استلمت الأكاديمية السعودية للطيران أول دفعة من الطائرات التدربيية التي تعاقدت على شرائها من شركة “مصانع طائرات دايموند”، حيث وصلت إلى مطار الملك عبد العزيز في جدة أمس طائرتين تدريبيتيين من طراز “ DA40 NG “ ذات المحرك الواحد. وتمثل هاتين الطائرتين أول نتاج الاتفاقية التي ستحصل بموجبها أكاديمية الطيران، التي تتخذ من مطار الثمامة مقرا لها، على 20 طائرة تدريبية و12 جهازا ذو تقنية متقدمة للتدريب على الطيران (وتعرف الأجهزة باسم “ أجهزة المحاكات”). وتمثل هذه الصفقة نواة توجه الأكاديمية المتقدم للتدريب على الطيران، وستلعب هذه الأدوات الحديثة دورا هاما في دعم هدف الأكاديمية السعودية للطيران الرامية لتخريج طيارين يتمتعون ليس فقط بالقدرة على التحكم بالطيران ولكن طيارين متشربين لثقافة الأمان فوق أي اعتبار. وقد تم وضع المنهج الحديث الذي ستتبعه الأكاديمية من قبل خبراء دوليين لخدمة الهدف الأساسي للأكاديمية، وهو توفير دعم لنمو قطاع الطيران في المملكة. وتتميز طائرة الدايموند “ DA40 NG “ بأنها ذات 4 مقاعد ومحرك واحد، وهي مبنية من المواد المركبة ويتم تصنعيها في كل من كندا والنمسا. الطائرة تحمل توقيع شركة “مصانع طائرات دايموند” التي تأسست عام 1981 تحت اسم “هوفمان فلغزيباو” بمدينة فريساتش بالنمسا. من جهته علق العضو المنتدب للأكاديمية السعودية للطيران - الكابتن وليام رو بالقول “لقد تم تشغيل المحرك ومشروعنا الآن بات في مرحلة الإقلاع، وهدفنا هو تخريج ملاحيين سعوديين مدربين محلياً وذوي جودة عالية من أجل قطاع الطيران في السعودية”. وأضاف الكابتن رو أن “كل طائرة مكيفة ستحوي جهاز تتبع ملاحي عبر الأقمار الصناعية يمكننا من متابعة تحرك الأسطول لحظة بلحظة، وذلك من أجل المزيد من الأمن. إضافة إلى ذلك، فإن كل طائرة ستكون مزودة بأدوات تسجيل صوتية ومرئية، وذلك من شأنه مساعدة الطلاب على التعلم بشكل أكثر كفاءة وبأقل كلفة كما سيساعدهم على تحسين قدرتهم على اتخاذ القرارات بأسرع وقت ممكن. وهذا يقلل من حدوث الأخطاء البشرية، وهي السبب الأكبر في حوادث الطيران حول العالم”.