يتعرض وزير الداخلية السابق، اوتو شيلي للانتقاد العلني والى ضغوطات كثيرة في الوقت الحاضر اثر تسرب معلومات إلى وسائل الإعلام تكشف معرفته المسبقة بالنشاط المخابراتي الأمريكي في اطار ما يسمى بالسجون الطائرة المفترضة والتي كثر في الآونة الأخيرة الحديث عنها وعن استخدامها للمطارات العسكرية الألمانية للهبوط والإقلاع كمحطات استراحة وعمل. واستنادا إلى تقرير نشرته صحيفة الواشنطن بوست فان الولاياتالمتحدة كانت أعلمت الوزير بقيام جهاز مخابرتها ( سي آي أي) باختطاف مواطن ألماني في شهر أيار - مايو عام 2004 وأضافت الصحيفة ان السفير الأمريكي آنذاك، دانييل كوتس كان زار الوزير شيلي شخصيا واخبره بذلك لأن القضية كانت حساسة جدا ولا يمكن إيصالها عبر القنوات الدبلوماسية الطبيعية. ويفيد التقرير المنشور في الصحيفة الأمريكية انه يستند بذلك إلى معلومات وإفادات أشخاص عديدين كانوا على اطلاع باللقاء والحديث الذي جرى بين الوزير الألماني والسفير الأمريكي. من جهة أخرى يتهم خبراء قانونيون في تقرير مرفوع إلى مجلس العموم البريطاني الحكومة البريطانية بخرق القانون في حال كانت سمحت بتوقف طائرات سرية تابعة لوكالة المخابرات المركزية الاميركية في مطاراتها، حسب ما ذكرت صحيفة الغارديان.وجاء في التقرير الذي اعده خبراء في جامعة نيويورك انه بمجرد السماح للطائرات التي تنقل سجناء يشتبه بضلوعهم بالارهاب، بالتزود بالوقوف في بريطانيا هو امر يجيز احالة لندن امام محكمة دولية.وكانت لجنة برلمانية قد تألفت في ايلول - سبتمبر الماضي من نواب يمثلون الأغلبية والمعارضة لبحث هذا التقرير. وتحقق اللجنة في الادعاءات التي وردت خصوصا في صحيفة الغارديان (وسط يسار) ومفادها ان طائرات لوكالة المخابرات المركزية الاميركية توقفت على الأقل 210 مرات في مطارات بريطانية مدنية او عسكرية منذ ايلول - سبتمبر 2001. ونشرت الصحيفة في عددها الصادرأمس الاثنين خمس صور لطائرات «يعتقد انها تابعة للسي آي ايه».