أكد محمد توفيق بلو أمين عام جمعية إبصار الخيرية للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية على أهمية توفير برامج قادرة على مكافحة الفقر وتوفير فرص العيش الكريم مضيفاً أن المجتمع السعودي بمختلف مكوناته قادر على تلبية الاحتياجات التنموية وتحسين مستويات المعيشة للمواطنين والتصدي لمشكلتي الفقر والبطالة وذلك شريطة توحيد الجهود الخيرية مشيراً إلى أهمية مشاركة القطاع الخاص في إيجاد برامج رديفة لمكافحة الفقر ووضع سياسات تنفيذية وحلول قصيرة وطويلة المدى لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتفعيل دور صندوق الفقر. جاء تصريحه ذلك على هامش التقرير الذي أصدرته الجمعية لبرنامج مبادرة الجمعية لمكافحة الفقر بمدينة جدة بين المستفيدين منها الذي بدأ في شهر محرم ضمن خطة عمل الجمعية للعام الماضي 1431ه، وذلك تجاوباً مع توصيات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة ورئيس المجلس المحلي لتنمية وتطوير جدة في الاجتماع الثالث للمجلس المنعقد في 07/07/1430ه. الذي ناقش نتائج دراسة جمعية أصدقاء المجتمع الخيرية بمنطقة مكةالمكرمة للحالة السكانية والفقر بمنطقة مكة وما يتعلق بمحافظة جدة، والتي خلصت أن مدينة جدة تواجه بعض المشكلات الاجتماعية منها انتشار حالات الفقر وتردي الأوضاع السكنية والمعيشية. وأوضح التقرير أن البرنامج استهدف في بداية العام (55) من المستفيدين بالجمعية وارتفع ليصل بنهاية العام إلى (98) مستفيداً يعيش معهم (505) أفراد الذين أظهرت دراسة حالاتهم الاجتماعية أنهم بحاجة إلى معونة غذائية بعد أن تم دراسة الأوضاع الاجتماعية لكافة المسجلين بالجمعية الذين بلغ عددهم بنهاية العام 1430ه (1111) مستفيداً منهم 49% (552) مستفيداً من سكان مدينة جدة تقدم 41% منهم (226) مستفيداً بطلبات للحصول على مساعدات مختلفة من الجمعية، 80% (181) مستفيداً يعانون من ظروف اجتماعية ومادية صعبة نتيجة انعدام الدخل أو انخفاضه بالإضافة إلى إعاقتهم البصرية. وقد ارتفع خلال العام 1431ه عدد المستفيدين من الجمعية ليصل إلى 1248 مستفيداً تم إضافة (43) منهم إلى قائمة المستفيدين من برنامج مكافحة الفقر بعد أن أظهرت دراسة حالتهم الاجتماعية أنهم بحاجة ماسة للمعونة الغذائية أيضاً. حيث تم توزيع 726 سلة غذائية على مدى 12 شهراً وزعت خلال العام منها 60 سلة تبرع عيني من مركز مرحبا للتسويق في شهر رمضان المبارك، وقد بلغت التكلفة الإجمالية بنهاية العام 1431ه (108.900 ريال)، مولت بمبلغ (104.200ريال) من (18) متبرعاً من رجال وسيدات الأعمال وأعضاء الجمعية والعاملين وتحملت الجمعية باقي التكلفة. كما أشار بلو إلى ارتفاع حالات الإعاقة البصرية المواكبة للفقر في أحياء مختلفة من مدينة جدة. مضيفاً أن هناك مؤشرات تظهر تردي في الوضع الاجتماعي والاقتصادي بين المعاقين بصرياً المستفيدين من خدمات الجمعية. مستغرباً ماخرج به التقرير من أن ضعفاء البصر هم الأكثر تعرضاً للفقر وذلك بسبب فقدهم لوظائفهم بسبب حالتهم البصرية، مؤكداً الأهمية القصوى الذي يمثله تأمين السلات الغذائية ضمن برنامج مكافحة الفقر والذي اعتبره وسيلة ناجحة وعاملاً مساعداً لإدارة الدخل الشهري بين المستفيدين، وأكد الحاجة الماسة لعامة المستفيدين للأدوية الطبية والرعاية الصحية العامة والحاجة إلى الغذاء نظرا لكبر سنهم والأمراض التي يعانون منها هم وأفراد أسرهم وقله دخلهم المادي ودعا إلى إضافة خدمة توفير الأدوية الطبية ضمن برنامج الجمعية لمكافحة الفقر لهذا العام، مضيفاً أنه في استطلاع رأي للعاملين عن أفضل خدمة قدمتها الجمعية خلال العام المنصرم أفاد 69% منهم بأن السلال الغذائية والأدوية الطبية هي أفضل خدمة قدمتها الجمعية معليين ذلك بقولهم أنها ساعدت المستفيدين المحتاجين على توفير المتطلبات والاحتياجات الأساسية وتحسين المعيشة لهم وتفريج كربتهم شهرياً فكثير من العملاء يحتاجون إلى الأغذية والأدوية بصورة دائمة في ظل سوء الحالة المادية التي تعيقهم من شراء الأدوية مما ساهم في تخفيف الآلام والعبء والعناء عنهم. وناشد أمين عام الجمعية كافة شرائح المجتمع بالاستمرار في دعم هذا البرنامج من خلال جمعية إبصار وعموم المؤسسات الخيرية الأخرى فتأمين الغذاء أنجع وسيلة لمكافحة الفقر وتنمية المجتمع اقتصادياً واجتماعياً، حيث أكد تقرير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) أن مليار شخص حول العالم يعانون الجوع المزمن الأمر الذي يؤكد أن التهاون في توفير الغذاء عامل رئيس يؤثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية بما في ذلك مكافحة العمى التي تقودها منظمة الصحة العالمية عبر مبادرة الرؤية 2020.