يتساءل الكثيرون عن اسباب عزوف الجماهير عن الحضور للمدرجات حتى في المباريات ذات الطابع التنافسي، وعلى الرغم من ان الاجابات جاءت متعددة ما بين ظهور الفضائيات والنقل التلفزيوني المميز وغلاء التذاكر وارتفاع تكاليف المعيشة وهبوط مستوى الدوري ووجود وسائل ترفيهية اخرى للشباب غير كرة القدم بالاضافة الى عدم وجود اللاعب الاجنبي المتميز الذي يجبر اجماهير على متابعته ، إلا ان قلة هم الذين ادركوا مسألة غياب اللاعب المحلي الذي يحمل صفة «نجم شباك» والذي تتسابق الجماهير على الذهاب للملاعب للاستمتاع بفنه فتترقبه عيونهم وتترصده نظراتهم . وطوال تاريخ الرياضة السعودية وهي تعج بمثل هذا النوع من النجوم وبخاصة في فترتي الثمانينيات والتسعينيات حتى لا يكاد ناد يخلو من «نجم شباك» او اثنين بل ويزيد تطاردهم الجماهير في كل مكان يلعبون فيه كما كان ماجد عبد الله مع النصر والثنيان مع الهلال ودابو مع الاهلي والغراب مع الاتحاد وصالح خليفة مع الاتفاق والعويران مع الشباب وغيرهم في الاندية الاخرى، غير ان هذه الظاهرة بدأت تختفي ورياضتنا تدخل الالفية الجديدة، فاليوم لم يعد هناك «نجم شباك» بمعنى الكلمة وقد يكون ذلك سبباً مباشراً في هجرة الجماهير للمدرجات حيث بغيابهم غابت المتعة والاثارة التي يبحث عنها عشاق الكرة.