حذر سماحة المفتي العام، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ رجال الإعلام من الحملات المسعورة التي تهدف إلى تعليم الشباب الأخلاق السيئة التي تدعو إلى الرذيلة ومحاربة الفضيلة قائلا: «يا رجال الإعلام إن الإعلام اليوم في كثير من مواقعه يهاجم الأمة في أخلاقها وفي عقيدتها إنها حملات مسعورة ولا شك أننا عاجزون عن مكافحتها ولكن مهمتنا تربية وتحصين أبنائنا وبناتنا عن تلك الحملات وحثهم على الخير وتحذيرهم من المواقع السيئة المنحرفة وما فيها من الضرر ليتجنبوها ويبتعدوا عنها لأنها تبث سمومًا قاتلة تنشر الرذيلة وتحارب الفضيلة وتدعو للأخلاق السيئة، فعليكم بتقوى الله في أنفسكم وتعلموا شبابنا ما ينفعهم إلى كل خير وما يسعى لإصلاحهم وتوطينهم والأخذ على أيديهم لكل خير». كما حذر المفتي الأباء من محاولة نشرأعداء الإسلام ثقافتهم عن المراهقة في مجتمعاتنا قائلا: «إن هناك مفهومًا خاطئًا لدى أعداء الإسلام في تربية النشء، فأعداء الإسلام يرون أن ما بين البلوغ إلى سن الرابعة والعشرين من عمر الشاب مرحلة يجب أن يعطى فيها الشاب الحرية يفعل ما يشاء، وترفع التكاليف عنه بدعوى المراهقة وأن هذه المراهقة لا يسأل الشاب عما يفعل من منكرات ظلم وعدوان وتصرفات خاطئة بدعوى أن هذه مرحلة المراهقة وتلك أمور تخالف شرع الله، فشريعة الإسلام جعلت البلوغ حدًا لبداية الرجولة وتحمل المسؤولية ومرحلة للتكليف، فيحاسب عن أخطائه، فإذا تركنا الشاب يعمل ما يشاء إلى أن يمضي عقدان أو عقدان ونصف من حياته ربما تكون هذه الأخلاق السيئة راسخة في ذهنه لا يستطيع التخلص منها فإن من شبّ على شيء شاب عليه، فهؤلاء الذين يطالبون أن يعطى الشاب الحرية في هذه المرحلة المهمة من عمره يريدون أن يضلوا شباب أمتنا، ونحن المسلمين نرى أن هذا الأمر يخالف شريعتنا الإسلامية». وفي الختام أوصى المفتي الآباء والأمهات والمجتمعات قائلا: «فلنهتم بشبابنا ولتكن تربيتنا صالحة ولتكن صلتنا صلة قوية منذ الصغر وحبذا لو تكون بالمودة والمحبة وتربية وتوجيه دون تعنيف أو صراخ ولكن أدب وتعليم ورفق ونصحهم بالخير وتهيئة مستقبلهم وإعطاء الثقة لهم ليكون على قدر عال من الأمانة وتحمل المسؤولية وتعليمه على الخير والطاعة وإبعادهم عن مجالس السوء ودعاة الفساد والرذيلة أولئك الذين يسعون لإفساد الشباب وحثهم على المخدرات والمسكرات والعمل السيئ والوقوع في السرقة وكل خلق بغيض، إن هذه الأمور السيئة تفسد عقول شبابنا ودينهم تربيهم على السرقة والخيانة وبيع المخدرات واتباع الأباطيل وترويجها».