نظمت بوليفيا أمس الأحد استفتاء شعبيا على حكم الرئيس إيفو موراليس وحكام الأقاليم, وهو استفتاء مصيري لكونه يمثل محاولة لتعزيز سلطات الرئيس اليساري الذي دخل منذ فترة في مواجهة مع الأقاليم الغنية في البلاد بشأن قضية الحكم الذاتي. وشمل الاستفتاء سؤالين يتعلقان بالموافقة أم لا على ولايات موراليس ونائبه ألفارو غارسيا لينيرا وحكام ثمانية مناطق بينهم سبعة من الليبراليين والمحافظين على حد سواء، يعارضون حكومته. ودعا موراليس إلى تنظيم الاستفتاء الشعبي في محاولة لتعزيز سلطاته حيث سيقرر الناخبون في أنحاء البلاد ما إذا كان موراليس ونائبه وحكام الأقاليم التسعة في بوليفيا سيبقون في مناصبهم. ورجحت استطلاعات الرأي نجاح موراليس في هذا الاختبار لكن من غير الواضح ما إذا كان الاستفتاء سيساهم في تضييق هوة الخلاف والانقسامات في البلاد. ويريد موراليس، أول رئيس من السكان الأصليين لبوليفيا منذ استقلالها قبل 183 عاما، سن تحول كبير في البلاد عبر السعي لاعتماد مشروع دستور يتضمن تأميم الشركات الكبرى وإعادة توزيع الثروات بشكل يستفيد منه الفلاحون الفقراء. وقامت الحركة في اتجاه الاشتراكية، الحزب المساند لموراليس، بحملة ناشطة تأييدا للرئيس لا سيما في لاباز وأورورو وبوتوسي المؤيدة له.