ارتفاع الصادرات غير النفطية 4.4% في فبراير    166 ملياراً حجم سوق الاتصالات والتقنية ب2023    النيابة العامة: إنشاء مركز يحمي الشهود والضحايا    المراقبون الجويون.. أعين يقظة لضمان سلامة المسافرين    د. الخريّف يشارك في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة    إطلاق خدمة إصدار رخص إقامة الأشياب غير الصالحة للشرب    خادم الحرمين يدخل مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة لإجراء فحوصات روتينية    ترشيح "واحة الإعلام" للفوز بجائزة الأمم المتحدة لمشروعات منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات "WSIS 2024"    الأرصاد: الفرصة ما تزال مهيأة لهطول أمطار رعدية    جامعة الفيصل تضخ 200 خريجاً وخريجة للقطاع الهندسي    المجمع الفقهي الإسلامي يصدر قرارات وبيانات في عددٍ من القضايا والمستجدات في ختام دورته ال 23 clock-icon الثلاثاء 1445/10/14    "سيبرانيو المستقبل".. تجربة الأمان والحماية الرقمية    حارس العين: حاولت تهدئة اللعب بإضاعة الوقت    «تأشير» ل «عكاظ»: 200 مركز لخدمات التأشيرات في 110 دول    محافظ الزلفي يطلق حملة الدين يسر    «السياحة»: «الممكنات» يخلق استثمارات تتجاوز 42 مليار ريال و120 ألف وظيفة    هبوط اضطراري لطائرة بوينج    فائدة جديدة لحقنة مونجارو    علامات ضعف الجهاز المناعي    «خيسوس» يحدد عودة ميتروفيتش في «الدوري أو الكأس»    في انطلاق بطولة المربع الذهبي لكرة السلة.. الأهلي والاتحاد يواجهان النصر والهلال    الهلال يستضيف الفيصلي .. والابتسام يواجه الأهلي .. في ممتاز الطائرة    يوفنتوس يبلغ نهائي كأس إيطاليا بتجاوزه لاتسيو    وزير الدفاع ونظيره البريطاني يبحثان التعاون والتطورات    وزير الدفاع ونظيره البريطاني يستعرضان هاتفيا العلاقات الاستراتيجية بين البلدين    أمير تبوك: عهد الملك سلمان زاهر بالنهضة الشاملة    معادلة سعودية    مجلس الوزراء: 200 ألف ريال لأهالي «طابة» المتضررة مزارعهم وبيوتهم التراثية    تفاهم لتعزيز التعاون العدلي بين السعودية وهونغ كونغ    مبادرة 30x30 تجسد ريادة المملكة العالمية في تحقيق التنمية المستدامة    أضغاث أحلام    الدرعية تكشف تفاصيل مشروع الزلال    تأثير الحياة على الثقافة والأدب    المملكة تجدد مطالباتها بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيّين في غزة    عدوان الاحتلال.. جرائم إبادة جماعية    القوات الجوية تشارك في "علَم الصحراء"    إشادة عالمية بإدارة الحشود ( 1 2 )    دورة حياة جديدة    إنسانية دولة    شاهد | أهداف مباراة أرسنال وتشيلسي (5-0)    طريقة عمل ديناميت شرمب    طريقة عمل مهلبية الكريمة بالمستكه وماء الورد    5 عوامل خطورة لمتلازمة القولون العصبي    أمير الشرقية يرعى تخريج الدفعة 45 من طلبة جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل    مجلس الشيوخ الأمريكي يمرر حزمة مساعدات أوكرانيا    عبدالعزيز بن سعد يناقش مستقبل التنمية والتطوير بحائل    الشورى يدعو «منشآت» لدراسة تمكين موظفي الجهات الحكومية من ريادة الأعمال    الشرطة تقتل رجلاً مسلحاً في جامعة ألمانية    سورية.. الميدان الحقيقي للصراع الإيراني الإسرائيلي    متى تصبح «شنغن» إلكترونية !    فيصل بن مشعل: نفتخر ونعتز بما حققته مستهدفات الرؤية    سعود بن نايف يشدد على تعريف الأجيال بالمقومات التراثية للمملكة    محافظ الأحساء يكرم الفائزين بجوائز "قبس"    أتعبني فراقك يا محمد !    مهمة صعبة لليفربول في (ديربي ميرسيسايد)    أمير الرياض يستقبل عددًا من أصحاب السمو والفضيلة وأهالي المنطقة    أخضر تحت 23 يستعد لأوزباكستان ويستبعد مران    الإعلام والنمطية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ولي العهد يرأس اجتماع مجلس أمناء مؤسسة سلطان الخيرية .. اليوم
حظيت برامجها في التنمية والعمل الخيري والإنساني بتقدير عالمي إنشاء عدد من الكراسي العلمية في عدد من الدراسات المتخصصة والعلوم الحديثة
نشر في الندوة يوم 21 - 09 - 2008

يرأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية ، اجتماع مجلس أمناء المؤسسة الرابع عشر اليوم الاحد و ذلك بقصر سموه بالعزيزية.
وقد شهدت مؤسسة سلطان الخيرية بتوفيق من الله ثم بدعم سموه خلال الفترة من شهر رمضان المبارك لعام 1428ه وحتى بداية الشهر الكريم من العام 1429ه، العديد من التطورات اللافتة في مسيرتها. حيث واصلت مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية توفير برامج رعاية علاجية وتأهيلية متميزة حظيت بتقدير عالمي ويعد حصولها على شهادة الاعتماد من الهيئة الدولية لاعتماد المستشفيات Joint Commission International خلال هذا العام تتويجا لمجهوداتها وبرامجها في علاج وتأهيل المعوقين.
وبتوجيه كريم من سمو سيدي الرئيس الأعلى بادرت المؤسسة بتشكيل فريق لتفعيل توصيات اللجنة الوزارية المشتركة لتطوير خدمات المعوقين فوق 15 عاماً والتي احتضنت أعمالها المؤسسة.
ويواصل فريق دعم وتطوير برامج التربية الخاصة في الكليات والجامعات السعودية والذي شكلته المؤسسة جهوده المستمرة لتطوير برامج وخطط تلك الأقسام الأكاديمية لتتمكن من أداء دورها في خدمة الوطن .
وبخط متواز تم - بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي - ابتعاث مائة طالب وطالبه لدراسة كافة فروع التربية الخاصة في الجامعات الأمريكية المتميزة في هذا المجال المهم ويجري حاليا إنهاء إجراءات ابتعاث مائة طالب وطالبة لهذا العام.
كما استفاد العشرات من أبناء المملكة من برنامج المؤسسة للتربية الخاصة بجامعة الخليج العربي بالبحرين، هذا إلى جانب أنشطة المؤسسة في مجال دمج المعوقين في المجتمع.
تطوير منظومة العمل الخيري في المملكة:
لم يقتصر دور المؤسسة على تقديم الدعم المادي للجمعيات الخيرية المتميزة والتي تتبنى مشروعات وبرامج تنموية وخدمية حيوية بل اتسعت مظلة جهود المؤسسة لتتواكب مع رسالتها وأهدافها، وقامت بتشكيل فريق تنسيقي للمؤسسات الخيرية بما يسهم في تكامل الجهود وتحقيق الاستفادة القصوى من البرامج وتبادل الخبرات، إضافة إلى التعرف على آراء أكثر من 400 مؤسسة وجمعية خيرية عاملة في المملكة للوصول إلى مقترحات وآليات لتنمية أداء تلك المؤسسات والجمعيات الخيرية بما يخدم المجتمع ويلبي احتياجاته. وبهذا الخصوص نظمت المؤسسة ورشة عمل بحضور مسؤولي الجمعيات الخيرية والمهتمين بالعمل التطوعي .
هذا إلى جانب إنشاء مبنىً للجمعية الخيرية بالحائط بمنطقة حائل، ودعم الوقف الخيري الخاص بجمعية الملك عبدالعزيز النسائية الخيرية بالقصيم.
تنمية وخدمة المجتمع المحلي:
استجابة لحاجة متزايدة من المجتمع للبرامج المبتكرة التي طرحتها المؤسسة في هذا المجال تم التوسع وبتوجيه ودعم كريمين من سمو الرئيس الأعلى في برنامج الإسكان الخيري ليشمل إنشاء 1551 وحدة جديدة في عدد من مناطق المملكة تم الانتهاء من 671 وحدة سكنية و880 وحدة تحت التنفيذ والدراسة.
وفي قطاع الرعاية الصحية تم إنجاز مركز القلب بالإحساء، وتبني إنشاء مركز للقلب في الخرج، وفي مجال المساهمة في تنمية الوعي المجتمعي وبناء رأي عام متفاعل مع احتياجات المجتمع تبنت المؤسسة تشكيل فريق المسؤولية الاجتماعية لتطوير البرامج التي تتبناها المؤسسات والشركات لخدمة المجتمع.
التعاون الدولي، وبناء جسورٍ من التواصل مع المراكز العلمية والتعليمية والثقافية في العالم:
قامت المؤسسة بتفعيل اتفاقيات طويلة المدى للتعاون مع كبريات الأكاديميات والجامعات العالمية مثل جامعات هارفارد وبيركلي، وميسوري وأكسفورد، وواسيدا اليابانية.
كما دعمت المؤسسة جهود منظمة اليونسكو ومنظمة الإسيسكو، وذلك في إطار الاستراتيجية التي تبنتها المملكة لإقامة حوارٍ حضاريّ دائم مع الآخر، والتواصل لما فيه الخير للجميع.
المساهمة في التنمية الثقافية والعلمية:
أسهمت المؤسسة بجهودها في توفير فرص المنح البحثية والتعليمية للمئات من أبناء الوطن في الجامعات السعودية الخاصة إلى جانب تبني إنشاء الكراسي العلمية المتخصصة، وتفعيل الاستفادة من مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية (سايتك) بالخبر الذي تم إهداؤه لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران لتشغيله، كما تم إنجاز أطلس الصور الفضائية للمملكة العربية السعودية، وتوفير الدعم للعديد من الإصدارات العلمية والثقافية التي أثرت المكتبة العربية.
تطوير استخدامات التقنية:
تمكنت المؤسسة عبر برنامج سلطان بن عبدالعزيز للاتصالات الطبية والتعليمية (ميديونت) من تنفيذ عدة مشروعات تقنية وطنية في مجال الصحة والتعليم، هذا إلى جانب دعم نظام البوابات الإلكترونية والبنية التحتية لشبكة المعلومات بجامعتي الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ونظام القبول الإلكتروني الموحد للطالبات في جامعات الرياض، ونظام المركز الوطني للتعليم عن بعد، ونظام التأمين الصحي التعاوني الآلي.
التقدير المحلي والدولي:
وتقديراً لتلك الجهود المتميزة حظيت المؤسسة بتكريم إقليمي ودولي توج أداءها، وفي هذا الصدد تم اختيار سمو الرئيس الأعلى للمؤسسة شخصية العام الإنسانية من خلال الاستفتاء الشعبي الذي أجرته صحيفة الشرق الكويتية، وذلك للعام الثاني على التوالي.
كما حصل سموه – حفظه الله - على وسام الشرف الإنساني الأعلى لعام 2007م من المجلس الدولي لتعاون الحضارات والثقافات في دولة السويد، وذلك تقديراً لعطاءات سموه في مجال نشر ثقافة العمل الخيري، ومكافحة الفقر، والإسهام في تطوير العمل الإنساني.
وقامت جامعة الخليج العربي بالبحرين بتنظيم تكريم خاص للمؤسسة تقديراً للشراكة الدائمة بين الجامعة والمؤسسة، كما أطلقت اسمها على إحدى القاعات الرئيسية بالجامعة. وحصلت المؤسسة على جائزة الأمير محمد بن فهد لأعمال البر تقديرا لدورها الريادي الوطني، كما حصلت المؤسسة على جائزة المفتاحة لعام 1429ه-2008م، وهي جائزة تُقدم من منطقة عسير للرواد على مستوى الوطن في كافة الأصعدة، وكرمتها كلية عفت بجدة تقديراً لمبادراتها في مجال التعليم والتقنية ودعمها المتواصل لجهود بناء المواطن السعودي.
الرعاية لمن يحتاجها
وحظيت برامج رعاية المعوقين بأولوية في جهود المؤسسة خلال عام 2007م (1428ه)، وفي خطوط متوازية واصلت المؤسسة تصديها لقضية الإعاقة وقائياً وعلاجياً وتعليمياً وتثقيفياً من خلال العديد من القنوات والبرامج المتمثلة في التالي:-
مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية
تبنت المدينة العديد من البرامج الحديثة وعملت على التوسع في خدماتها لاستقبال الأعداد المتزايدة من المترددين عليها، خاصة في ظل تضاعف ثقة المجتمع في مستوى أدائها وإنجازاتها.
وإضافة إلى التوسع في أداء الخدمات وتضاعف أعداد المستفيدين قامت المدينة باستكمال برامجها التدريبية وهياكلها، وإبرام عدد من اتفاقيات التعاون وتبني برامج علاجية وتأهيلية جديدة منها:
- برنامج تأهيل إصابات العمود الفقري الذي يوُفر رعاية تأهيلية مستمرة للأشخاص المصابين بأنواع مختلفة من الشلل نتيجة لإصابة أو لمرض في الحبل الشوكي، ويرُكز على استعادة أكبر نسبة من القدرات الحركية وذلك أثناء تدريب وتعليم المصاب وأسرته للتأقلم مع التغيرات الحياتية التي نتجت عن الإصابة.
- برنامج تأهيل الإصابات الدماغية للمصابين دماغياً نتيجة حوادث مختلفة أو نتيجة للاختلالات العصبية أو اختلالات النمو .
- برنامج تأهيل مبتوري الأطراف الذي يُقدم تأهيلاً وعلاجاً متكاملين، يتم بعد عملية البتر أو للحالات المستقرة للبتر السابق، أو العيوب الِخلقية وحتى تركيب الطرف الصناعي وعودة الشخص إلى منزله وبيئته .
- برنامج تأهيل الجلطات الدماغية ويعمل على استعادة القدرات التعليمية والنشاطات الحركية للتعجيل في الشفاء من آثار الجلطات الدماغية - بإذن الله - والحد من الإعاقة المرتبطة بها .
- برنامج تأهيل الأطفال والتدخل المبكر وهو يركز على تأمين خدمات تأهيلية شاملة للأطفال ذوي الإعاقات المختلفة، ويشتمل على العلاج الطبيعي، والتعليم الخاص، والخدمات الاجتماعية والنشاطات الترفيهية، إضافة إلى توعية وتدريب أسرة الطفل لتمكينها من المشاركة في البرنامج بشكل مباشر.
- كما توجد بالمدينة عيادات خارجية تحتوي على التخصصات الطبية والخدمات المساندة لها كافة وخاصة تلك التي ترتبط بالتأهيل.
وعملت المدينة على رفع مستوى رضا المرضى عن خدماتها العلاجية والتأهيلية لتصل إلى 97% وهي نسبة تُعد منافسة على المستوى الدولي، كما تزايدت أعداد المرضى المحولين للمدينة من القطاعات الأخرى المختلفة داخل المملكة وخارجها مثل وزارة الصحة ووزارة الداخلية وهيئة الصحة (بأبوظبي) بدولة الإمارات العربية المتحدة.
ولتمكين المدينة من أداء مهماتها الطبية والتأهيلية المتخصصة، عملت على استقطاب الكفاءات المتميزة من الأطباء والعاملين في مجال التمريض والتأهيل والتخصصات الطبية الأخرى المختلفة لتسيير أعمالها بجودة وتميز، حيث بلغ إجمالي القوى العاملة بالمدينة لهذا العام (1380) موظفاً وموظفة، تصل نسبة السعوديين منهم إلى 28%.
ولتنفيذ برامج توطين الوظائف فقد بذلت المدينة جهوداً كبيرة في مجالات تدريب وتطوير العاملين فيها، سواء على رأس العمل، أو من خلال برامج التدريب المتخصص خارج المدينة، إضافة إلى برامج التعليم المستمر للأطباء والأخصائيين الصحيين، حيث استفاد من البرامج ما يزيد على الألفي موظف وموظفة استفادوا من العديد من البرامج التدريبية يتمثل أبرزها في تدريب المشرف العيادي، التأهيل التمريضي، إعادة التأهيل للجهاز العظمي العضلي، علاج الجروح، التغذية للتمريض، العلاج عن طريق الحقن الوريدي، أسس تخطيط القلب والإنعاش القلبي. وتقديراً لجهود المدينة بهذا الصدد فقد تم اعتماد المدينة من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لتقديم برامج التعليم الطبي المستمر .
وإدراكاً من المدينة بأهمية التوعية والتثقيف في مجال الإعاقة وقضاياها المختلفة فقد عملت المدينة على تنفيذ فعاليات متعددة للمرضى خلال اليوم العالمي للإعاقة شملت جوانب رياضية وعروضاً مسرحية وثقافية وترفيهية، إضافة إلى تنفيذ اليوم المفتوح لأطفال المدينة وتكثيف التوعية بمخاطر السرعة وحوادث الطرق التي تتسبب في رفع نسبة الإعاقة في المملكة، كما شاركت المدينة في اللقاءات والمناسبات والمؤتمرات المحلية والدولية ضمن مجال أعمالها.
وتتويجا لإنجازاتها الطبية الرائدة حصلت المدينة على اعتماد الهيئة الدولية لاعتماد المستشفيات (JCI) joint commission international . بعد أن عملت المدينة على تحقيق معدلات غير مسبوقة في مجال تطبيق معايير الجودة والسلامة في الرعاية المقدمة للمرضى، إضافة إلى تحديث واعتماد (381) سياسة وإجراء تنظيمي تم تطبيقها بنجاح تام، وإكمال (2138) ساعة من التدريب والتعليم المكثف للطواقم العاملة في المدينة من أجل الارتقاء بمستوى الجودة واجتياز برامج الاعتماد الدولية.
كما حظيت المدينة بزيارة عدد من كبار المسؤولين والمتخصصين في مجالات أعمالها، ولقيت تقدير تلك الشخصيات وثنائها على إنجازاتها المختلفة، حيث قالت الملكة رانيا العبدالله ملكة المملكة الأردنية الهاشمية: (شاهدت عن كثب جهودكم المبذولة في تقديم الخدمات الإنسانية ليس على مستوى المملكة العربية السعودية فحسب وإنما على مستوى الوطن العربي، كما اطلعت على الأساليب المميزة في التأهيل والعلاج لذوي الاحتياجات الخاصة، وما يصاحبها من خدمات رعاية ومتابعة ذات مستويات متقدمة)، كما وصف المدينة المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور حسين الجزائري بأنها: (تعتبر وبحق مفخرة للمملكة وللعاملين فيها) وأشادت وفود دولية بدور المدينة في علاج وتأهيل المعوقين بالمنطقة، حيث أكد وفد جامعة هارفارد الأمريكية، وكذلك وفد المجموعة الدولية الأمريكية للتأمين والخدمات المالية (AIG) على تميز الخدمات التي تقدمها المدينة على المستوى العالمي.
ولتوفير خدمة أشمل عملت المدينة على توقيع عدد من الاتفاقيات يتمثل أبرزها في اتفاقية علاج مرضى التأهيل بالتعاون مع وزارة الصحة وتوفير أجهزة المعوقين بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية إضافة إلى اتفاقية رعاية وتأهيل الأطفال السياميين بالتعاون مع الشؤون الصحية بالحرس الوطني، واتفاقية تحويل المرضى للمدينة من الهيئة الصحية بإمارة (أبو ظبي) بالإمارات العربية المتحدة.
ونفذت المدينة عدداً من برامج التعاون الدولية المهمة، كما تم اعتمادها مركزاً تمثيلياً للتأهيل في منطقة الشرق الأوسط من قِبل منظمة الصحة العالمية.
وتعمل المدينة على تنفيذ العديد من البرامج المستقبلية لتحسين حالات المرضى منها على سبيل المثال: برنامج تأهيل مرضى القلب، وبرامج تأهيل الإصابات الرياضية، وبرنامج علاج قوقعة الأذن لدى الأطفال، وعلاج السكري والسمنة، ومسح ضعف النظر لدى الأطفال المعاقين، وبرامج تعليم قيادة السيارات لمصابي الحبل الشوكي، وبرامج الكشف الشامل على الأطفال من مرضى التوحد.
وتقديراً لبرنامجها المتميز في علاج المعاقين بركوب الخيل انضمت المدينة كعضو مشارك في الهيئة الاتحادية لعلاج المعاقين بركوب الخيل في أستراليا، كما تم الاعتراف بالبرنامج من قِبل الهيئة السعودية للتخصصات الطبية بواقع (52) ساعة للأخصائيين، ويستفيد من هذا البرنامج الفريد العديد من الكوادر الوطنية، سواء من الأخصائيين أو المساعدين لضمان نقل الخبرة واستمراريتها.
الصندوق الخيري لمعالجة المرضى
يُعد الصندوق الخيري لمعالجة المرضى بمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية أحد روافد الخير والتكافل في نهر عطاء المؤسسة، وعاماً بعد عام تتضاعف أعداد المستفيدين من خدمات الصندوق ووصل عدد المستفيدين من برامج الصندوق (927) مريضاً بتكلفة بلغت (34) مليون ريال.
كما عمل الصندوق بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية على صرف الأجهزة المساعدة للمرضى، وأبرم اتفاقية تعاون مع الشركة الوطنية للنقل الجوي (ناس) لإركاب مرضى الصندوق الخيري من خارج مدينة الرياض (مجاناً).
وبرئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز تمكن مجلس إدارة الصندوق من إقرار استراتيجية لتنمية موارد الصندوق لضمان استمرارية خدماته، فيما تقوم اللجان المتخصصة بتقييم الحالات المتقدمة واختيار الأولى منها وفقاً للضوابط المعمول بها.
دعم مشروعات الإعاقة
ولم تقتصر جهود المؤسسة في توفير الرعاية العلاجية والتأهيلية على مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية بل تجاوزت ذلك إلى تبني إنشاء العديد من مراكز التأهيل، ودعم مشروعات عدد من الجهات والمؤسسات في هذا المجال.
مجمع الأمير سلطان لتأهيل المعوقين بالمنطقة الشرقية20 ملايين ريال مركز الأمير سلطان لرعاية الأطفال المعوقين بالمدينة المنورة10 ملايين ريال الوقف الخيري لمركز رعاية الأطفال المعوقين بحائل10 ملايين ريال مركز التأهيل الشامل بحفر الباطن20 مليون ريال الجمعية السعودية للتوحد10 ملايين ريال.
تطوير خدمات المعوقين فوق 15 عاماً
وفي إطار جهود المؤسسة لخدمة المعوقين ، صدرت موافقة سمو الرئيس الأعلى للمؤسسة على توصيات اللجنة الوزارية المشتركة والتي وجه سموه بتشكيلها لدراسة حجم ونوعية خدمات الرعاية والتأهيل المقدمة للمعوقين ممن تتجاوز أعمارهم 15 عاماً، حيث بلغ عدد التوصيات (29) توصية تسعى لتطوير الخدمات المقدمة لهذه الفئة.
وكانت اللجنة التي استضافتها وشاركت فيها المؤسسة وتضم في عضويتها ممثلين لوزارات التربية والتعليم والصحة والشؤون الاجتماعية قد رفعت تلك التوصيات فيما يتعلق باحتياجات هذه الفئة في مجالات التعليم، والرعاية العلاجية، والتأهيلية، والإيوائية، وفي قطاعات التوظيف، وفرص العمل، والإسكان، وقروض المشروعات، والخدمات الاجتماعية، كما شملت توصيات اللجنة إيجاد برامج ضمان صحي حكومي للمعوقين، وبرنامج تأهيل مهني جديد يواكب متطلبات سوق العمل لذوي الإعاقة البسيطة والمتوسطة، وزيادة الإعانات للمعوقين، وقبول المعوقين المؤهلين في مؤسسات التعليم العالي.
تطوير برامج التربية الخاصة
وفي إطار جهود المؤسسة لتطوير مخرجات التعليم الخاصة بمجالات رعاية المعوقين واصل فريق تطوير ودعم برامج التربية الخاصة في الجامعات والكليات السعودية الذي أنشأته المؤسسة جهوده في دراسة البرامج المتاحة، والوصول إلى صيغة لتحديثها وفقاً لما يطبق في أرقى الأكاديميات العالمية المتخصصة، وذلك في إطار خطة وطنية عشرية شملت ما يلي:
- التنسيق مع الجامعات لتحديد احتياجاتها من الكوادر البشرية في تخصصات التربية الخاصة.
- ابتعاث (100) طالب وطالبة خلال العام الماضي للولايات المتحدة الأمريكية لدراسة تخصصات التربية الخاصة والخدمات المساندة لها، وذلك ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي تنفذه وزارة التعليم العالي، وتعمل المؤسسة حالياً على استكمال إجراءات ابتعاث (100) طالب وطالبة خلال هذا العام.
- تكفلت المؤسسة بالتحديث الكامل لقواعد البيانات والموقع الإلكتروني للأمانة العامة للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم.
- عملت المؤسسة على تطوير المكتبة الناطقة بالرياض من خلال تقديم الدعم اللازم لها لتوفير برنامج ديزي العالمي الذي يتم من خلاله تحويل الكتاب المقروء إلى كتاب مسموع.
وتم خلال العام المنصرم بتوجيه من سمو الرئيس الأعلى للمؤسسة تجديد اتفاقية التعاون بين المؤسسة وجامعة الخليج العربي لمدة ثلاث سنوات، وذلك استثماراً للنجاح الذي حققته هذه الاتفاقية على مدى نحو 12 عاماً، خصوصاً فيما يتعلق بوضع الأسس لبرنامج التربية الخاصة، وتأسيس مكتبة متخصصة، والمساهمة في تأهيل الكوادر البشرية العاملة في مجال رعاية المعوقين التي تعاني ندرة في المملكة العربية السعودية.
وتتضمن الاتفاقية الجديدة قيام المؤسسة بتقديم دعم مالي سنوي للجامعة لتمويل احتياجات برنامج المؤسسة للتربية الخاصة، ويشمل تقديم عشر منح دراسية كاملة خلال سنوات الاتفاقية.
وفي إطار حرص المؤسسة على المشاركة الفاعلة في المؤتمرات المتخصصة وتنظيم الملتقيات الهادفة لمناقشة واقع ذوي الاحتياجات الخاصة تبنت المؤسسة تنظيم المؤتمر الدولي الثالث للإعاقة والتأهيل داخل المملكة بالتعاون مع جمعية الأطفال المعوقين، ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وسيقام هذا المؤتمر خلال العام القادم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
كما شاركت المؤسسة في المؤتمر العربي الإفريقي الأول حول الإعاقة والتأهيل الذي استضافته دولة تونس خلال الفترة من 24-26 أكتوبر الماضي بحضور ممثلي أكثر من 45 دولة، من خلال ورقة عمل حول (دور الإعلام في خدمة قضايا الإعاقة)، إضافة إلى التعريف بالمؤسسة وفروعها المختلفة وجهودها في مجال رعاية وتأهيل المعوقين.
ونظمت المؤسسة ورشة عمل تدريبية في (استراتيجيات التواصل غير اللفظي والتقليد لدى الأطفال التوحديين) بالتعاون مع جامعة الخليج العربي.
وبدعم من المؤسسة نظم الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم واللجنة السعودية لرياضة الصم الندوة العلمية الثامنة بعنوان (تطوير التعليم والتأهيل للأشخاص الصم وضعاف السمع).
كما شاركت مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية في فعاليات المؤتمر العالمي الحادي والعشرين للإعاقة الذي نظمته منظمة التأهيل الدولية خلال الفترة من 24-28 من شهر أغسطس 2008م بكندا.
مبادرات الدعم لمشروعات الوقف الخيري
في إطار برنامج المؤسسة لتطوير منظومة العمل الخيري في المملكة تبنت نهجاً تمثل في مساندة مشروعات الوقف الخيري والاستثماري التي تقيمها بعض المؤسسات والجمعيات الخيرية بهدف توفير مصادر تمويل دائمة لخدماتها لتقليص احتياجها للتبرعات وضمان استمرارية رسالتها وتطوير خدماتها .
الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان)16 مليون ريال جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية النسائية بالقصيم10ملايين ريال مؤسسة المدينة المنورة الخيرية لتنمية المجتمع10 ملايين ريال جمعية الأطفال المعوقين10 ملايين ريال صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتمويل المشاريع الصغيرة للسيدات10 ملايين ريال جمعية مكافحة السرطان مليون ريال الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين10 ملايين ريال مركز تقوية وتعليم الطفل بالكويت جمعية سلطان التعليمية بالكويت الجمعية الخيرية بالحائط 3 ملايين ريال
تنمية وخدمة المجتمعيتصدر محور تنمية وخدمة المجتمع استراتيجية مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، وتتعدد برامج المؤسسة في القطاعات الصحية والإسكانية والاجتماعية والعلمية الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع وتلبية احتياجات المواطنين.
وخلال العام المنصرم تحقق ما يلي:
برنامج الإسكان الخيري
بتوجيهات من سمو الرئيس الأعلى للمؤسسة شرعت الإدارات المختصة في المؤسسة الإجراءات التنفيذية لإنشاء (880) وحدة سكنية جديدة ضمن برنامج الإسكان الخيري الذي تتبناه المؤسسة في عدد من مناطق المملكة، وبذلك يكون إجمالي وحدات البرنامج أكثر من (1550) وحدة بتكلفة تصل إلى (440) مليون ريال.
وتقام الوحدات الجديدة في مناطق تبوك وحائل ومكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث تقام (250) وحدة في منطقة تبوك تشمل مدن تبوك والوجه وحقل والبدع وضباء والخريبة وتيماء والجهراء والقليبة إلى جانب (300) وحدة في منطقة مكة المكرمة و(280) وحدة في منطقة المدينة المنورة، و(50) وحدة في منطقة حائل.
ويهدف هذا البرنامج إلى المساهمة في تحقيق التنمية الاجتماعية ودعم جهود الدولة في توفير أفضل مستوى معيشة ممكن، وتلبية احتياجات المواطنين في السكن الملائم وفي بيئة حضارية وخدمية متكاملة.
برنامج المنشآت الصحية
تبنت المؤسسة برنامجاً لإقامة عدد من المراكز العلاجية المتخصصة في المناطق والمدن التي تتأكد حاجتها لتلك الخدمات الحيوية، وتتولى المؤسسة عملية الإنشاء والتجهيز لتلك المراكز ومن ثم إهداءها لإمارات المناطق أو وزارة الصحة لتشغيلها، ومن تلك المراكز التي تم تنفيذها خلال الفترة المنصرمة:
-مركز الأمير سلطان لعلاج وجراحة القلب بمدينة الهفوف بمنطقة الأحساء، وبلغت تكلفته أكثر من (54) مليون ريال، ويضم مبنىً رئيسياً مكوناً من خمسة طوابق، ويرتبط بمستشفى الملك فهد بالأحساء عبر ممر رئيسي ويشتمل المركز على (24) غرفة تنويم تستوعب (48) سريراً منها 25% مخصصة للأطفال.
هذا إلى جانب (20) غرفة عناية مركزة، وغرفتين لعمليات قسطرة القلب، وغرفتين لعمليات القلب المفتوح، بالإضافة إلى غرف للأشعة، وعيادتين للقلب والأسنان، وخدمات الصيدلة والإدارة والسجلات والمرافق الأساسية.
وتم تجهيز المبنى بأحدث التجهيزات ووسائل التشخيص والعلاج والجراحات الدقيقة وفقاً لأرقى المعايير المطبقة في مراكز القلب في العالم.
-مركز علاج وجراحة القلب بمحافظة الخرج:
وجه سمو الرئيس الأعلى للمؤسسة بتشييد مركز لمعالجة أمراض وجراحة القلب في الخرج يقع في حرم مستشفى الملك خالد في الخرج ضمن مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الصحية بتكلفة بلغت (30) مليون ريال.
برنامج المسؤولية الاجتماعية
تمثل مبادرة سمو ولي العهد الرئيس الأعلى للمؤسسة برعاية الملتقى الأول للمسؤولية الاجتماعية نقطة انطلاقة وتدشين لفكر وثقافة المسؤولية الاجتماعية في المملكة بمفهومها الشامل والمتكامل، حيث دعا سموه الجميع إلى: (الالتزام بواجبهم الوطني والقيام بمسؤولياتهم الاجتماعية خاصة في مجالات التدريب والتوظيف ودعم البحث العلمي ونقل التقنية وتأسيس مراكز الخدمات الإنسانية).
وانطلاقاً من هذا التوجيه قامت المؤسسة بتبني برنامج متكامل للمسؤولية الاجتماعية شمل:
تأسيس فريق للمسؤولية الاجتماعية، يضم في عضويته عدداً من ممثلي الجهات الحكومية والجامعات والغرف التجارية الكبرى بالمملكة وممثلين لأبرز منشآت القطاع الخاص المساهمة في خدمة العمل الخيري والاجتماعي مثل شركة أرامكو السعودية، والشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، والبنك الأهلي التجاري، ومجموعة عبداللطيف جميل المحدودة، وشركة صافولا، وشركة دلة البركة، وشركة الجزيرة للصناعات الدوائية للعمل على المساهمة في تنمية المجتمع، ودراسة البرامج والتجارب المحلية والعالمية المتميزة وتعميمها وفقاً لاحتياجات وظروف المجتمع المحلي، وتقديم الاستشارات لجهات القطاع الخاص الراغبة في إيجاد إدارات أو برامج للمسؤولية الاجتماعية.
وانطلق الفريق من خلال رؤيته في (أن يكون القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية الرائد في دعم التنمية المستدامة من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات وذلك لتحقيق عدة أهداف). كما حدد الفريق أهدافاً يسعى لتنفيذها تمثل أبرزها في نشر الوعي بالمسؤولية الاجتماعية لدى القطاع الخاص والعام وقطاع الإعلام، والتواصل مع القطاعات الاجتماعية وتطوير مشاريع مشتركة ينفذها القطاع الخاص في مجال المسؤولية الاجتماعية، وبناء القدرات من خلال التدريب وتنظيم الندوات واللقاءات والمشاركة في المحافل الدولية حول المسؤولية الاجتماعية.
وعلى الرغم من أن الفترة الأولى لأعمال الفريق ركزت على عمليات التأسيس وترتيب العضوية إلا أن الفريق عمل على تبني وثيقة تأسيسية للفريق تعمل على وضع إطار واضح يحدد الأنظمة والقواعد التي يسير عليها الفريق وتنطلق من خلالها أعماله، وتبني ودعم برنامجين هامين في مجال العمل الخيري حول تنمية قدرات المؤسسات والجمعيات الخيرية، وتنظيم وتطوير العمل التطوعي في المملكة.
وعمل الفريق على تنظيم ورشة عمل ضمت العديد من القطاعات المختلفة وتم من خلالها التباحث حول آليات ووسائل تطوير وتنمية العمل الخيري المحلي وتقوية قنوات التنسيق والتكامل بين أنشطته، وتكثيف التوعية والتعريف الإعلامي بالمسؤولية الاجتماعية ومجالاتها، كما يعمل الفريق بالتنسيق مع القطاعات الحكومية والخيرية على التعرف على أبرز المجالات الاجتماعية التي يمكن أن يكون للقطاعين الخيري والخاص إسهام في دعمها، ويسعى الفريق من خلال إطلاق مبادرته لإطلاق مركز معلوماتي لدعم العمل التطوعي بحيث يكون بمثابة الوسيط (مرجعية) بين الجهات المستفيدة والراغبين في التطوع من المواطنين، وعقد الفريق ما يزيد على ستة اجتماعات توزعت على العديد من مناطق المملكة تم خلالها استعراض عدد من البرامج والمشاريع الدولية المتميزة في مجال المسؤولية الاجتماعية وذلك للتعرف عن قرب حول إمكانية تطويرها وتعميم تنفيذها محليا وفي مناطق المملكة المختلفة.
برنامج دعم المؤسسات العلمية
يمثل محور المساهمة في تطوير التعليم ودعم المؤسسات العلمية أحد أهم أولويات المؤسسة، وفي هذا الإطار تبنت المؤسسة برنامجاً لإنشاء ودعم مشروعات المراكز البحثية والعلمية يتمثل أبرزها في مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية (سايتك) الذي شيدته المؤسسة بتكلفة إجمالية بلغت (262) مليون ريال، وقامت بإهدائه إلى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لتشغيله بحيث يكون صرحاً تدريبياً وأكاديمياً يقدم برامجه للآلاف من الدارسين والمتدربين بما يضمه من إمكانات وتجهيزات وتقنيات علمية وبحثية ومعلوماتية.
التعاون الدولي
وتبنت المؤسسة برنامجاً متكاملاً للتعاون مع العديد من الجامعات العالمية والمؤسسات والأكاديميات الدولية الرائدة، ومن ذلك:
(يوضع شعار الجامعة)
• اتفاقية التعاون مع جامعة كاليفورنيا – بيركلي: وتشمل تطبيق برنامج للدراسات العربية والإسلامية بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا – بيركلي بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث قدمت المؤسسة منحة للجامعة قدرها (5) ملايين دولار، وافتتح البرنامج وواصل أنشطته وفعالياته على مدى عشر سنوات، ومن ذلك برنامج تبادل زيارات الأكاديميات، ومنح الفرصة للطلاب السعوديين للالتحاق ببرنامج الدراسات العليا بجامعة كاليفورنيا، وإنشاء صندوق لتمويل البحوث.
• التعاون مع جامعة ميسوري للعلوم والتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية: وتتضمن الاتفاقية توثيق التعاون الثقافي والعلمي مع جامعات المملكة العربية السعودية والاستفادة من خبرات وتجارب جامعة ميسوري في التعليم عن بعد خاصة وأنها من أعرق الجامعات الحكومية الأمريكية المتخصصة في الهندسة والتقنية والعلوم.
• كما تتضمن الاتفاقية تبادل الزيارات بين الأكاديميين، وإتاحة الفرصة للدارسين السعوديين للاستفادة من برامج جامعة ميسوري.
• التعاون مع جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة:
ويهدف هذا البرنامج إلى المساهمة في حفظ التراث الثقافي الإسلامي، ودعم الدراسات الإسلامية في جامعة أكسفورد، وتخصيص منح للطلاب السعوديين في مجال المتاحف والآثار، وإنشاء صالة عرض للآثار الإسلامية في الجامعة، وإعادة ترميم متحف أشمولين البريطاني.
• التعاون مع المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو):
وتتضمن الاتفاقية برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم الدراسات العربية، واللغة العربية.
التعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو):
ويهدف هذا البرنامج إلى إيجاد قنوات للتعاون مع أكاديميات ومراكز بحثية وعلمية وثقافية عالمية، وانطلق هذا البرنامج عام 1999م، وتضمن العديد من الأنشطة الثقافية والتعليمية حيث واصلت المؤسسة دعمها الذي بلغ حتى هذا العام (5) ملايين ريال للمساهمة في مساندة الدور الثقافي والتعليمي للمنظمة لخدمة المجتمعات الإسلامية.
التعاون مع جامعة بولونيا الإيطالية:
قامت المؤسسة بدعم برنامج للدراسات العربية والإسلامية بالتعاون مع جامعة بولونيا بإيطاليا يهدف إلى خدمة الدراسات المتخصصة في مجالات اللغة والتاريخ والاجتماع وعلم الإنسان، ودعم الأبحاث والدراسات العليا المتخصصة في تلك المجالات، وإقامة جسور التعاون بين الجامعات السعودية والعربية وجامعة بولونيا.
التنمية الثقافية والعلمية
وتبنت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية استراتيجية ثقافية علمية تستهدف المساهمة في تطوير التعليم ودعم البحث العلمي، وفي هذا الإطار قطعت المؤسسة أشواطاً في المجالات الآتية:
برنامج المنح الدراسية الأكاديمية في الجامعات السعودية:
تواصل المؤسسة توفير مئات الفرص من المنح الدراسية الأكاديمية للمتفوقين ولذوي الاحتياجات الخاصة في العديد من الجامعات والكليات السعودية وفقاً لاتفاقيات دعم وتعاون مع جامعة الأمير سلطان الأهلية بالرياض، كلية إدارة الأعمال بجدة، كلية دار الحكمة، وكلية عفت.
برنامج الكراسي العلمية:
تبنت المؤسسة إنشاء عدد من الكراسي العلمية في العديد من الدراسات المتخصصة والعلوم الحديثة بهدف تلبية احتياجات الوطن من الكفاءات البشرية المتخصصة في مجالات دقيقة، وتوفر المؤسسة الدعم المالي السنوي لهذا البرنامج بالتعاون مع جامعات أمريكية وأوروبية وعربية.
• دعم الأبحاث والدراسات العلمية ورعاية المؤتمرات:
تخصص المؤسسة ميزانية لبرنامج دعم الأبحاث والدراسات العلمية لطلبة الدراسات المتميزين والباحثين المتخصصين، وفي هذا الصدد أبرمت المؤسسة اتفاقية تعاون مع جامعة الملك سعود بمبلغ (30) مليون ريال تستهدف استقطاب باحثين موهوبين في مجالات علمية وتطبيقية متخصصة بما يسهم في تعزيز قدرات البحث العلمي في الجامعة السعودية الأم ويهيئ لشباب الوطن من الباحثين الجادين فرصاً لتحقيق المزيد من الإنجازات العلمية التطبيقية ومواكبة سباق البحث العلمي العالمي.
كما وقعت المؤسسة وثيقة الانضمام لعضوية جمعية المؤسسين في جمعية الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وقدمت دعماً قدره (15) مليون ريال للجمعية للانطلاق في مشروعاتها البحثية للتعرف على أسباب الإعاقة في المملكة وطرق تلافيها، وابتكار برامج للتأهيل والعلاج في هذا المجال.
وفيما يتعلق برعاية المؤتمرات الفكرية والمشاركة فيها رعت المؤسسة الندوة السنوية السادسة للتعليم والتقنية التي تنظمها كلية عفت كما رعت المؤسسة (جائزة الإبداع العربي) ضمن فعاليات المؤتمر الذي نظمته مؤسسة الفكر العربي في مملكة البحرين.
وعلى الصعيد نفسه شاركت المؤسسة في ملتقى (آفاق العلاقات العامة الثالث) الذي عقد بمدينة جدة، كما رعت المؤسسة ملتقى المسؤولية الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية، ومؤتمر رعاية الموهوبين بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
• دعم الأنشطة الثقافية محلياً ودولياً:
في إطار الدور الذي تقوم به المؤسسة كنموذج للعمل المؤسسي ،قامت المؤسسة بدعم عدد من الإصدارات الموسوعية التي تثري المكتبة العربية ومن ذلك: أطلس الصور الفضائية، الموسوعة العربية العالمية، موسوعة العلوم الشرعية، هذا إلى جانب تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية عن المملكة العربية السعودية، ودعم النادي الأدبي بالمدينة المنورة بمبلغ (5) ملايين ريال.
وعلى الصعيد الدولي قدمت المؤسسة دعماً مالياً لمتحف الأشمولين في لندن لتطوير جناح مقتنياته العربية والإسلامية.
التقنية في خدمة التنمية
إلى جانب منظومة برامج المؤسسة في تطوير القطاع العلمي ودعم أنشطة البحث العلمي وتطوير التعليم تبنت المؤسسة على مدى أكثر من عشر سنوات برنامجاً تقنياً يستهدف تطوير قطاعي الصحة والتعليم هو برنامج سلطان بن عبدالعزيز للاتصالات الطبية والتعليمة (ميديونت) والذي انطلق عام 1997م، ونجح في تبني العديد من المشروعات التقنية الوطنية منها:
تنفيذ مشروع مدارس (تطوير) الذكية وبواباتها التعليمية وتجهيز ما يرتبط بها من قاعات وأنظمة صوتية، وذلك لصالح مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام حيث تتولى (ميديونت) تجهيز (800) فصل وقاعة ومعمل بأنظمة ذكية في (50) مدرسة موزعة في مختلف أنحاء المملكة وتجهيز الفصول والمعامل والقاعات بسبورات ذكية وأجهزة عرض متطورة وأنظمة اتصالات مرئية، ومنصات إلكترونية للتحكم، إضافة إلى أجهزة عرض الوثائق وشاشات العرض المختلفة.
تنفيذ مشروع البوابة الإلكترونية الجامعية ومركز المعرفة لجامعة الملك سعود، إضافة إلى تنفيذ نظام القبول الإلكتروني الموحد، وتوسعة شبكة الحاسب الآلي بالجامعة، وتجهيز عدد من المباني بالوسائل التعليمية، إضافة إلى ربط كلية العلوم بالخرج مع الجامعة، وتجهيز عدد من القاعات بكليات الجامعة المختلفة.
كما عمل البرنامج على تقديم خدمات الربط والطب الاتصالي وخدمات الإنترنت للخدمات الطبية بالقوات المسلحة، إضافة إلى تقديم مجموعة من الخدمات الإلكترونية للجامعة العربية المفتوحة وتنفيذ البوابة الإلكترونية لمجلس الضمان الصحي التعاوني.
ونفذ البرنامج مشاريع للبنية التحتية للمباني الذكية لجامعة الرياض للبنات، وكذلك البوابة الإلكترونية لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ولمركز الأمير سلطان لأمراض القلب.
ووقع المركز اتفاقيات تعاون مع عدد من الجهات المتخصصة عالمياً، وحصل على تقديرات عالمية لعدد من المشروعات التي نفذها أبرزها يتمثل في حصول البوابة الإلكترونية لجامعة الملك سعود على المركز الأول في العالم العربي والإسلامي والشرق الأوسط وإفريقيا وفق التصنيف العالمي الإسباني (ويبومتركس) لعام 2008م، وعمل البرنامج على رعاية ونقل عدد من المؤتمرات والفعاليات واللقاءات العلمية المحلية.
تقدير محلي ودولي
حظيت برامج المؤسسة وجهودها في مجال التنمية والعمل الخيري والإنساني بتقدير من مؤسسات حكومية وأكاديميات دولية وجهات محلية وخارجية تقديراً وعرفاناً لتميزها ومبادراتها . وبهذا الصدد تم :
• اختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرئيس الأعلى للمؤسسة شخصية العام الإنسانية من خلال الاستفتاء الشعبي الذي أجرته صحيفة الشرق الكويتية، وذلك للعام الثاني على التوالي حيث أجمع قراء الصحيفة في الدول العربية على تفرد مبادرات سموه والمؤسسة، وتنوع برامج المؤسسة وشموليتها دون التفريق بين جنس أو لون.
• حصول سمو الرئيس الأعلى للمؤسسة على وسام الشرف الإنساني الأعلى لعام م2007 من المجلس العالمي لتعاون الحضارات والثقافات من السويد، وذلك تقديراً لعطاءات سموه في مجال نشر ثقافة العمل الخيري ومكافحة الفقر والإسهام في تطوير العمل الإنساني، وأيضاً لدور المؤسسة في تعزيز الحوار الثقافي بين الحضارات، والاهتمام ببرامج التنمية المجتمعية.
• تكريم المؤسّسة من الجهات التالية :
- جامعة الخليج العربي بمناسبة اليوبيل الفضي للجامعة تقديراً للشراكة الدائمة بين المؤسسة والجامعة على مدى سنوات، واعتبار هذه الشراكة نموذجاً للتعاون بين الجامعات ومؤسسات المجتمع.
- الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم واللجنة السعودية الرياضية للصم تقديراً لما قدمته المؤسّسة من دعم لبرامج تطوير التعليم والتأهيل للصم وضعاف السمع.
- كلية إدارة الأعمال الأهلية تقديراً لدور المؤسّسة الرائد في دعم برامج تأهيل الكوادر السعودية.
- كلية عفت تقديراً لمبادرات المؤسّسة في مجال التعليم والتقنية، ورعايتها الدائمة للمؤتمرات المتخصصة في هذا القطاع، وتبنيها لبرنامج المنح الدراسية الذي يشمل العديد من جامعات المملكة.
- حصول المؤسّسة على جائزة الأمير محمد بن فهد لأعمال البر لتميز أعمالها في مجال العمل الخيري والتنمية المجتمعية، وما توليه من دعم لمشروعات خيرية متنوعة، ولبرامج الخدمات الإنسانية.
- حصول المؤسّسة على جائزة المفتاحة لعام 1429ه-2008م، وهي جائزة تُقدم من منطقة عسير للرواد على مستوى الوطن في كافة الأصعدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.