طريقك نحو الإبداع

كثيراً ما نتحدث عن الموهبة والموهوبين والمبدعين وطرق اكتشافهم وتنمية مواهبهم ولكن من منا حاول جاداً أن يتعرف على خصائص الشخص المبدع ليعرف فعلاً ما إذا كان هذا الشخص مبدعاً وخلاقاً أم لا؟.
لقد قرأت العديد من الموضوعات والكتب في مجال الإبداع ولكن شدني كثيراً أنني قرأت بأن للمبدع خصائص متعددة يعرف ويتسم بها وصفات تميزه عن غيره والتي من أهمها أنهم يبحثون عن الطرق والحلول البديلة ولايكتفون بحل المشكلة أو ما يواجهونه بطريقة واحدة إن لديهم تصميماً وإرادة قوية ولديهم أهداف واضحة ومحددة يسعون للوصول إليها يتجاهلون تعليقات الآخرين السلبية، لايخشون الفشل، لايحبون الروتين، يبادرون دائماً، إيجابيون ومتفائلون، إن جميع ماذكرت من خصائص ومميزات قد نتميز جميعاً ببعض منها ولكن هل توجد بنا كل تلك الصفات؟. أعتقد أنها إن وجدت فإننا بلا شك مبدعون وهذا لايعني أنه إذا وجد جزء منها بأننا لسنا مبدعين بل إن نسبة الإبداع قد تختلف من شخص لآخر وذلك يظهر من خلال آرائه وأفكاره وانتاجه وعلاقاته بالآخرين جميعها تبدي للآخرين مدى ابداعه وتميزه.
ومما قرأته أيضاً في هذا المجال بأن للإبداع معوقات كثيرة منها ما يكون من الانسان ومنها ما يكون من قبل الآخرين لذا يجب علينا أن نعي هذه المعوقات ونتجنبها بقدر الإمكان لأنها تقتل الإبداع وتفتك به ومن هذه المعوقات الشعور بالنقص ويتمثل ذلك في أقوال بعض الناس مثل (أنا ضعيف، أنا غير مبدع، لا استطيع) واحساسه بأن قدراته أقل من الآخرين، عدم الثقة بالنفس، عدم التعلم والاستمرار في زيادة المحصول العلمي، الخوف على الرزق، الخوف والخجل من الرؤساء، الخوف من الفشل، الرضا بالواقع، الجمود على الخطط والقوانين والاجراءات، التشاؤم، الاعتماد على الآخرين والتبعية لهم.
إن الإبداع نعمة من الله علينا أن نسعى جاهدين إلى الاستمرار نحو التألق به وأن نكون جادين في أن نؤمن بمواهبنا وقدراتنا لنصل إلى ما نريد.