لم يكن بالأمر المستغرب اختيار خادم الحرمين الشريفين للمرتبة الأولى كأكبر شخصية تأييدا وشعبية وتأثيرا بين زعماء العالم الإسلامي في الاستطلاع الذي قامت به مؤسسة بيو للأبحاث نظرا للجهود والمساعي التي يبذلها حفظه الله على الصعيد المحلي والإسلامي والعالمي. إن السنوات القليلة التي أعقبت توليه حفظه الله قيادة المملكة العربية السعودية شهدت أحداثا كبيرة على مختلف الأصعدة تجلت خلالها حنكة وحكمة خادم الحرمين حفظه الله الأمر الذي أظهر شمائله وسبقه في كثير من الميادين وكان من نتائج ذلك شعبيته ومحبته من المسلمين وجميع الشعوب المحبة للخير. لقد كانت مواقف خادم الحرمين تتصف بالاعتدال والتوازن ومراعاة الثوابت وجمع المسلمين مع سعيه للدفع بعجلة النهضة والتطوير . إن المجتمع السعودي يعيش مرحلة من أزهى عصوره يتضح ذلك من خلال النهضة العلمية والمتانة الاقتصادية التي تتمتع بها المملكة والحراك الاجتماعي الإيجابي مع المحافظة على الثوابت وخدمة الحرمين الشريفين ورعاية لمصالح المسلمين. إن الشأن الإسلامي كان من أولويات خادم الحرمين يتجلى ذلك في مواقفه الواضحة والداعمة لقضية فلسطين ومآسي الشعوب المسلمة وعنايته أيده الله بتضامن المسلمين ووحدتهم ورأب أي صدع قد يظهر في الموقف الإسلامي. إن مواقف خادم الحرمين الشريفين ومنجزاته لا تستوعبها العبارات، ومما يسرنا ما نعرفه عنه حفظه الله أنه – إن شاء الله- يبتغي بجميع أعماله وجه الله بمشاعر صادقة . أسأل الله أن يحفظه وجميع ولاة أمرنا ويسددهم ويوفقهم لكل خير.