في كلمة ضيف شرف المعرض دولة المغرب، قال وزير الاتصال المغربي مصطفى الخلفي في كلمته نيابة عن وزير الثقافة المغربي محمد الأمين: أصالة عن نفسي وبالنيابة عن الوفد المرافق لي أهنئكم مسبقًا على ما حققتموه في المملكة العربية السعودية من تقدم وازدهار في مجالات النشر والطباعة وإنتاج المعارف وتشجيع الفكر والإبداع، كما أسجل ببالغ الاعتبار التطور المضطرد والرواج الكبير لصورة ومكانة معرض الرياض الدولي للكتاب الذي أصبحت له شخصيته الثقافية المتميزة ضمن خريطة المعارض الدولية الكبرى للكتاب. وأضاف: وإذ نتوجه لكم بجزيل الشكر وعميق الامتنان على هذا التكريم واستضافتكم للثقافة المغربية في هذا المحفل الثقافي الراقي وهذا دليل ساطع على قوة وعمق العلاقات الثنائية والأخوية الراسخة بين بلدينا تحت القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأخيه جلالة الملك محمد السادس أعز الله أمرهما، ويسعدنا أن يكون التعاون الثقافي القائم بين المملكتين الشقيقتين في تنامي مستمر وفي مستوى رقي للعلاقات السياسية والاقتصادية بينهما على الدوام، تماشيًا مع إرادة وحرص عاهلي البلدين حفظهما الله، الرامية إلى تعميق وتوسيع هذه الروابط الأخوية العريقة من خلال تفعيل اتفاقيات التعاون الثقافي الراهنة والمستقبلية بين البلدين. مشيرًا إلى أن الاحتفاء بدولة المغرب كضيف شرف لهذا المعرض، من شأنه أن يطور الخبرات الثقافية المشتركة والرقي بها في مجالات صناعة الكتاب ودعم الفنون والإبداع وتثمين وحماية التراث، من خلال إقامة الأسابيع الثقافية المتبادلة واستضافة الخبراء والكتّاب والفنانين والمفكرين من الجانبين، واستكشاف الآفاق الممكنة للنشر المشترك سواء من طرف القطاعين الثقافيين العموميين أو من طرف مقاولات النشر ببلدينا، وكذا بلورة وإقامة شراكات مبنية على مشاريع مدروسة لتطوير شبكات القراءة العمومية من خزانات وسائطية ومكتبات عامة أو متنقلة لتقريب الخدمة الثقافية وتفعيل التنمية المعرفية لمواطني بلدينا الشقيقين، وأنني آمل أن تجدوا في البرنامج الثقافي الذي سطرناه بمناسبة هذا التكريم الأخوي، سواء في معرض الكتاب المغربي أو في الندوات الموضوعاتية التي ستنعقد بموازاته وبحضور ثلة من الأسماء الفكرية والإبداعية المغربية، ما يثري ويضيف قيمة نوعية لفعاليات هذا المعرض، ويساهم في إثراء الحوار الثقافي المغربي السعودي خدمة للقضايا الوطنية المشتركة. هذا وقد عُرض في حفل افتتاح المعرض مساء أمس فيلمًا وثائقيًا عن المملكة المغربية، وأُلقيت قصيدة شعرية للشاعر محمد جواهرجي، وبعد ذلك دشن وزير الثقافة ووزير التعليم العالي كتاب «العلم والتعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز».