قال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إنه مستعد للتنحي عن الحكم خلال تسعين يوما من التوصل إلى اتفاق على آلية رسمية لتنفيذ مبادرة خليجية ترمي إلى إنهاء الأزمة التي مضى عليها تسعة أشهر في بلاده، في حين أكد مصدر دبلوماسي رفيع أن صالح يتمسك بالبقاء رئيسا حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة. وقال صالح -في حوار مع قناة التلفزيون الفرنسية 24 الاثنين- إنه (لا صحة لما يتردد عن تشبثي بالحكم، وأنا على استعداد للتخلي عنه عقب الاتفاق بتسعين يوما). غير أن صالح اشترط لتنحيه عن الحكم ضرورة التزام جميع أطراف العمل السياسي بالتنفيذ الحرفي لما ورد في المبادرة الخليجية، بخصوص نقل السلطة بطرق تجنب البلاد الحرب الأهلية، وتراعي عند تنفيذها خصوصية الشعب اليمني. وقال صالح (كنت قادرا على اعتقال كافة المعارضين)، وأضاف (لو أردنا اعتقالهم كنا اعتقلناهم منذ وقت مبكر، ولكننا نحترم الدستور والقانون رغم أنهم يتطاولون على الدستور والقوانين، وأرهبوا العاصمة صنعاء). واعترف بوجود ضغوط دولية كثيرة عليه للتنحي، وقال إنه يقبل الضغوط التي تصب في مصلحة اليمن، لكنه لا يقبل الضغوط غير المنطقية، ووصف ما يجري في اليمن بالفوضى. وقال هناك دول صغيرة ليس لها وزن، لكنها تملك المال وتحاول البحث لها عن دور من خلال من أسماهم المرتزقة والمنتفعين. وقلل صالح من أهمية الدعم الأميركي لمحاربة (الإرهاب) في بلاده، وقال إن الدعم ليس ماديا بقدر ما هو دعم فني في مجال تدريب القوات الخاصة، ويأتي ضمن تنسيق اليمن لمحاربة (الإرهاب) مع دول المنطقة. وفيما يتعلق بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 المتعلق باليمن، وصف صالح القرار بالإيجابي والمتوازن، وأضاف أن الولاياتالمتحدة الأميركية ساهمت في صياغته.