احتفالية إعلامية مميزة لفريق "صدى جازان" وتكريم شركاء العطاء    «إرادة الدمام» يدشّن فعاليات اليوم العالمي للصحة النفسية بمشاركة واسعة في الخبر    جامعة الإمام عبدالرحمن توقع مذكرة تفاهم مع جمعية "اعتدال" لحفظ النعمة    بأرقام وتقنيات جديدة.. نجاح تمرين "استجابة 18" في مكافحة تلوث البيئة البحرية والساحلية    الولايات المتحدة تعيّن ستيفن فاجن قائدًا مدنيًا لمركز التنسيق بشأن غزة    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع    دراسة: العمل في فترة النوبات الليلية قد يؤدي إلى الإصابة بالقولون العصبي    ثيو هيرنانديز سعيد بفوز الهلال في «كلاسيكو السعودية»    إيطاليا تحتكر نحو (70%) من إنتاج الاتحاد الأوروبي للمعكرونة    الأخضر تحت 16 عاماً يواصل تدريباته استعداداً لبطولة غرب آسيا في الأردن    رصد مذنب «لِيمون» في سماء منطقة الحدود الشمالية    "إدارة نادي النجمة".. تصريح اللاعب علي جاسم جاء نتيجة سوء تقدير في التعبير    بنزيما: الهلال فريق صعب... حاولنا لكن لم نتمكن من التسجيل    جمعية المانجو بجازان تؤكد دعمها للتنمية الزراعية المستدامة في ملتقى "جازان الخضراء"    ناصر الدوسري يوضح أسباب تألقه مع إنزاغي    إنزاغي: كنا نستطيع تسجيل المزيد من الأهداف    كونسيساو: ما حدث أمام الهلال لا يمكن تحمله    العلا يتغلّب على الاتحاد في قمة الجولة الخامسة من الدوري السعودي لكرة السلة    «سلمان للإغاثة» يوزّع (1,100) من المواد الإيوائية المتنوعة في الصومال    وزارة الداخلية تحتفي بمرور 100 عام على تأسيس الدفاع المدني.. الثلاثاء المقبل    وزير الاقتصاد والتخطيط يعقد اجتماعاً مع المستشار الاقتصادي والمالي الألماني    المملكة تُسهم في إحباط محاولة تهريب (25) كجم "كوكايين" بماليزيا    نادي ثقات الثقافي يتألق (باأمسية أدبية مدينية ) بالتعاون مع الشريك الأدبي    نائب أمير نجران يُدشِّن الأسبوع العالمي لمكافحة العدوى    السوق السعودي يترقب مسار السيولة        توطين سلاسل الإمداد    طبيب سعودي يحقق جائزة التميز في زراعة الكبد    ولي العهد يعزي هاتفيًا رئيس وزراء الكويت في وفاة الشيخ علي الصباح    آل الشيخ: معرفة أسماء الله الحسنى تزيد الإيمان وتملأ القلب طمأنينة    السديس: أمتنا أحوج ما تكون لهدايات القرآن في زمن الفتن    الديوان الملكي: وفاة صاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت تركي بن محمد بن سعود الكبير آل سعود    أنظمة الدفاع الجوي الروسية تسقط 3 مسيرات متجهة إلى موسكو    الرئيس الموريتاني يصل جدة لأداء مناسك العمرة    رابطةُ العالم الإسلامي تُشيد بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية    مسابقة "كأس فرسان علم السموم العرب" تنطلق اليوم    تدشين فعالية اليوم العالمي للصحة النفسية في الخبر    مطار الملك سلمان الدولي يوقّع شراكة استراتيجية مع منتدى TOURISE 2025 لدعم السياحة المستدامة    صقّار يطرح أول شاهين في حياته ويبيعه ب(193) ألف ريال    تنقل زواره لتجربة سينمائية عبر رحلة تفاعلية مكتملة    163 ألف ريال لصقرين في مزاد نادي الصقور السعودي 2025    أمير منطقة جازان ونائبه يلتقيان أهالي فرسان    بيان عربي إسلامي: ضم الضفة انتهاك صارخ للقانون الدولي    أمير منطقة تبوك يواسي أسرة القايم    59.1% من سكان السعودية يمارسون النشاط البدني أسبوعيا    بروكسل تعد القاهرة بمساعدات بقيمة 4 مليارات يورو خلال أول قمة أوروبية – مصرية    الأمين العام للأمم المتحدة يأمل أن تلتزم بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية    لشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان مفتيًا عامًا للمملكة العربية السعودية ورئيسًا لهيئة كبار العلماء ورئيسًا عامًا للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمرتبة وزير    تكليف العنزي مديراً للإعلام ومتحدثاً لوزارة الشؤون الإسلامية    أكد رسوخ الوفاء والمبادرات الإنسانية.. محافظ الأحساء يكرم مواطناً تبرع بكليته لوالده    القيادة تعزي أمير الكويت في وفاة علي الصباح    آل حلوّل والضليمي يزفون داؤود    أمر ملكي بتعيين الفوزان مفتياً عاماً للمملكة    المملكة توقع اتفاقية دولية للإنذار المبكر من العواصف    أجريت إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين وولي العهد.. نجاح عملية عيب خلقي في القلب لطفلة فلسطينية    برنامج ثقافي سعودي- فرنسي يمتد حتى 2030.. 50 مليون يورو لدعم مشروع «مركز بومبيدو»    بالونات مجهولة تثير مخاوف الأمريكيين    معقم الأيدي «الإيثانول» يسبب السرطان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خادم الحرمين منح المرأة حقوقها في العمل البيئي والمجالات الأخرى
الأمير تركي بن ناصر في حديث خاص ل ( الندوة) بمناسبة منتدى البنية التحتية:

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تبدأ اليوم الأحد 21 صفر الحالي فعاليات المنتدى الدولي للبنية التحتية وتأثريها على البيئة تحت شعار عرض البناء الأخضر ومشاريع البنية التحتية والنقل في دول مجلس التعاون الخليجي الذي يقام بأشراف من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وجمعية البيئة السعودية ويستمر 3 أيام في فندق حياة بارك بجدة وحضور 1000 خبير ومهتم وباحث من المملكة ودول الخليج والمنظمات البيئية في العالم من اجل مناقشة كل ما يتعلق بالبيئة والبنية التحتية في واحد من أهم المؤتمرات التي تحظى بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ويشهد المنتدى التوقيع على 13 اتفاقية مع أمناء المدن السعودية لتنفيذ واحد من أهم البرامج الوطنية البرنامج الوطني للبيئة والتنمية المستدامة بيئتي وطن اخضر علم اخضر.
ورفع صاحب السمو الملك الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على موافقته الكريمة لإقامة هذا المنتدى مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية تعد اليوم في مصاف الدول الصديقة للبيئة من خلال برامجها وإستراتيجيتها في الحفاظ على البيئة ومشروعات البني التحتية القائمة والتي ستقام في خطط التنمية القادمة من اجل بيئة نظيفة تحمي الأرض والإنسان وتحافظ على الأجيال القادمة.
نص الحوار
(الندوة) اجرت حوارا مع سمو الامير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز بهذه المناسبة.
| تحتضن جدة خلال الأيام المقبلة أنشطة المنتدى الخليجي الدولي للبنى التحتية وتأثيره على البيئة برعاية خادم الحرمين الشريفين، كيف تجسدون هذه الرعاية الكريمة؟.
|| الموافقة الكريمة تجسد اهتمامه ودعمه المتواصل، حفظه الله، للعمل البيئي من أجل غرس مفهوم الثقافة البيئية لدى جميع القطاعات وشرائح المجتمع، كما أنوه باهتمام ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز والرعاية التي يوليها للعمل البيئي، من أجل بيئة نظيفة قادرة على النمو وحماية الأجيال.
وخادم الحرمين الشريفين كان ولا يزال في كل مناسبة يدعم العمل البيئي ويصدر توجيهاته الكريمة لكافة القطاعات من أجل العمل على الحفاظ على البيئة وصون مواردها ومنع تدهورها، إلى جانب توجيهه الكريم بسن كل القوانين واللوائح التي تحافظ على موارد البيئة، لذلك فإن المنتدى الخليجي سوف يستقطب عددا كبيرا من المسؤولين والمختصين في شؤون البيئة والتنمية في دول مجلس التعاون الخليجي وشخصيات وخبراء عالميين في مجال البناء الأخضر والبنية التحتية، إضافة إلى المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة في هذا المجال.
7 جلسات علمية
| سمو الأمير تركي بن ناصر ما هي ابرز موضوعات المنتدى والجلسات العلمية له ؟.
|| المنتدى سيعقد 7 جلسات علمية تناقش محاور هامة من أبرزها النظرة العامة على تقييم الأثر البيئي وتنمية البنية التحتية المستدامة حيث يتناول المحور أهمية دور القطاع العام في المملكة العربية السعودية في تعزيز الحفاظ على الطاقة والطاقة المتجددة من اجل تطوير البنية التحتية إلى جانب المنظور العالمي بشأن تقييم الأثر البيئي والتخطيط الرئيسي لمشاريع التطوير الحضر كما يتطرق إلى كفاءة النقل والبناء والتخطيط وتسليط الضوء على النظام العام لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي وتطورات البنية التحتية وعرض دراسة عن انبعاث الكربون مفيدا أن المنتدى سيستعرض أيضا دراسة عن تصميم استراتيجيات لخفض التكاليف وزيادة الكفاءة والمنبثق عنها كفاءة الطاقة كما يتناول المنتدى محاور المباني والطاقة وتطوير أنظمة النقل المتكاملة ودور المدينة في النقل الحضري للتطورات الجديدة في المملكة.
الحلول البيئية
| سمو الامير هل هناك من حلول ستطرح في المنتدى ؟.
|| نعم سيقدم المنتدى دراسة الحلول البيئية لمشاريع المياه ومياه الصرف الصحي في الصناعة وأهمية استخدام الموارد المائية المستدامة للمناطق الجافة فيما يتطرق أيضا إلى دور البلديات في تعزيز التخطيط الحضري المستدام والتخطيط للتنمية في المدينة المنورة الرؤية المستقبلية والتحديات الحالية إضافة إلى التغلب على التحديات التي تواجه التنمية العقارية وتلبية مطالب التوسع العمراني في المملكة العربية السعودية إلى أيضاً الاستثمار في توسيع البنية التحتية البيئية في المملكة سيكون احد أهم المحاور حيث يتعرض المنتدى مع مقارنة التكاليف لتمويل مشاريع البنية التحتية البيئية مقابل تقنيات البناء التقليدية وتعزيز فرص العمل والتوظيف وتطوير الأعمال في قطاع البيئة وخيارات التمويل لمشاريع البنية التحتية والنقل وعرض تقارير عن المؤسسات والمنظمات المستدامة في المملكة والعمل على زيادتها.
ومن خلال الخبراء والباحثين سيطرح حلول بيئية مبتكرة للتحديات الصناعية والبنية التحتية ومن أبرزها وصف بدائل الهدم والتغلب على التحديات المطروحة لتطوير البنية التحتية بالاسبستوس والاعتبارات البيئية واللوائح الوطنية والدولية إلى جانب تطوير موارد الطاقة من خلال التكنولوجيا الحيوية وإنتاج الأسمدة من اعادة تدوير نفايات النخيل معربا سموه عن أمله في أن يحد د المنتدى الأطر والآليات التي يمكن من خلال التوصيات الخروج بحلول بيئية تكون أساسا للنهوض بالدول الخليجية في مرحلتها القادمة نحو الاستدامة.
المباني الخضراء
| سمو الامير وماذا عن تطبيق المباني الخضراء في المدن هل ستبحث في المنتدى؟؟؟
|| ان تطبيق المباني الخضراء أصبح مطلبا ضروريا وملحا من اجل صون البيئة في كل أنحاء العالم والمملكة العربية السعودية جزء لا يتجزأ من هذا العالم وقد اتخذت المملكة العربية السعودية خطوات كبيرة نحو البناء الأخضر وسوف يتم التوسع في تطبيق هذه المباني الخضراء في كل خطط التنمية القادمة وتم انشاء جمعيات للبناء الأخضر.
والمملكة ستكون من أوائل من سيطبق هذا النظام ونحن في الرئاسة قمنا بإعادة تصميم مبنى الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الجديد في المطار القديم ليكون أول عمارة خضراء في المملكة العربية السعودية تلتزم بالاشتراطات البيئية وسيكون هذا المبنى نموذجيا ومعرضا للبناء الأخضر.
دور المرأة
| سمو الامير ماذا عن مشاركة المرأة في العمل البيئي ؟.
|| المرأة لها دور كبير في مجالات الوعي البيئي وشهدت نقلات نوعية من خلال قرار خادم الحرمين الشريفين بأهمية مشاركتها في التنمية وأيضا أحقيتها في الترشح في مجلس الشورى والمجالس البيئية وفي جميع وزارات المملكة.مشددا سموه أن المرأة شريك مهم ومحور أساسي في التنمية وهي عامود فقري في نسيج المجتمع السعودي ويجب أن تأخذ وضعها الصحيح فيه.
القنوات الإعلامية
| سمو الأمير تركي بن ناصر هناك جهود موفقة مع وزارة الاعلام في تبني اعلام بيئي مميز حدثنا سمو الامير عن ذلك ؟.
|| الرئاسة اتفقت مع وزارة الإعلام على إنشاء قناة بيئية ومعها 7 قنوات كمبيوتر من اجل أن تكون هناك قنوات تتوفر فيها قاعدة معلومات بيئية عن الأرصاد وحالة الطقس والتنبوءات التي تحدث في العالم موضحا أن هذه القناة تعد خطوة مهمة جدا في العمل البيئي حيث ستبث نشرات الطقس والحالة الجوية كل ساعة وبها برامج عن الأرصاد وبرامج محلية ودولية وستقوم هذه القناة ببث أية كارثة تحدث في العالم لا قدر الله وسيتم نقلها على الهواء مباشرة حتى يعرف الناس ماذا يحدث في العالم ويستفيدوامن كيفية التعامل مع الكوارث أذا حدثت لدينا لا قدر الله.
التحديات والحلول
| التحديات التي تواجه العالم في مجال البيئة والطاقة عديدة، ما هي رؤيتكم في هذا الجانب؟.
|| الكل يدرك أن الطلب المتزايد على الطاقة يشكل تحديا مستمرا للبيئة التي تعاني من تزايد انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، ويرى الخبراء أن الحل لتجاوز أزمة استهلاك الطاقة الكهربائية في الخليج العربي ب «الأبنية الخضراء» و«تطبيق مفهوم العمارة المستدامة»، وفي حال عدم الأخذ بذلك ستواجه دول مجلس التعاون الخليجي الكثير من المصاعب، والحلول في وجود بيئة نظيفة قادرة على حماية الأجيال كثيرة ومتعددة، ومن ضمنها هذه التي يمكن لدول مجلس التعاون الخليجي العمل بها وهو تطبيق مفاهيم العمارة المستدامة فورا، وهناك محاور مهمة ومتعددة من أبرزها، دمج تخطيط المدينة مع تصميم المبنى، وكثافة الظل بدل الانكشاف المباشر على أشعة الشمس، والتحول من الاقتصار على مواد العزل الحراري إلى طرق العزل الحراري، واستخدام طرق التبريد الطبيعية بدلا من اقتراح التكييف الميكانيكي، وكذلك نشر الأشجار والخضرة والأسطح الخضراء.
التخفيف من الآثار
| يبحث المنتدى أهمية المباني الخضراء في التخفيف من الآثار المنعكسة على البيئة، هل لنا أن نعرف ما هي المباني الخضراء؟.
|| المباني الخضراء هي المباني الصديقة للبيئة، من خلال جميع ممارسات البناء والتشييد المسؤولة بيئيا، والتي تتوافر فيها كفاءة في استخدام الموارد، طيلة مدة دورة حياة المنشأة من تحديد الموقع، وتصميم البناء، التشييد، والتشغيل والصيانة، إلى التفكيك والإزالة، وكما هو معروف فإن المباني الخضراء تسمى أيضا بالمستدامة أو عالية الأداء، وهي ذات قيمة جمالية، وهي ذلك النوع من المباني الذي يحقق المتطلبات الوظيفية والجمالية للمستفيد بأقل قدر ممكن من الضرر للبيئة الطبيعية ومن دون إسراف أو هدر للموارد الطبيعية المحدودة مع بيئة داخلية لا تعرض صحة وسلامة الإنسان البدنية والنفسية للخطر.
ضرورة بيئية
| هل معنى ذلك أن الأبنية الخضراء تعد اليوم مطلبا ملحا بل وضرورة للبيئة؟.
|| نعم وبكل تأكيد، فالعمارة المستدامة والأبنية الخضراء أصبحت أمرا ضروريا وليس اختياريا بالنسبة للمملكة ودول الخليج، وهو ما سنعمل عليه خلال هذا المنتدى، فالأبنية الخضراء لها تأثيرها الكبير على وجود بيئة نظيفة، ولا يفوتني هنا أن أنوه بمشاركات المجلس السعودي للأبنية الخضراء في المؤتمرات والقمم العلمية لهذا العام، وتوضيح ضرورة تبني العمارة المستدامة والأبنية الخضراء كخيار استراتيجي للمملكة خاصة ولمنطقة الخليج العربي عامة.
الخبرات العالمية
| إسهامات متعددة للرئاسة العامة للأرصاد ولجمعية البيئة السعودية في مجال عقد المنتديات والمؤتمرات الخليجية والعالمية، والسعي إلى الاستفادة من الخبرات العالمية في الحفاظ على البيئة، فماذا حققت الأرصاد وحماية البيئة في هذا الشان؟.
|| شاركنا في العديد من الفعاليات المتعلقة بأهمية الأبنية الخضراء، ومن هنا قررنا أن نعقد المنتدى الخليجي الدولي للبنى التحتية وأثرها على البيئة، مستهدفين بث رسالة توعوية هامة للمجتمع بكل قطاعاته بأهمية الأبنية الخضراء وخاصة للطاقة وحفظها، ولا بد أن يعي كل صانعي القرار أهمية تبني مفاهيم الأبنية الخضراء خصوصا في المملكة ودول الخليج وتأثير ذلك على دعم التنمية الحضرية المستدامة، وتحديد استراتيجيات هامة لا بد من اتباعها لطاقة ذات كفاءة عالية مستدامة تدعم التنمية الحضرية المستقبلية، وتعتمد على جعل العمارة بشكل عام والأبنية الخضراء بشكل خاص المحور الرئيس لأي حل، وهي الاهتمام بعناصر التصميم وخاصة الاهتمام فيه ما أمكن بالتبريد الطبيعي، وتوظيف الطاقات المتجددة، واستخدام الأجهزة ذات الكفاءة العالية للطاقة، ولعل الضرورة تدعو إلى دمج مبادئ حفظ الطاقة في عملية التصميم المعماري لمستقبل عمراني خليجي مستدام.
مفاهيم البناء
| نفهم من كل الطروحات السابقة أنه كلما اتبعت البنى التحتية تطبيق مفاهيم البناء الأخضر الصديق للبيئة استطعنا المحافظة على البيئة؟.
|| نعم البناء الأخضر والمستدام لم يعد أمرا اختياريا لبرامج التنمية في الخليج العربي بل أمر ضروري لا بد منه، ومن هنا فإن المنتدى سيضع البرامج من أجل نشر الوعي البيئي ودعم الفهم والتوظيف الجيد لممارسات الأبنية الخضراء في المملكة، التي تنبثق من رؤية تعتمد على تغيير طريقة تصميم وإنشاء وتشغيل وإزالة الأبنية في المملكة، بحيث تتحول من مبان تقليدية إلى مبان مستدامة وصديقة للبيئة وعالية الكفاءة، وكذلك في دول الخليج لا بد من نشر الوعي بأهمية العمارة المستدامة والمحافظة على المصادر والموارد الطبيعية ودعم ممارستها في قطاعات الإنشاءات المختلفة لترشيد الاستهلاك وتقليل التأثير السلبي على البيئة من خلال إصدار الدوريات والمطبوعات ودعم المواقع المهنية على الشبكة العنكبوتية وتطوير آلية التعاون المشترك بين دول الخليج لتكريس مفهوم الأبنية الخضراء والمحافظة على البيئة.
حماية الأجيال
| كيف تقيمون الدور السعودي في المحافظة على البيئة من التدهور وحماية الأجيال؟.
|| المملكة حققت تقدما ملحوظاً في الخطوات والإجراءات التي اتخذتها لتحقيق التنمية المستدامة، ومنها مجالات الاستهلاك والإنتاج المستدام على النحو الذي تناوله الإطار العشري، والبرامج في قطاع الطاقة تضمنت تحسين كفاءة إنتاج واستهلاك الكهرباء والماء وتطوير وتنمية استخدام وسائط النقل العام لخفض استهلاكها من الطاقة وخفض الانبعاثات من قطاع النقل، بالإضافة إلى تطوير وتنمية استخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة ومصادر الوقود الأنظف في خليط الطاقة.
المواد الكيميائية
| وماذا عن استخدامات المواد الكيميائية وانعكاساتها على البيئة؟.
|| هناك مخاطر في التوسع في استخدامات المواد الكيميائية على الرغم من أنها تؤدي دورا رئيسا في التنمية الاقتصادية للعالم كله، والمملكة عملت وما زالت تعمل على وضع منهج عالمي لتناول قضايا التعامل مع المواد الكيميائية واستخداماتها والتخلص منها للحد من مخاطرها على صحة الإنسان والبيئة، كما أنها تشدد في هذا الخصوص على أهمية الإدارة السليمة للمواد الكيميائية على النحو المذكور في خطة عمل جوهانسبيرج.
الظواهر الجوية
| ما هي رؤية المملكة التي تتبناها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة برئاستكم، في ما يتعلق بالحد من تأثيرات الظواهر الجوية؟.
|| المملكة بتوجيه ودعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز لها رؤية واضحة تتبناها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئية، وتتلخص هذه الرؤية في حماية البيئة والحد من تأثيرات الظواهر الجوية بصفتها التزاما ومطلبا تشريعيا واجتماعيا واقتصاديا وأخلاقيا، وهي جزء لا يتجزأ من التنمية والتخطيط السليم، وتعتبر رسالة رئاسة الأرصاد هي حماية البيئة من التلوث بكل ما يحيط بالإنسان من ماء وهواء ويابسة وفضاء خارجي وما تحتويه هذه الأوساط من جماد ونبات وحيوان وأشكال مختلفة من طاقة ونظم وعمليات طبيعية وأنشطة بشرية والحفاظ عليها ومنع تدهورها والحد من ذلك ومراقبة الظواهر الجوية لسلامة الأرواح وحماية الممتلكات، إلى جانب دورها كجهة ممثلة للمملكة في متابعة التطورات المستجدة في حقل نشاطات حماية البيئة والأرصاد على المستويات الإقليمية والدولية.
جمعية البيئة
| كيف تقيمون الجهود الموفقة لجمعية البيئة السعودية باعتباركم رئيسا لها وكيف تقيمون إنجازاتها؟.
|| رغم العمر الزمني القصير لجمعية البيئة السعودية إلا أنها حققت الكثير من الإنجازات الموفقة في مجال الوعي البيئي من خلال برامج ومناشط متعددة أسهمت في غرس ثقافة العمل البيئي لدى كافة شرائح المجتمع، ونظمت الجمعية العديد من المؤتمرات والمنتديات الدولية ووقعت العديد من الاتفاقيات من أجل بيئة نظيفة تحمي الأجيال ورفعت شعار علم أخضر وطن أخضر، وهو من أهم البرامج التي أطلقتها الجمعية، وجمعية البيئة السعودية هي أول جمعية سعودية يندرج تحت مظلتها جميع الجمعيات العاملة في المجال البيئي في المملكة وتتخذ الجمعية من محافظة جدة مقرا لها.
وتهدف إلى تنمية الفكر العلمي والتقني وتقديم المشورة والقيام بالدراسات ورفع مستوى التوعية في المجال البيئي، ومن أهدافها أيضا تنمية وتطوير القدرة العلمية في المجال البيئي والإسهام في تيسير تبادل الإنتاج العلمي والأفكار في مجال صون وحماية وتنمية الموارد والموروث البيئي في المملكة بين شرائح المجتمع المدني والجهات الرسمية المعنية بالشأن البيئي والتنموي بالمملكة، والقيام بالأنشطة التي تدعم ذلك وتحافظ على البيئة ومكوناتها وعناصرها وسلامتها وتمنع وتحد من تلوث البيئة، ولا يفوتني أن أثني على الجهود التي تبذلها الجمعية ممثلة في أخي الأمير نواف بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس التنفيذي ونائب المدير التنفيذي الدكتورة ماجدة أبو راس، من أجل تمكين المجتمع المدني من أن يلعب دورا متكاملا وشريكا فاعلا في العمل البيئي من خلال هذه الجمعية والتي أتمنى لها النجاح والتوفيق في عملها الاجتماعي وأن تكون سندا للعمل البيئي التطوعي في المملكة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.