تم تصميم شريحة حاسب آلي من شأنها أن تساعد المكفوفين على الابصار وتأخذ بأيديهم إلى عالم النور. ويتوقع الخبراء أن تفضي هذه الشريحة ذات يوم إلى تحسين درجة الرؤية والابصار لدى الإنسان والارتقاء بها إلى مستوى غير مسبوق، وبصورة خارقة للعادة. وكان الدكتور ألن تشو قد قام بتطوير شريحة السيليكون الخاصة بشبكة العين لإعادة نعمة البصر لمن يفتقدونها نتيجة لاصابتهم بالتهاب الشبكية الصبغي (retinitis pigmentosa) وهو مرض يصيب العيون ويتسبب في تقليص مجال الرؤية والابصار لدى المصاب به إلى أن يذهب بصره كله من عينيه كلتيهما في نهاية المطاف. أما الشريحة المتقدم ذكرها، فهي تعمل من خلال تجميع الضوء في خمسمائة خلية شمسية متناهية الدقة والصغر؛ وذلك بغرض حث خلايا العين الطبيعية وحفزها وتنشيطها التي تستقبل الصور والمرئيات. بيد أن استخدام هذه الشريحة أدى إلى ظهور بعض التداعيات غير المتوقعة، وترتبت عليه بعض الاعراض الجانبية غير المحسوبة وبعض النتائج التي لم تكن في الحسبان - ذلك انه لوحظ أن الشريحة تساعد العين الاخرى على الابصار على نحو أفضل؛ كما أنها تفضي إلى حدوث قدر كبير من التحسن في مجال رؤية الألوان ومشاهدتها، رغم أن الشريحة نفسها لا تستطيع اكتشاف الألوان بنفسها!. وتتمثل احدى النظريات المفترضة لتفسير هذه الملاحظة في أن الشريحة تزيد من إنتاج المغذيات العصبية (neurotrophins)؛ وهي مواد كيميائية تعزز نمو الأنسجة العصبية الجديدة، وترفع من معدلات ذلك النمو. وتتحدث الدكتورة ديان ويكس اختصاصية طب العيون عن هذه الفرضية قائلة: «قد يبدو الأمر بعيد الاحتمال؛ ولكن يبدو بالفعل أن الشريحة تفضي إلى تطوير القدرة على الابصار. وبمجرد أن نتمكن من معرفة الاسباب التي تكمن وراء قدرتها على الاعراض الجانبية التي تحدثها، فإننا قد نتمكن عندئذ من تسخيرها لتقوية الابصار إلى أبعد الحدود لدى من لا يعانون من التهاب الشبكية الصبغي».