هيئة المساحة الجيولوجية تعزز رؤية 2030 ب9 مبادرات حيوية

منها مبادرة تقييم مصادر الطاقة الحرارية الأرضية

رغم تداعيات كورونا وتحدياتها لم تتوقف عجلة هيئة المساحة الجيولوجية في تحقيق رؤية المملكة 2030 ضمن منظومة الصناعة والثروة المعدنية من خلال مجموعة من المبادرات ضمن برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية.
فقد ركزت الهيئة مجهوداتها من خلال هذه المبادرات لتعظيم القيمة المتحققة من قطاع التعدين والاستفادة منه، وهو أحد أهداف رؤية المملكة 2030.
كما واصلت الهيئة إجراء أعمال المسح الجيولوجي الإقليمي ودراسات الاستكشاف التعديني، واللذان يشكلان أحد أهم مستهدفات الاستراتيجية الشاملة للتعدين وأكبر وأهم مبادراتها بالرغم من الظروف التي فرضتها جائحة كورونا.
9 مبادرات حيوية
وارتبطت مبادرات هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بهدف استراتيجي للرؤية وهو (تعظيم القيمة المتحققة من قطاع التعدين والاستفادة منها)، إذ حددت 9 مبادرات حيوية تمثلت في الآتي:
⁃ مبادرة البرنامج العام للمسح الجيولوجي، ويهدف إلى دعم الإنفاق على أعمال المسوحات الجيولوجية والاستكشاف للحصول على معلومات وبيانات علوم الأرض الضرورية.
⁃ مبادرة إطلاق برنامج / وحدة الاستكشاف المسرع للرواسب الواعدة ودعم المستثمرين، ويهدف لتحديد المرحلة التالية من أعمال الاستكشاف للتمكن من عرضها كفرص استثمارية واعدة لتحفيز وتشجيع شركات الاستكشاف الصغيرة.
⁃ مبادرة إنشاء قاعدة بيانات وطنية مطورة للعلوم الجيولوجية يسهل الوصول إليها والتي تشكل حجر الأساس للنظام المقترح لإدارة معلومات الثروات المعدنية والتعدين في المملكة، وستساهم في زيادة القيمة المتحققة من قطاع التعدين كونها أحد الركائز الأساسية في الاقتصاد الوطني.
⁃ مبادرة تطوير الخدمات التي تقدمها مكتبة عينات الحفر التي تعتبر احدى مصادر المعلومات المهمة للباحثين وشركات الاستكشاف والتعدين حيث توفر معلومات قيمة عن البيئات الجيولوجية التحت سطحية.
⁃ مبادرة إنشاء مركز للتميز في قطاع التعدين والصناعات المعدنية إذ سيساهم تنفيذ هذه المبادرة في العمل على تعزيز الخدمات في قطاع التعدين لسد الفجوات في القطاع في مجال معالجة الخامات المعدنية.
⁃ مبادرة تقييم مصادر الطاقة الحرارية الأرضية، إذ أظهرت الدراسات السابقة على وجود دلائل جيدة لتوفر مصادر للحرارة الجوفية في المملكة العربية السعودية.
⁃ مبادرة رصد ومتابعة المخاطر الجيولوجية والمساهمة في الحد من آثارها والخارطة الجيوطبية للمملكة العربية السعودية.
⁃ مبادرة إنشاء شركة لخدمات التعدين، ومراقبة التزام شركات التعدين باشتراطات رخصة التعدين الفنية والصحة والسلامة، ومراقبة كميات الإنتاج.
⁃ مبادرة إنشاء شركة للاستشارات والخدمات الجيولوجية تابعة للهيئة، وتزويد المجتمع والعاملين في قطاعي الصناعة والتعدين بجميع المعلومات المتعلقة بعلوم الأرض من خلال توفير قواعد معلومات جيولوجية وبيانات شاملة.
الاستكشاف المعدني ومصادر الطاقة
وفي السياق يقول المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أبا الخيل ل"المواطن" : لم تتوقف عجلة التنمية نتيجة جائحة كورونا، إذ واصلت هيئة المساحة الجيولوجية جهودها ضمن مسارات رؤية 2030 التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "حفظه الله "، في كل المجالات التي تختص بها، ومنها استكشاف وتقييم مصادر الطاقة الحرارية الأرضية كمصدر طاقة متجدد وهي الخطوة الأولى لتحقيق رؤية المملكة 2030 لدعم التنمية المستدامة في المجتمع السعودي عن طريق زيادة مساهمة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، بالإضافة إلى البحث عن مصادرة المياه، والاستكشاف المعدني، وتقييم الآثار البيئية والسلامة المهنية للأنشطة التعدينية، بجانب تقديم المشورة عبر كوادر متخصصة ومدربة في كافة مجالات علوم الأرض، وتطبيق التقنية المتقدمة لتوفير المعلومات المطلوبة، ومراقبة جميع المخاطر الطبيعية لتحقيق الحياة الأفضل التي يصبو إليها مجتمعنا.
رصد الزلازل ومراقبة المخاطر
وأكد أبا الخيل، إن هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بنوعية الأعمال والدراسات التي أُنيطت بها أصبحت مسؤولة عن كافة الأعمال المتخصصة بعلوم الأرض، بدءًا من أعمال المسح الجيولوجي والتنقيب عن المعادن، وإعداد وتنفيذ الخرائط والدراسات الجيولوجية، وتنمية الموارد المعدنية بكافة أنواعها، وصولًا لإتاحة الفرص الاستثمارية في مجال التعدين، وهو ما يتوافق مع تلك الأعمال التي تقوم بها الهيئات العالمية للمسح الجيولوجي، كما إن الهيئة تقوم "حسب نظامها الأساسي" بإجراء الدراسات الهيدروجيولوجية، ورصد الزلازل، ومراقبة المخاطر الجيولوجية، ودراسات الجيولوجيا البيئية والجيولوجيا الهندسية، وتوفير الخدمات المعلوماتية المتعددة، خصوصًا تلك المتعلقة بتزويد الجهات الفنية والأكاديمية في المملكة بالتقارير، والخرائط، والمعلومات الفنية عن الثروات المعدنية، والتراكيب الجيولوجية لكافة أنحاء المملكة.