بحمد الله وفضله صدرت ميزانية العام الميلادي الجديد 2013م، وهي الأكبر والأعظم في تاريخ المملكة. ربما لن تتكرر كثيراً في المستقبل، لكن كرم الله واسع وخيره عميم. ولأني أنتمي إلى إحدى جامعاتنا (الكبيرة)، أحببت أن أقارنها بجامعة في حجمها، فما كان في الميدان إلا شقيقتها (العود) جامعة الملك سعود. قارنت الأرقام من عام 2009م إلى 2013م، أي خمسة أعوام كاملات. الأرقام بالنسبة لي هي الفيصل هنا بدءا بأعداد الطلاب والطالبات الذين ربما زادوا في جامعة المؤسس عن جامعة الملك سعود. ومع ذلك تزيد ميزانية جامعة الملك سعود بنسبة الضعف تقريباً في كل عام. في عام 2009 كانت الزيادة بنسبة تقارب 87%، وفي 2010 كانت الزيادة بنسبة 110%، أي أكثر من الضعف وفي 2011، كانت الزيادة 100%، وفي 2012 كانت 96%. وهذا العام كانت نسبة الزيادة الأقل إذا بلغت 65% فقط. ما أسعد حظك يا جامعتنا الأم بميزانيات ضخمة مضاعفة، وأنت تستحقين، وما أسعد أيامك، وأنت قد ألقيت من على كاهلك عبء الكليات المتناثرة في المناطق القريبة، فوُلدت من رحمك جامعة الأمير سلمان بن عبد العزيز في الخرج، وجامعتا المجمعة وشقراء. وفي جوارك يا سيدتي الحسناء جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي باتت عصرية تنافسك في معظم التخصصات، وغير بعيد عنك جامعة الملك سعود للعلوم الصحية، وشاءت الأقدار أن يكتمل سعدك فكانت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن التي حملت عنك مسؤولية عشرات الألوف من طالبات كليات التربية بأقسامها العلمية والأدبية التي كانت ممتدة على طول الرياض وعرضها تابعة لوزارة التربية والتعليم. وأما جامعة المؤسس فكانت ولا تزال وحيدة تحمل همّ مدينة ضخمة بحجم جدة وما جاورها، بل وحتى ما ابتعد عنها مثل الكامل والجموم وخليص ورابغ وفرعها في عسفان، وكليات التربية للبنات، وفيها ألوف كثيرة وبإمكانيات متواضعة. جامعتي الحبيبة جامعة المؤسس: لا تغاري ولا تحزني فالخير إن شاء الله قادم، والصبر كله خير، ربما غداً تُولد جامعات جديدة من رحمك تخفف العبء عنك، وترفع الحمل الثقيل عن كاهلك! لعل وعسى!! [email protected]