في الواقع موضوعي لهذا الأسبوع عن بعض الأمور التي نشاهدها من بعض اللاعبين سواء الوطنيين أو الأجانب في أنديتنا الرياضية. ومن هذه الملاحظات قصات الشعر الغريبة كالقذع ونحوه أو إطالة الشعور بشكل ملفت للنظر ولا أريد هنا أن أذكر أو أعدد أسماء ولكن بما أن بلادنا ولله الحمد والمنّة مضرب للأمثال في التمسك بالعادات والتقاليد المستمدة من الكتاب الكريم والسنة المطهرة وتحث على التقيد بذلك دائماً وأبداً. وقد يقول القائل (هذه حرية شخصية).. ولكن من حريتي الشخصية عندما أفتح عيناي على أي شيء أمامي أن أرى منظراً يسر الخاطر ويريح العين.. ومن حريتي الشخصية أيضاً أن لا أتسبب في ازعاج بصري بمنظر غير مألوف وغير متواجد في عاداتنا وتقاليدنا الإسلامية العريقة والتي نفتخر بها في كل مكان وفي كل المحافل الدولية.. كما أن هذه القصات وإطالة تلك الشعور والتشبه بالنساء في إطالة الشعور أو تصفيفها وبطرق مختلفة لا تجوز شرعاً وعرفاً. فالرياضة رجولة وخشونة والتشبه بالآخرين في ذلك أمر لا يقبله أي شخص عاقل ورجل كامل الرجولة.. قال صلوات الله وسلامه عليه (لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال). واللعن هنا هو الطرد والابعاد عن رحمة الله تعالى. أحبائي لنا دين ولنا شرع ويحكمنا الرسول صلوات الله وسلامه عليه حتى في أبسط أمور الحياة، وبين لنا الصح من الخطأ، وهناك أحاديث عدة توضح وتبين ذلك. وأود أن اسأل من كان على تلك الشاكلة من اللاعبين الكبار والمشهورين قائلاً: أنت لاعب قدوة للجيل الجديد من الصغار كالأشبال والناشئين ينظرون إليك وكأنك المثل الأعلى لهم بصور مختلفة ويحاولون تقليدك. أحد طلابي طلبت منه أن يقوم (بتخفيف) شعره أثناء الاصطفاف الصباحي ولكنه سرعان ما قال انني أريد أن أكون مثل اللاعب (...) فقلت له يا بني قلّده في لعبه ومستواه الرياضي ونجوميته ولكن لا تقلّده بشعره وبقصاته الغريبة علينا كمجتمع وكدولة لها ثقلها في مختلف المجالات. وللحق فإن حكومتنا الرشيدة ممثلة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب تبذل الغالي والنفيس من أجل الرياضة وفي مختلف الالعاب حيث وفرت كل ما من شأنه النهوض بالرياضة السعودية الى المحافل الدولية وهاهم شبابنا مثلونا في كأس العالم وفي كأس آسيا وفي مختلف المناسبات الرياضية وكانوا نجوماً مضيئة في الملاعب وسفراء لبلادهم.. ولكن حبذا لو أصدر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن عبدالعزيز أوامرهم بعدم السماح لأي لاعب كائن من كان من اطالة الشعور ومن عمل القصات المنافية للدين الحنيف وهم قادرون بحول الله تعالى على ذلك، كما أود أن اسأل: أين رؤساء الأندية الأكارم وهم يشاهدون بعض اللاعبين على هذه الشاكلة؟!!. وأين إدارة الأندية عنهم؟!! نعم للحرية الشخصية ولكن ليست المسيئة لنا ولأنديتنا وللرياضة في بلدنا الذي نفتخر به في أرجاء المعمورة وأيضاً يجب أن يخضع اللاعب الأجنبي مهما كان اسمه ونجوميته لتطبيق انظمتنا المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف حتى لا نجعل للناشئة طريقاً للتقليد. رجاء أرفقه لسيدي أمير الشباب سمو الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه سمو الأمير نواف بن فيصل أن يضربوا بيد من حديد على من يحاول أن يخرج عن مبادىء ديننا الحنيف الذي نهى عن التشبه بصفات لا يتصف بها المسلم الحقيقي والرجل الذي يتمسك بالقيم الحميدة. إنها ظاهرة انتشرت عند الرجال وكثرت أشكلها وكثر التفنن فيها حيث أصبحت قصات الشعر واطالتها بين بعض اللاعبين في وقتنا الراهن الشغل الشاغل لأكثر الشباب وخاصة الرياضيين منهم وممن يقلدون مشاهير كرة القدم فهل يعتبرون ذلك زينة ولا تكمل إلا بها؟. وقد يقول البعض بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يطيل شعره، وهنا أقول لهم كذبتم ورب الكعبة مع احترامي فلماذا تقلدون الرسول في اطالة الشعر وتتركون سننه العديدة وصفاته الكريمة . وأختم حديثي بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شىء ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شىء) رواه مسلم في صحيحه. أسأل الله رب العرش العظيم أن يبعد عنا الشبه وينور عقولنا بنور الإسلام ويلهمنا الصواب والله من وراء القصد . همسة : إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت.