واللاعبون متجانسون، وننتظر النتائج، وكل شيء موفر لهم من دعم وغيره. * مبارياتكم المقبلة كيف تراها؟ - مباريات حياة أو موت، وأي نتيجة غير الفوز لن تفيدنا، وسندخل جميع المباريات على أنها مباريات كؤوس، بدءاً من مباراة الشباب. * أنت عاصرت القادسية في عصره الذهبي، ما هو الاختلاف بين تلك الفترة والفترة الحالية؟ - الفرق أننا أتينا في تلك الفترة لفريق يضم لاعبي خبرة، ووجدنا عملا قبل أن نأتي إليه، وأضفنا وطورنا هذا العمل حتى وصلنا للهدف الذي رسمانه، وكان القادسية حينها من فرق النخبة، على عكس الآن تسلمنا فريقا في الدرجة الأولى، وللأسف وجدنا لاعبين لا يعرفون تاريخ القادسية، وأنه في يومٍ من الأيام كان بطلاً لآسيا، وللأسف ما بين تلك الفترة وهذه الفترة، وجدنا أن تاريخ النادي قد طُمس. * من تسبب بطمس هذا التاريخ؟ - ربما يعود للاختلاف في طرق العمل بين افدارات، وهي إدارات اجتهدت لكن لم تعرّف اللاعبين بتاريخ النادي، وإن كنت ستسألني أنا عن طريقتي، أقول ان اللاعب يجب ان يكون على دراية تامة بتاريخ النادي العريق. * هل تعانون من ضائقة مالية في النادي؟ - لا يوجد نادٍ في المملكة لا يعاني من الضائقة المالية.