قد لا تجد دولة من الدول إلا وتجدها تستورد ما تحتاج إليه من مركبات وأجهزة كهربائية وإلكترونية وأطعمة وملابس وكماليات أيضاً , وتختلف نسبة الاستيراد من دولة لأخرى وحسب ما تحتاجه ويحتاج إليه ذلك الشعب في تلك الدول المستوردة , وهذا الشئ من المصالح المتبادلة بين الدول والشعوب والتعاون المشترك بحيث نستورد الذي ينقصنا ونصدر الذي غيرنا بحاجة إليه وهو زيادة لدينا ومن منتوجنا , ولعلنا في المملكة العربية السعودية نجد أن أغلب المستوردات إما من الصين أو اليابان أو أمريكا أو غيرهم من الدول المنتجة والمصدرة لغيرهم وتلك المستوردات يوجد بها الجيد الممتاز والسئ الردئ وهذا حتى في المواد الغذائية , حيث تأتينا مواد غذائيةً مسرطنة وبها مواد مضرة بالصحة وربما تودي بحياة أناس هم ضحايا الغش التجاري والجشع المادي والضعف النفسي أمام الشهوات المادية ولعل ذلك لا يلاحظ إلا بعد مدة وبعد رواج تلك السلعة يستيقظون من سباتهم ويقومون بحملات تثقيفية تحذيرية من بعض المواد الغذائية وكذلك نفس الشئ مع بعض الأدوية التي تباع في الصيدليات وقد تأتي أحياناً لشراء دواء كنت تتعاطاه سنين عديدة وفجأة تعلم أن هذا الدواء ممنوع من وزارة الصحة لأنه يسبب أعراضاً جانبية خطيرة ومضر بصحة الشخص. ولكن ... صحتنا أمانة في الأعناق ولابد من الحرص على سلامة المواطنين وحمايتهم من كل شئ غذائياً كان أو أجهزة وكثيراً ما سمعنا عن ألعاب تسبب الأمراض للأطفال . ولعل الصحة في مرحلة الطفولة هي أهم المراحل يجب الحرص والاهتمام فيها بهم , وفي الأسواق العالمية الآن الحليب الصيني الملوث الذي بمثابة الداء للأطفال الأبرياء وليس غذاء لهم , وقد لاحظنا هذا الشئ في أكثر من دولة حيث إن دول الاتحاد الأوروبي منعت استيراد المنتجات الصينية وكذلك أكثر من اثنتي عشرة دولة في آسيا وأفريقيا تم فيها المنع , وقد قالت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) أن المنتجات التي تتضمن مادة الميلامين يتعين رفعها من التجارة لضمان طعام آمن للأطفال . وحيث إن تلك المادة هي مادة كيمياوية سامة وتستخدم في صنع الحاويات والأسمدة , ولذا يجب أخذ الحيطة والحذر في مثل هذه الأمور وخاصة أنها تضر بالأطفال وهذا ما قد يتسبب لهم بالكثير من الأمراض حمانا الله وأبناءنا من كل سوء . والله من وراء القصد ,,,