سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اقتصاديون ل«الرياض»: توقيع المملكة مذكرة مع كوريا الجنوبية لإنشاء مفاعل نووي قرار إستراتيجي يخفض تكاليف الطاقة بوصلة الاستثمار العالمية تتجه للسوق السعودي
توقع اقتصاديون ل"الرياض" أن تعتمد المملكة خلال العشرين سنة المقبلة على الطاقة النووية كمصدر بديل للنفط، موضحين أن الاقتصاد السعودي مقبل على طفرة جديدة في مجال الطاقة النووية وستتحول المملكة قريباً من مستورد للتكنولوجيا وغيرها من احتياجات السوق المصنعة من الطاقة النووية إلى بلد مصدر على مستوى العالم. وقالوا تتجه بوصلة الاستثمار العالمية للسوق السعودي لعدة أسباب منها الأمن والاستقرار الذي يبحث عنه رأس المال بالإضافة إلى الفرصة التنافسية، حيث تحظى المملكة بمكانة اقتصادية مما جعها محط انظار الشركات العالمية. وأكدوا أن توقيع مذكرة تفاهم مع كوريا الجنوبية لإنشاء مفاعل نووي بالمملكة لأغراض سلمية ولتوليد الطاقة قرار إستراتيجي وفي الوقت المناسب وسيساهم في تنمية القدرات البشرية السعودية المختصة في المجال النووي وكذلك سيدعم التنمية ويساهم في خفض تكاليف توليد الكهرباء بالمملكة، معتبرين أن هذه الخطوة إنجاز تاريخي، منوهين بان الاستفادة من هذا المشروع ستلقي بظلالها على عدد من القطاعات الحيوية وسيستفيد منها الجيل الحالي وجيل الوطن المستقبلي. وأوضح المهندس علي بن عبدالرزاق الشعير المختص في مجال البيتروكيماويات والكيماويات ان توقيع مذكرة التفاهم مع كوريا حول الاستفادة من الطاقة النووية السلمية وتوليد الطاقة تحديدا سيكون له بالغ الاثر على اقتصاد المملكة بشكل كبير حيث ستكون الطاقة في متناول الجميع كما ان القطاع الخاص سيكون احد ابرز المستفيدين من هذا المشروع من حيث توفير الطاقة وزيادة نسبة الغاز فيما تم الاستغناء عن الغاز المغذي لمحطات توليد الطاقة التقليدية وسيكون ذلك بالتوسع في المشاريع البتروكيماوية والكيماوية. وأضاف المهندس علي الشعير ان الاقتصاد السعودي يعتبر من اكثر الاقتصاديات متانة في العالم لحجم الاستثمار الكبير خاصة في قطاع النفط والغاز والصناعات المشتقة من النفط كالصناعات البتروكيماوية والصناعات التحويلية وتبلغ استثمارات الجبيل الصناعية ما يفوق 500 بليون ريال وبلا شك اي رافد اخر للاقتصاد مثل الطاقة وتوفير الغاز سيكون عامل دفع للأمام وسيزيد اقتصاد المملكة متانة ويجعل الاموال الاجنبية تتدفق للاستثمار الداخلي وهذا بلا شك دلالة قوية على دعم قيادة هذا البلد العظيم للاقتصاد الوطني الذي سيساهم في رخاء الوطن والمواطن. وأشار الشعير ان التوسع الاقتصادي سيوفر آلاف الوظائف للشاب السعودي وذلك يتم بالتوسع المضطرد كنتيجة لهذا المشروع الحيوي والذي سينقل المملكة الى افاق اقتصادية جديدة وذات ابعاد دولية واسعة. وقال الدكتور عبدالرحمن الصنيع المستشار الاقتصادي ان توقيع مذكرة التفاهم مع كوريا الجنوبية يعتبر خطوة تاريخية نسأل الله ان تتم وتبدأ المملكة في الاستثمار في هذا المجال الحيوي الذي يعتبر هاما جدا رغم تكلفته العالية لكن على المدى البعيد سيكون فأل خير على الوطن واقتصاده. وعن قراءته الاقتصادية لهذه الاتفاقية والتوجه نحو الشرق الاسيوي، قال الدكتور الصنيع نحمد الله ان بلدنا حظي بقيادة حكيمة سخرت وقتها لخدمة الدين والوطن والمواطن وبلا شك التوجه نحو كوريا في ابعاد كثيرة واهمها من وجهة نظري قلة التكلفة مقارنة بالأسعار في الغرب بالإضافة الى قيمة التكلفة الاجمالية بما فيها الايدي العاملة اقل مقارنة من الغرب كما اسلفت. وقال الدكتور الصنيع إن تنفيذ هذا المشروع الهام سينقل اقتصادنا نقلة نوعية وسيكون مفيدا لعدد كبير من الجهات والفئات، حيث ستفتح فرص وظيفية كبيرة للشباب السعودي وكذلك توفير استخدام النفط الذي يستخدم منه 25% لإنتاج الطاقة حيث ستقل هذه النسبة مما يوفر مخزونا من النفط للأجيال القادمة وسيحول جزء منه للاستثمار في مجال البتروكيماويات والكيماويات والصناعات التحويلية. م. علي الشعير