في فترة وجيزة صدر تصريحين لسمو أمير منطقة القصيم أولهما بعنوان: (انتهى زمن كل شيء تمام)، وذلك خلال لقائه مؤخرًا ببعض المسؤولين في عدد من الجهات الحكومية بالمنطقة، حيث أكد في ذلك اللقاء إخفاق لجنة التنسيق والخدمات التي أنشئت قبل فترة ثم اختفت وذلك لضعفها، وبالأمس وفي الصفحة الأولى بجريدة الوطن نُشر خبر عن توجيه سموه لأمين المنطقة بعد أن نشرت الصحيفة خبرًا بعنوان: (أمانة القصيم تمتدح مشروعات السيول.. والأمطار الغزيرة تكشف الخلل).. وقد كان التعليق من سموه على الخبر: (لابد أنكم اكتشفتم النقص والخلل، ومن جولتكم الميدانية التي تم فيها استعراض الأوضاع حية على الهواء من قبلكم عبر الهاتف، فماذا تبين لكم؟). وما أعجبني في تلك التصريحات المنشورة في الصحيفة هو كشف الخلل من قبل المسؤول الأول بالمنطقة وهو بمثابة وأد لثقافة قديمة توارثها البعض بأن كل شيء تمام، وأن الأمور طيبة، فالفيصل اليوم في بيان حقيقة الأمور هو الميدان وما يقدمه من أدلة وبراهين سواء كانت إيجابية أو سلبية، وهذا ما تؤكد عليه الكثير من السبل الإدارية التي تشير أن من أساليب الإدارة الناجحة هي الإدارة من الميدان، ففي الميدان تنكشف الكثير من الحقائق وتظهر أمام الجميع سواءً كان مسؤولاً أو فردًا من أفراد المجتمع. لذلك فإن مثل هذه التصريحات والمتابعة الميدانية من قبل المسؤول الأول في المنطقة من شأنها أن تساهم في تغيير أسلوب الإدارة لكثير من المنظمات والدوائر الحكومية، خصوصًا الزيارات المفاجئة والتي كان يستخدمها بعض المسؤولين في السابق والتي كانت تكشف الكثير من الخلل في كثير من الإدارات. إنها دعوة صادقة لجميع المسؤولين في كل الدوائر الحكومية بأن يعملوا من الميدان، وأنا على ثقة بأن التقارير ستتغير والنتائج ستتحسن. [email protected]