{وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ}.. يأتون مشاة على أرجلهم، وركبانًا على طائراتهم وسياراتهم وبواخرهم.. يأتون مِنْ كُلّ طريق ومكان ومسلك قريب وبعيد، برًّا وبحرًا وجوًّا. ويأتون ملبين دعوة نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام لما أمره الله بالتأذين بالحجّ، فقام على مقامه ونادى: يا أيها الناس إن الله كتب عليكم الحج فحجوا بيته العتيق. كما يأتون منى مستقر الحجاج بسهولها وجبالها وبخيامها ومبانيها، وبأنوارها وروحانيتها ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات. ويأتون منى في أطيب بلد وأحب البقاع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فما أجملها من لحظات وما أسعدها من أوقات يقضيها ضيوف الرحمن في أفضل أيام الدنيا.