في كلمة موجزة ولكن ضافية لدى تدشينه حفظه الله للمرحلة الأولى لمشاريع المدن الجامعية ووضع حجر الاساس للمرحلة الثانية ، جسد خادم الحرمين الشريفين الثوابت التي لا يمكن تجاوزها وهي ثوابت الدين والوطن وخدمة المواطن حيث قال أيده الله بالأمس ( أنتم كلكم ونحن خدام لهذا الشعب ولهذا الوطن ،خدام قبل كل شيء لديننا الذي لا نزيح عنه إن شاء الله ، دين العزة ، دين الكرامة ، دين الوفاء ، دين الأخلاق ، هذا لا يمكن أن نزيح عنه). فهذه كلمات مضيئة مليئة بالثقة مفعمة بالأمل، فالمملكة هي بلد الإسلام وهنا كان مهبط الوحي ومنها انطلقت الرسالة السماوية الخالدة لتعم أرجاء المعمورة، هذه رسالة تتحملها المملكة الآن وقد وفقها الله للقيام بها خير قيام ، وهذه هي وضعية المملكة تمسك بالدين لا تحيد عنه والدفاع عنه بكل غالٍ ونفيس ، لأن هذا الدين العظيم يحمل كل القيم النبيلة والمبادىء الأصيلة وفيه سعادة البشرية جمعاء. ومن ضمن ما يؤكد عليه خادم الحرمين الشريفين مراراً خدمة الوطن والمواطن وهي رسالة ثابتة ودائمة يوجهها حفظه الله لكل مسؤول ، وقد كان توجيهه بالأمس في غاية الوضوح (أطلب منكم أن مكاتبكم لا تحطون عليها أبواب ولا تسكرونها أمام الشعب). فخدمة الشعب لها الأولوية في فكر واهتمام المليك المفدى وهي وصيته التي لم تتوقف لكل مسؤول في أي موقع كان ..بل إن خادم الحرمين الشريفين وضع القدوة بنفسه في تفقد أحوال المواطنين ومعالجة قضاياهم وتوجيه الأمس يؤكد على تواصل واستمرار هذه المهمة من أجل هذا الشعب الوفي الكريم. أما الوطن والمحافظة على وحدته واستقراره فهو في الاهتمام دائما وكل مقدرات البلاد من أجل الحفاظ على العقيدة والوطن والمواطن.